عبدالله بن مشبب الأجهر
مساعد المدير العام للعلاقات العامة
|
في يوم تاريخي, الإثنين 6/2/1432هـ, الموافق 10/1/2011م, وفي حفل متميز قُدمت خلاله لوحات إبداعية من مسيرة الخطوط السعودية, ومن فنوننا التراثية، تم توقيع اتفاقية انضمام الخطوط السعودية إلى التحالف العالمي «سكاي تيم», الذي يُعد واحدًا من أكبر التحالفات العالمية في صناعة النقل الجوي, حيث وقع الاتفاقية معالي المهندس خالد بن عبدالله الملحم, مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية, والسيد ليو فان ويك, رئيس مجلس إدارة التحالف, إضافة إلى رؤساء ثلاث عشرة شركة طيران أعضاء في التحالف.
وبانضمام الخطوط السعودية إلى هذا التحالف العالمي، تتوافر لمسافريها الكرام، ولأول مرة، خدمات جديدة متنوعة، تشمل إمكانية استخدام شبكات الرحلات لشركات التحالف الممتدة لأكثر من 890 محطة في 169 بلدًا حول العالم، وبمعدل تشغيلي يصل إلى 12 ألفًا وخمس مئة رحلة يوميًا، إضافة إلى مرافق الدرجتين الأولى والأعمال وصالاتهما في مئات من المطارات الدولية، وكذلك الخدمات المتميزة للركاب العابرين، والركاب دائمي السفر، الأمر الذي يمثل نقلة جديدة وقيمة مضافة للسفر حول العالم، إلى جانب العمل المشترك بين الشركات الأعضاء، لتوفير البدائل والاختيارات المتعددة أمام المسافرين، من خلال الرحلات المتوافرة إلى مختلف الوجهات على مدار الساعة، وبذلك يمكن تحقيق تطلعات العملاء الكرام كافة.
لقد سبق هذا التحول الجديد في تاريخ المؤسسة إنجاز مراحل تطويرية مهمة أهلتها، عن جدارة، للانضمام إلى هذا التحالف العالمي، من بينها استكمال تطوير البنية التقنية، وتحديث الأسطول، وتحقيق نقلة نوعية شاملة في مستوى الخدمات، فضلاً عن تطوير مرافق الخدمة، وشبكة الرحلات الداخلية والدولية، وتحقيق معدلات متزايدة في حجم الحركة. تضاف إلى ذلك عناصر القوة التي تتميز بها الخطوط السعودية، والتي دفعت بهذا التحالف إلى التطلع للاستفادة من انضمام الخطوط السعودية إليه، ومن بين هذه العناصر، الموقع المتميز والفريد للمملكة بين الشرق والغرب، ومكانتها بين مجموعة العشرين، وما يحققه اقتصادنا الوطني من تطور يتطلب المزيد من خدمات النقل الجوي، وبذلك تتحقق المزايا والمنافع المتبادلة لجميع الشركات الأعضاء في التحالف العالمي «سكاي تيم» التي تُقدم جميعها نموذجًا متميزًا ورائعًا من التعاون في إطار الكيانات الكبرى التي تمثل إحدى السمات الأساسية لصناعة النقل الجوي في عالم اليوم.
هذا الحدث المهم والتاريخي الذي يحظى بتغطية خاصة على صفحات «أهلاً وسهلاً»، يؤكد بجلاء ما تتميز به الخطوط السعودية من الرؤية الواضحة، والنظرة الاستراتيجية، والإدراك العميق للتطورات المتلاحقة في صناعة النقل الجوي، والاستعداد الدائم لمواجهة تحديات المنافسة، بمزيد من التطوير، وبلغة واحدة لا تعرف سوى الإنجاز أولاً، وثانيًا، وأخيرًا.
والله ولي التوفيق. |