«السعودية» تنضم إلى
التحالف العالمي «سكاي تيم»
تعاون شامل بين 13 شركة طيران يضمها التحالف.
احتفلت الخطوط الجوية العربية السعودية مساء يوم الإثنين 6 صفر 1432هـ الموافق 10 يناير 2011م في مدينة جدة بتوقيع اتفاقية انضمامها إلى تحالف «سكاي تيم» العالمي الذي يضم «13» شركة طيران عالمية. ووقع الاتفاقية عن الخطوط السعودية معالي المدير العام المهندس خالد بن عبدالله الملحم، وعن تحالف «سكاي تيم» رئيس مجلس الإدارة السيد ليو فان ويك، وذلك بحضور رؤساء شركات الطيران وممثليها الأعضاء في التحالف.
وقد بدأت فعاليات الحفل بكلمة ترحيبية لنائب مدير عام الخطوط السعودية الأستاذ عبدالعزيز الحازمي أكد فيها أن هذا اليوم سوف يسجل في تاريخ الخطوط الجوية العربية السعودية كيوم مشهود، مشيدًا بالجهد الذي بذله فريق العمل لإنجاز هذه الاتفاقية التي سوف تفتح آفاقًا واسعة للتعاون بين الخطوط السعودية وشركات الطيران الأعضاء في التحالف بما يخدم المسافرين على رحلاتها حول العالم، وتقديم خدمات متميزة لهم تتوافق مع تطلعاتهم المتنوعة.
حدث بارز
من جانب آخر وصف معالي المدير العام المهندس خالد بن عبدالله الملحم الاتفاقية بأنها حدثٌ بارزٌ ومهمٌ في تاريخ الخطوط السعودية ومسيرتها، كونها تساهم في تعزيز مكانتها بين شركات الطيران العالمية من خلال توفير خدمات جديدة لعملائها، بالإضافة إلى رحلات مواصلة بالتعاون مع شركات الطيران الأعضاء في التحالف. وأكد الملحم أن توقيع اتفاقية انضمام الخطوط السعودية إلى تحالف «سكاي تيم» العالمي جاء بعد محادثات طويلة مع المسؤولين بالاتحاد، وبعد استيفاء الشروط التي حددها التحالف للانضمام إليه، مشيرًا إلى الإنجازات والإجراءات التطويرية التي شهدتها الخطوط السعودية في مختلف المجالات، والتي عززت من مكانتها التنافسية في سوق النقل الجوي، وجعلتها أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط.
وقال الملحم إن المملكة العربية السعودية تستقبل الملايين من الحجاج، والمعتمرين، وزوار الأماكن المقدسة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة على مدار العام، مشيرًا إلى وجود ما يزيد على مليار ونصف المليار مسلم حول العالم.
وتحدث معالي المدير العام عن مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة الذي يمثل إنشاء مطار جديد بالكامل، ويعد نقلةً حضارية كبيرة بمرافقه وتجهيزاته المتكاملة، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية في المرحلة الأولى ثلاثين مليون مسافر سنويًا، كما أكد أهمية الدور الذي تمثله المملكة في حركة السفر الجوي من خلال ما تتمتع به من مقومات اقتصادية وسياحية، وكلها مقومات تؤكد تواصل النمو والتطور في خدمات النقل الجوي وصناعته بالمنطقة.
توسيع نطاق التحالف
كما ألقى السيد ليو فان ويك، الرئيس التنفيذي لتحالف «سكاي تيم»، كلمة رحب من خلالها بانضمام الخطوط السعودية إلى التحالف، مؤكدًا الحرص على توسيع نطاق التحالف من خلال زيادة عدد أعضائه، ما يساهم في توفير المزيد من الخدمات لعملاء الشركات الأعضاء، وتفعيل أواصر التعاون وتبادل الخبرات فيما بينها، مشيرًا إلى أن انضمام الخطوط السعودية للتحالف يمثل إضافة «35» محطة جديدة لشبكة رحلات «سكاي تيم» الدولية، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لتوفير رحلات مواصلة لمسافري شركات التحالف إلى دول الخليج، وشبه القارة الهندية، ودول شمال أفريقيا من المطارات الرئيسة الثلاثة في المملكة في كل من جدة، والرياض، والدمام.
عروض متنوعة
وتضمن الاحتفال عرضين تعريفيين بكل من الخطوط الجوية العربية السعودية وتحالف «سكاي تيم» العالمي، وكان مسك الختام بعروض الفنون الشعبية المتميزة التي حازت إعجاب الحضور، وتفاعل معها الجميع بما قدمته من لوحات تراثية متنوعة.
المؤتمر الصحفي
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش توقيع الاتفاقية أكد معالي المهندس خالد الملحم أن «السعودية» بذلك تكون أول شركة طيران في منطقة الشرق الأوسط تنضم إلى هذا التحالف، مبينًا أن ذلك يساعد شركات الطيران المنضمة إلى التحالف على سهولة الوصول إلى المنطقة، حيث يمكن للمسافرين أن يلتحقوا بالرحلات المواصلة إلى المحطات الجديدة في الشرق الأوسط، وشبه القارة الهندية، وشمال أفريقيا من المطارات الثلاثة الرئيسة في كل من جدة، والرياض، والدمام. مشيرًا معاليه إلى أن شركاء «سكاي تيم» سيجدون فرصة للوصول إلى عملاء جدد ذوي إمكانيات عالية بالمنطقة بمن فيهم كبار الشخصيات ورجال الأعمال، حيث تسير الخطوط السعودية، حاليًا، رحلات منتظمة إلى كل من أوروبا، وآسيا، وأفريقيا، والولايات المتحدة. وتضيف شبكة «السعودية» المحلية والدولية «35» محطة جديدة إلى شبكة «سكاي تيم» بما فيها الإسكندرية، والدار البيضاء، وبيروت.
وأكد معاليه أن ذلك ما كان ليتحقق دون عمليات التطوير النوعية التي قامت وتقوم بها الخطوط السعودية في كل مرافقها وأسطولها وعملياتها، وأضاف: لولا ذلك التطوير لما وصلنا اليوم لهذه المكانة والتحالف مع شركات الطيران العالمية، وما زلنا في اليوم الأول فقط من التطوير، ونحن مستمرون في خطوات مقبلة متتالية لمواصلة هذه البرامج التطويرية الشاملة.
وأوضح معاليه أن من أهم متطلبات الانضمام إلى تحالف سكاي تيم هو تعديل الأنظمة لتتواكب مع أنظمة التحالف، والعمل بشكل متكامل مع بقية شركات الطيران، مضيفًا أن قدرتنا على تحويل أنظمتنا في 2010 فتحت المجال لنا للانضمام إلى هذا التحالف، لأن الأنظمة القديمة كانت تقف حجر عثرة أمام ذلك، ولكننا بحمد الله، تمكنا من إنجاز هذا التطوير في زمن قياسي.
«40» موقعًا مشتركًا
هذا، وتجدر الإشارة إلى أنه بمجرد انضمام الناقل الجوي إلى التحالف فإنه يمكنه الاستفادة بدرجة أكبر في مجال شبكة الرحلات من خلال الدخول في الشراكات مثل اتفاقيات المشاركة في الرموز، والقدرة على عرض محطات إضافية عن طريق الشركات الأخرى الأعضاء في التحالف، والذي يؤدي بدوره إلى تعزيز وضع الناقل في السوق، إلى جانب خفض تكاليف الخدمات الأرضية والعاملين من خلال الاستخدام الأمثل لصالات السفر، حيث قام التحالف في عام 2000، بافتتاح أكثر من «40» موقعًا مشتركًا بالمحطات والمطارات الرئيسة حول العالم والتي تشمل: أمستردام، أثينا، برشلونة، بكين، بروكسل، بيونس آيرس، كاراكاس، جنيف، إسطنبول، لاغوس، مانشستر، مكسيكو سيتي، ميونخ، ميلان، مالبينا، موسكو، شيرجيتيفو، باريس شارل ديجول، براغ، روما، شتوتجارت، تونس، فينيسيا وفيينا.
كما قام التحالف بتطوير مستوى جديد من خدمات المواقع المشتركة في الصالة رقم «4» في مطار هيثرو في لندن، وهو أول مطار تم فيه إنشاء مواقع مشتركة لشركات الطيران الأعضاء في التحالف، ما أتاح للمسافرين إمكانية إجراء الحجوزات على أيٍّ من هذه الشركات.