June2010Banner

 


صيف السعودية 1432هـ
حافل بالمهرجانات

سيشهد صيف هذا العام حركة سياحة محلية ضخمة بسبب توافق الإجازة مع شهر
رمضان ومحدودية الاختيارات في الوجهات المجاورة.


تحت رعاية رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، صاحب السمو الملكي
الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أقامت الهيئة العامة للسياحة والآثار، بالتعاون مع مجالس التنمية في المناطق واللجان المنظمة
للفعاليات السياحية، مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن مهرجانات صيف السعودية 1432هـ، بمشاركة رؤساء اللجان المنظمة للمهرجانات والفعاليات
في صيف المملكة.

الرياض: فتحي سمير
قال سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، خلال افتتاحه المؤتمر الذي أقيم للعام الخامس على التوالي، إن التوقعات تشير إلى ارتفاع حجم عدد الرحلات السياحية المحلية خلال هذا الصيف, حيث أشارت دراسات مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس» التابع للهيئة إلى ارتفاع سيصل إلى 8.8 مليون رحلة سياحية، مقابل ما مجموعه 6.9 مليون رحلة سياحية متحققة للفترة نفسها من عام 2010، بنسبة نمو مقدارها 27.5%، إضافة إلى ارتفاع مصروفات الحركة المحلية المتوقعة لصيف عام 2011 إلى 10.4 مليار ريال، مقابل 8 مليارات ريال العام الماضي 2010، بمعدل زيادة 31%.
ويتزايد عدد المهرجانات والفعاليات، حاليًا، بشكل كبير، حيث بلغ عددها 45 مهرجانًا و127 فعالية، في وقت لم يكن يتجاوز فيه قبل عشر سنوات 5 فعاليات فقط، وذلك بفضل تمتع المملكة بثراء المقومات السياحية، وكثافة المواقع الحضارية والأثرية، والشواطئ والثقافات واللهجات, فالمملكة كنز هائل، يجب إظهارها كجوهرة ثمينة.
وتضاعف عدد الفنادق في مختلف المناطق، حيث تعمل الهيئة على تطوير برنامج الإقراض الفندقي, وأصدرت بعض القرارات بشأن سياسة التسعير، وتسعى إلى جانب صندوق تنمية الموارد البشرية إلى توظيف 10 آلاف مواطن للعمل في إدارة الشقق المفروشة، كما أن استراتيجية السياحة الوطنية التي تم تحديثها، مؤخرًا، توقعت نمو فرص العمل في قطاع السياحة إلى مليونين و300 ألف فرصة عمل بحلول عام 2020.
وسيشهد العام الجاري انطلاق الكثير من المسارات التطويرية العميقة في قطاع السياحة الوطنية، وهي المسارات الاستكمالية التي تهدف إلى استكمال عملية بناء السياحة الوطنية وتطويرها بشكل يليق بدولة بحجم المملكة العربية السعودية وبتطلعات السائح الوطني واحتياجاته، الذي يخرج من بلاده بحثًا عن الأسعار المناسبة والمواقع الجميلة والمنشآت ومقار الإيواء السياحي اللائقة، وقضاء وقت مناسب مع أسرته يتطلع إليه طوال العام.
السياحة اليوم لم تعد ترفًا، فهي قطاع اقتصادي مهم، بل من أهم ثلاثة قطاعات اقتصادية على مستوى العالم في توليد فرص العمل، وفي المملكة هي كذلك أيضًا، تثبته الأرقام الخاصة بالاستراتيجية المحدثة لهذا العام والتي تعكس أرقامًا واقعية يضخها مركز الأبحاث والمعلومات السياحية في الهيئة العامة للسياحة، فالسياحة الوطنية هي القطاع الاقتصادي المقبل.
وأضاف سمو رئيس الهيئة قائلاً «إذا أردنا أن نوطن السياحة فلا بد أن نطور الخدمات، وهو جهد لا يناط بالهيئة وحدها وإنما بعدد من الجهات المشرفة على الخدمات المتعلقة بالسياحة والأماكن السياحية».
وهناك تنام في عدد السياح المواطنين الذين يفضلون قضاء إجازاتهم الصيفية في الوجهات السياحية المحلية، حيث أصبح هناك تحول للمواطن من النفور من السياحة الوطنية إلى الترحيب بها وقبولها والاندفاع نحوها.
وعبَّر سموه عن عدم رضاه بما تحقق في السياحة الوطنية مقابل ما تملكه المملكة من مقومات وما تتميز به من تنوع وكثافة في المواقع الحضارية والثقافية والطبيعية قائلاً: «المواطن السائح خاض الكثير من التجارب السياحية التي مكنته من الضغط علينا حتى نطور السياحة بالجودة والتنظيم اللذين اعتادهما في السياحة الخارجية».
وتواجه الهيئة وشركاؤها تحديات كبيرة في تطوير الوجهات السياحية، ووسائل النقل، لا سيما في ظل تدني الخدمات في استراحات الطرق، إلا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين اتخذت قرارات قوية للنظر في هذا الموضوع وتنظيمه بشكل جذري.
من جانب آخر، رأى عبدالله بن سلمان الجهني، نائب الرئيس للتسويق والإعلام بالهيئة العامة للسياحة والآثار، أن الإعداد والترتيب للمهرجانات السياحية بهذا العدد الكبير من الفعاليات الترفيهية والثقافية والاجتماعية والتراثية خلال صيف هذا العام في مختلف مناطق المملكة مؤشر إيجابي يعكس التنوع الغني للسياحة في المملكة العربية السعودية، لافتاً إلى أن المؤتمر جاء لمساعدة اللجان المنظمة على التواصل مع الوسائل الإعلامية بما يوفر المعلومات الضرورية للمواطنين والمقيمين لمعرفة تفاصيل أكثر عن البرامج السياحية والفعاليات في الصيف، ومن ثم مساعدتهم على التخطيط بشكل مبكر واختيار الوجهات السياحية والاستمتاع بتجربة سياحية محلية متنوعة.
وتسعى الهيئة، من خلال المؤتمر، إلى توفير منصة موحدة تستطيع من خلالها إطلاع السياح والجمهور والمهتمين بقطاع السياحة والفعاليات على المهرجانات والأنشطة والفعاليات التي تشهدها جميع مناطق المملكة خلال فترة الصيف، بشكل يساعد شرائح المجتمع كافة على اتخاذ القرار الذي يناسبها خلال الإجازة.
ومن المتوقع لصيف هذا العام أن يشهد حركة سياحة محلية ضخمة نتيجة لتوافق الإجازة مع شهر رمضان، ومحدودية الاختيارات في الوجهات المجاورة، مع قدرة السياحة المحلية أكثر من قبل على تلبية احتياجات السائح. وتؤدي الفعاليات والمهرجانات التي تنظمها المناطق، من خلال اللجان المنظمة سنوياً، وتساندها الهيئة، دورًا حيويًا في تطوير السياحة في المملكة العربية السعودية، حيث تعمل على توفير مناخ سياحي مناسب لكل الأسر السعودية والمقيمة والزوار، من أجل قضاء إجازة صيف ذات مذاق مختلف في ربوع المملكة الغنية بالمقومات السياحية والتراثية.


«السعودية» في المعرض المصاحب للمؤتمر
أقيم على هامش المؤتمر الصحفي للإعلان عن مهرجانات صيف السعودية 1432هـ معرض مصاحب شاركت فيه العديد من الجهات، وعلى رأسها الخطوط الجوية العربية السعودية، من خلال برنامجها الجديد «عالم السعودية للسياحة».
وشهد الجناح الخاص بالخطوط السعودية إقبالاً كبيرًا من زوار المعرض الذين استمعوا إلى شرح من قبل المسؤولين عن الجناح حول برنامج «عالم السعودية للسياحة»، وكيفية الاستفادة منه خلال رحلات عطلة الصيف بما يوفره من مزايا تتعلق بتذاكر الطيران والخدمات الفندقية وفق أرقى مستويات من الخدمة، إضافة إلى الأسعار التنافسية التي تتوافر بها هذه الخدمات.
ومن أهم الجهات المشاركة في المعرض: «مهرجان أبها يجمعنا، صيف الطائف، سوق عكاظ، ملتقى صيف تبوك، حقلنا وناسة، ضبا دارك والبحر جارك، أرامكو السعودية في الرياض، مهرجان النماص، مهرجان الرياض للتسوق والترفيه، مهرجان جدة غير، برنامج صيف الشرقية، صيف نجران، صيف بريدة، صيف المذنب، مهرجان صيف جازان، مهرجان الصيف بالقريات، الجوف حلوة».