June2010Banner

 


طفلك
كثير المطالب
هل يطلب طفلك أي شيء تقع عليه عيناه؟ لقد حان الوقت لترسمي الخطوط الحمراء لتصرفاته.



بقلم: ليسلي غروس كلاف Leslie Gross klaff

يبدو التسوق مع طفل في سن ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات, في بعض الأحيان, محفوفًا بالعقبات. إنك تعلمين, تمامًا, ما سيطلبه, وأنه سيصرخ كلما انعطفت في أحد أركان السوق. وفي الوقت نفسه، يستحيل إخفاء الأشياء أو إزالتها، والتي تجعل طفلك يقول: «أريد هذا».
كل شيء يجذب نظره
لا تقلقي. صحيح أن مشاهدة طفلك وهو يتصرف بطمع ليس بالأمر المريح، ولكن ما يصدر منه هو تصرف طبيعي متوقع منه. وفي هذا الصدد، تقول الخبيرة التربوية الأمريكية كلير ليرنر: «يبدو العالم للأطفال الصغار جديدًا وحافلاً بالإثارة، وكل شيء يبدو لهم لافتًا وجاذبًا». وما يُؤسف له، أن حسَّ الانضباط لم يتطور لدى الأطفال في سن ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات، إلى الحد الذي يساعدهم على مقاومة إغراء ما تقع أعينهم عليه، سواء كانت لعبة ناطقة أو قطعة كعك. فكل ما يدركونه هو أنهم إذا رغبوا في شيء، فينبغي أن يحصلوا عليه، وفورًا.
ولكن لا يعني هذا أن تنتظري لحين انتهاء هذه المرحلة من حياة طفلك، بل يجب أن تعلميه أنه لن يستطيع الحصول على ما يريد دائمًا. وإليك كيف تحققين ذلك:
في المنزل
• قللي من وقت مشاهدته للتلفاز: كلما أفرط الأطفال في مشاهدة التلفاز، شاهدوا الكثير من الإعلانات التجارية، الأمر الذي يدفع حتى الصغار منهم إلى التوسل لذويهم، لكي يبتاعوا لهم طعامًا بعينه أو ألعابًا ما.
• أعيدي النظر في أسلوب مكافآتك: إذا كنت تبتاعين ألعابًا لطفلك كلما أحسن التصرف، فإنه سيتوقع منك هدية مقابل أي فعل صغير يقوم به مهما قل شأنه. وبدلاً من ذلك، أثنِي عليه، أو امنحيه امتيازًا ما.
• مارسي لعبة الانتظار: دربي طفلك على أن يكون صبورًا. فإذا قال لك إنه يريد حليبًا، الآن، فقولي له إنه سيحصل عليه بمجرد أن تفرغي من تبديل ملابسك مثلاً. لا تقولي له سأعطيك الحليب بعد دقيقة، لأنه لا يعي مفهوم الوقت.
• احذري من كثرة الهدايا: إذا اعتاد أقاربك أن يجلبوا معهم هدايا لطفلك، كلما قاموا بزيارتكم، فمن الأفضل أن تطلبي منهم بلطف أن يقللوا منها.
خلال جولات التسوق
• وضحي الغرض من التسوق: يقترح عليك د.بالتر أن تتجنبي صياح طفلك، بإطلاعه على الوجهة التي ستقصدانها، وعلى ماذا ستبتاعين قبل أن تغادرا المنزل. قولي مثلاً: «سنذهب إلى المتجر لشراء هدية لابن عمك عبدالله، وبإمكانك أن تساعدني على اختيار الهدية المناسبة». لا تقولي له إنه لن يحصل على هدية، لأنك بذلك سوف تزرعين الفكرة في دماغه.
• أحضري معك شيئًا: يمكن للعبة أثيرة لدى طفلك، أو وجبة خفيفة أن تشتت انتباه طفلك بعيدًا عن الأشياء حوله، وتمنعه من أن يطلب أو يأخذ الأشياء من أرفف المتجر.
• حافظي على هدوئك: تذكري أن طفلك لا يعي لماذا لا تعطينه كل ما يرغب فيه، لذلك فمن الطبيعي أن يبكي عندما ترفضين تلبية طلباته. غير أنه قد يهدأ إذا كنت هادئة ومتعاطفة معه. ويقترح عليك ليرنر أن تقولي له مثلاً: «أعلم أنك ترغب، حقًا، في الحصول على تلك اللعبة، وأنك حزين لعدم حصولك عليها، ولكننا أتينا هنا لنشتري لك كتابًا جديدًا فقط».
• اطلبي المساعدة من طفلك: تقول ليليم لاندسكوف، وهي أم من مدينة سياتل الأمريكية ولها ثلاثة أطفال: «إنني أترك أطفالي يضعون كل شيء في عربة التسوق، وأطلب منهم أن يتخذوا بعض القرارات. إنني أسألهم، مثلاً: هل نشتري هذا النوع أم ذاك؟ إن هذه المشاركة تجعلهم يشعرون وكأنهم يحصلون على الأشياء، رغم أنني لا أتركهم يضعون كل ما يرغبون فيه في العربة».
• لا تقولي لا.. مستحيل: عندما توسل ابن كريستبن زيسون طالبًا منها شراء لعبة، قالت له: إنها ستدرج اللعبة في قائمة مشتريات عيد ميلاده، عندما يعودان إلى المنزل. وتقول زيسون، وهي من غرينويتش بولاية كونيكتيكت الأمريكية: «لقد هدأ الطفل عندما علم أنه سيحصل على اللعبة في يوم من الأيام».
• تمسكي بمواقفك: إذا رفضت شراء حلوى لابنك في أحد الأيام، ثم أذعنت لطلبه في اليوم التالي، لأنه أخذ يصيح بصوت عالٍ، فإنه سوف يعتقد أن كلمة «لا» التي تصدر منك، تعني «ممكن»، لذا فإنه لن يعد «لا» إجابة حاسمة.