
وليد بن صالح العلومي
مدير التحرير |
بصدور العدد «7» يوليو 2011 من مجلة «أهلاً وسهلاً» تدخل عامها الخامس والثلاثين.. وما زالت كلمات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان ابن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.. ورئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية، في افتتاحية العدد الأول محفورة في الذاكرة، حيث قال سموه: «إن أهلاً وسهلاً كانت وستبقى دائمًا شعار السعودية إلى أصدقائها المسافرين معها على شبكاتها الداخلية والخارجية».
لقد حظيت المجلة منذ انطلاقتها الأولى بالدعم السخي من لدن سمو ولي العهد، حفظه الله، ما أهلها لتحتل مركز الصدارة في قائمة المطبوعات المتخصصة، حيث انعكست توجيهات سموه الكريم على مسيرة المجلة التي واكبت، وما زالت، مسيرة الإنجازات التي حققتها الخطوط الجوية العربية السعودية، بالإضافة إلى تغطيتها ودعمها جميع المناسبات الوطنية في مختلف المجالات الثقافية، والاجتماعية، والاقتصادية، والرياضية جنبًا إلى جنب، مع دورها المتميز في دعم حركة السياحة الداخلية وتشجيعها وتنشيطها.. وإبراز المقومات السياحية والمواقع الأثرية والتاريخية التي تزخر بها المملكة.
وبهذه المناسبة.. ومن باب الوفاء والتقدير لكل من أسهم في مسيرة هذه المطبوعة المتميزة، نرى أن الواجب يفرض علينا إعطاء كل ذي حق حقه ممن أشرفوا على المجلة، وساهموا بجهدهم في تطويرها ودعمها لتواصل رسالتها في خدمة هذه المؤسسة الرائدة، وتعزيز الثقة بينها وبين عملائها الكرام.
كانت الانطلاقة الأولى لمجلة «أهلاً وسهلاً» خلال فترة تولي معالي الشيخ كامل سندي لمنصب مدير عام الخطوط السعودية وصدور العدد الأول في شهر يوليو 1977، وكان أول رئيس تحرير للمجلة هو الأستاذ عبدالعزيز مؤمنة خلال الفترة من يوليو 1977 إلى فبراير 1979، وكان المشرف عليها في ذلك الوقت مدير العلاقات العامة الأستاذ يوسف أديب الأعمى، رحمه الله.
وخلال الفترة التي تولى فيها معالي الكابتن أحمد مطر، رحمه الله، إدارة دفة الخطوط السعودية استطاع أن يقدم رؤية واضحة لسياسة المجلة، وإضافة المفيد والجديد في عالم النشر المتخصص الذي يخدم المؤسسة وأهدافها الاستراتيجية، واستطاع هو ومعاونوه خلال تلك الفترة أن يجعلوا «أهلاً وسهلاً» مميزة إنتاجًا وطباعةً، وقد تولى رئاسة تحرير المجلة آنذاك الأستاذ محمد صلاح الدين، شفاه الله وعافاه، خلال الفترة من مارس 1979 إلى مارس 1983. ومن العدد «4» أبريل 1983 إلى العدد «12» ديسمبر 1984 تولى معالي الأستاذ إياد مدني، وزير الثقافة والإعلام السابق، الإشراف على المجلة وكان مستشارًا للتحرير.
وبصدور العدد «1» يناير 1985 إلى نوفمبر 1986، أوكلت مسؤولية التحرير لمدير عام العلاقات العامة الأستاذ يعرب بلخير، ثم أصبح رئيسًا للتحرير في ديسمبر1986، واستمر إلى صدور العدد «8» أغسطس 2004 «بسبب تقاعده عن العمل الحكومي». وعلى مدى عشرين عامًا ساهم أبو عبدالله وبشكل لافت في تطوير المجلة، حتى غدت موسوعة تعكس التطور والنهضة السياحية، والتجارية، والاقتصادية، والصناعية، والأدبية، والتاريخية، والاجتماعية، والعمرانية في المملكة العربية السعودية، ومرجعًا لكثير من الجهات المحلية والخارجية في هذا المجال.
وفي عام 1994 أولى معالي الدكتور خالد عبدالله ابن بكر، مدير عام الخطوط السعودية في ذلك الوقت، جل اهتمامه للمجلة وسعى لتطويرها والإشراف عليها شخصيًا، حتى غدت من أفضل المجلات المتخصصة في مجالها وأنجحها. وفي الفترة من سبتمبر 2004 إلى فبراير 2007 تولى رئاسة تحرير المجلة الأستاذ قحطان بلخير الذي أحدث نقلة متميزة في المضمون، وأولى اهتمامه الشخصي للمجلة وتطويرها، وبخاصة أبوابها الثقافية والأدبية.
وبعد تولي معالي المهندس خالد بن عبدالله الملحم إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية في6/6/2006، أولى اهتمامه بالمجلة كنافذة إعلامية متميزة شكلاً ومضمونًا. وكان لتوجيهات معاليه ودعمه الأثر الواضح في النقلة المميزة التي آلت إليها المجلة، وذلك من خلال إسناد عملية التصميم والإنتاج إلى واحدة من أكبر الشركات المتخصصة في الإنتاج الإعلامي المتميز بالمملكة، التي أسهمت بشكل كبير في تحقيق نقلة نوعية في الإنتاج، والتوسع في الانتشار والارتقاء بالمستوى العام للمجلة.
وصدر العدد الأول للمجلة من قِبل الشركة الجديدة، في يوليو 2007، وهي تحتفل بدخولها عامها الثلاثين، وقد تميَّزَ العدد بالتنوع والثراء والجاذبية شكلاً ومضمونًا.
وخلال الفترة من مارس 2007 إلى يوليو 2007 تولى رئاسة تحرير المجلة الأستاذ هشام صدقة عرب، الذي قدم رؤيته الإعلامية لتطوير المجلة، ومن سبتمبر 2007 آلت رئاسة التحرير للأستاذ عبدالله بن مشبب الأجهر، مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة، الذي استطاع بحقٍّ أن يترجم ذلك الإبداع إلى عمل مميز وفريد بحرصه الدائم على مواصلة التطوير، ومتابعته الشخصية لمسيرة المجلة ومناقشته المستمرة لفريق التحرير بهدف تعزيز الموقع الريادي لهذه المطبوعة العريقة، كما كان لي الشرف أن أكون أول مدير تحرير لأعرق مجلة طيران متخصصة.
فشكرًا لكل الرجال الذين أشرفوا على المجلة، وساهموا في تطويرها والارتقاء بها حتى غدتْ يُشار إليها بالبنان، وينتظرها القراء في شغفٍ.. وهنيئا لمن يكملون بعدهم مسيرة التميز والعطاء لتظل «أهلاً وسهلاً» دائمًا في رقي وتميز، وتحتل المكانة اللائقة بها في عالم المجلات المتخصصة.
|