June2010Banner

 


علم أخضر.. وطن أخضر

شعار ترفعه جمعية البيئة السعودية ضمن البرنامج الوطني للتوعية.



لا يقتصر مفهوم النظافة على ما يمسنا مباشرة في ملبس أو مأكل أو مكان، بل يمتد ليشمل جميع عناصر مكونات البيئة من حولنا، وذلك من خلال مكافحة التلوث، وتنمية الحس البيئي، والمحافظة على الحياة الفطرية والموارد الطبيعية.

جدة: أهلاً وسهلاً

في عام 1427هـ أنشئت جمعية البيئة السعودية كمؤسسة وطنية غير ربحية بقرار وزارة الشؤون الاجتماعية رقم 37440، بهدف تنمية البيئة وتحسين أوضاع المناطق التي تعاني مشكلات بيئية، ووضع برامج تنمية مستدامة، وتحفيز العمل التطوعي في مجال خدمة البيئة، والمحافظة على الموارد الطبيعية والحياة الفطرية. يوجد المقر الرئيس للجمعية في مدينة جدة، وهناك لجان توجيهية تابعة لها في كل من الغاط، وعنيزة، ونجران، وجازان، إضافة إلى ثلاث لجان تحت الإنشاء في كل من الرياض، وحائل والمنطقة الشرقية.
يرأس مجلس إدارة الجمعية، صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز، وينوب عن سموه، الدكتور عبدالعزيز حامد أبو زنادة، والمدير التنفيذي للجمعية صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز، كما يضم المجلس سبعة أعضاء هم: الأستاذ أسامة عبدالله قوقندي، صالح محمد بن لادن، طارق عبدالهادي طاهر، الدكتور سيد فتحي الخولي، الدكتور فيصل حمزة أبو رديف، المهندس عادل سالم باديب، الدكتورة ماجدة محمد أبو راس التي تشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي المكلف.
الدكتورة ماجدة أبو راس أكدت أن الجمعية تطمح إلى أن تكون، بإذن الله، في نهاية عام 1433هـ، مؤسسة وطنية رائدة، ومركزًا بيئيًا نموذجيًا ومتميزًا، تسهم بفاعلية في الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية البيئية المستدامة من خلال شراكة حقيقية مع كل الفئات المستهدفة في المجتمع، بما يتناسب مع المعايير العالمية للبيئة، وقيم المجتمع، ومبادئ الشريعة الإسلامية وتعاليمها السمحة.
وعن رسالة الجمعية قالت: الرسالة تتلخص في دعم الجهد الحكومي في مجال البيئة من خلال تقديم الاستشارات البحثية والتعليمية والتوعوية بالمشاركة بين القطاعين العام والخاص، وتوطيد أواصر التعاون، وتنسيق الجهود الرامية إلى المحافظة على البيئة. وأشارت الدكتورة ماجدة أبو راس إلى تفعيل الحملة الوطنية لجعل شوارع مدينة جدة نظيفة من خلال المتابعة الميدانية والتوعية، بهدف نشر الوعي بأهمية المحافظة على نظافة الشوارع.
الحملة الوطنية للنظافة
من أبرز أنشطة الجمعية «الحملة الوطنية لنظافة مدن المملكة»، وقد بدأ تطبيقها في مدينة جدة، وتشمل نظافة البيوت الأثرية وترميمها، وكذلك المساجد والحدائق والشوارع في المنطقة التاريخية، وإجراء مسح ميداني للمحال التجارية بالمنطقة، وعمل لوحات تراثية موحدة لها، ووضع لوحات إرشادية توضح المسار السياحي، ووضع برامج توعوية لسكان المنطقة وزوارها، إضافة إلى نظافة الكورنيش والساحل والحدائق والمتنزهات وغيرها.

الحس البيئي
مدرسة الحس البيئي: من البرامج التي تنفذها الجمعية في إطار الاتجاه الاستراتيجي الخاص بالتوعية والتثقيف، ويتضمن مبادرات بشأن التعليم البيئي من أجل تنمية مستدامة، ويهدف البرنامج إلى تبني جميع المدارس في كل مناطق المملكة مفهوم الحس البيئي وتنفيذ سياسات الإدارة البيئية داخل المدرسة وخارجها، بالتعاون مع المجتمع المحلي، بحيث ينعكس ذلك على برامج ترشيد استهلاك الطاقة والمياه والتخلص من النفايات. كما أن «مدرسة الحس البيئي» تعزز التعليم من أجل تنمية مستدامة من خلال تبني الرؤى والتفكير المستقبلي المنظم والتفكير النقدي البناء، وبناء شراكات لإيجاد قاعدة مشتركة مع الجهات ذات العلاقة. يتضمن البرنامج إعداد مواد تعليمية للطلاب وإصدارها، إضافة إلى عقد ورش تدريبية للمعلمين.
هذا إضافة إلى برنامج الحس البيئي الذي يتضمن تصميم العلامات البيئية المختلفة بهدف تعزيز المنتجات الصديقة للبيئة التي تشتمل على سمات بيئية إيجابية مقارنة بغيرها، ويتم تشكيل لجنة التحكيم الخاصة بالعلامة البيئية وفق الأنظمة المعمول بها عالميًا، ويكون الحصول على هذه العلامة اختياريًا، ويشير إلى وعي بيئي لدى كل من المنتجين والمستهلكين، وبعد حصول المؤسسة أو المنتج على العلامة البيئية يتم فحصها بشكل دوري، ويتم دفع رسوم مالية محددة مسبقًا لكل علامة بيئية. ومن العلامات البيئية ذات الأولوية بالنسبة للجمعية العلامة البيئية للمباني والمستشفيات الخضراء التي تهدف إلى أن تكون العنونة البيئية نهجًا أساسيًا في كل من القطاعين الحكومي والخاص.

سفراء الجمعية
ضمن الاتجاه الاستراتيجي للارتقاء إلى المستوى العالمي، أطلقت الجمعية هويتها الجديدة وفي هذا الإطار تبنت برنامج سفراء جمعية البيئة السعودية والذي يضم في عضويته عددًا متميزًا من الشخصيات العامة ذات المكانة الشعبية البارزة في المجتمع، على أن يلتزم جميع الأعضاء بمبدأ المحافظة على البيئة من خلال مشاركتهم في معالجة مختلف قضايا البيئة توعويًا وبحثيًا وتطبيقيًا. يمنح العضو لقب «سفير» جمعية البيئة السعودية وهو بمنزلة تكليف تشريعي لشخصيات وطنية يتم اختيارها وفق معايير محددة للاستفادة من مكانتهم وقدرتهم على التأثير الإيجابي في المجتمع لنشر رسالة الجمعية ورؤيتها.
وقد تم منح لقب سفير الجمعية لكل من: معالي الشيخ عبدالمحسن العبيكان، ومعالي الدكتور هاني بن محمد أبو راس، والشيخ عبدالله بصفر، الأستاذ يوسف الجراح، الأستاذ سعد الحارثي، الأستاذ محمد السهلاوي، الأستاذ عبدالرحيم الجيزاوي، الأستاذ محمد محمد نور، والأستاذ ناصر القصبي، الأستاذ عبدالله السدحان، الأستاذ حسن اليامي، الدكتورة ماجدة محمد أبو راس، والدكتور وليد جميل قطان، والأستاذ عبدالله السليمان الحسون، والشيخ محمد بن أحمد زينل، والشيخ خالد بن أحمد زينل، والشيخ محمد بن يوسف ناغي.

البرنامج الوطني للتوعية
اختير لهذا البرنامج شعار «بيئتي علم أخضر وطن أخضر بالمشاركة تحلو الحياة»، الذي يهدف إلى الوصول إلى مجتمع على مستوى عال من الوعي البيئي من خلال تعزيز الممارسات الإيجابية التي تكفل حماية البيئة وإعداد آليات واضحة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة قبل طرح البرامج الفرعية «كإعادة التدوير» وتوفير البدائل مع الالتزام بالمصداقية في الأداء. الفترة التنفيذية للبرنامج هي عشر سنوات، وهي المدة اللازمة نسبيًا لقياس تغيير السلوك المطلوب لدى الأفراد وكل الجهات المستهدفة في جميع مناطق المملكة.

المسؤولية الاجتماعية
في إطار واجباتها نحو المجتمع، تحرص الجمعية على إعداد بعض المشاريع بالتعاون مع القطاع الخاص من خلال برنامج المسؤولية الاجتماعية وكذلك مع مؤسسات المجتمع المدني لرفع مساهماته في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دور الجمعيات الأهلية في هذا المجال، وذلك بهدف تعزيز دور القطاع الخاص في دعم برامج حماية البيئة والمحافظة عليها.

تعزيز الكفاءات البيئية
من الاتجاهات الاستراتيجية للجمعية، تعزيز الكفاءات البيئية المهنية في سوق العمل من خلال تمكين فئات معينة من ممارسة مهن تتعلق بالمحافظة على البيئة، وإعداد قيادات بيئية مؤهلة ذات مهارات رفيعة التخصص، وذلك بهدف تطوير القدرات المؤسسية للعمل البيئي من خلال تنمية القوى البشرية وتأهيلها بما يلبي احتياجات سوق العمل، إضافة إلى تأهيل الجمعية بحيث تكون جهة معتمدة لمنح شهادة مزاولة الأفراد لمهنة بيئية متخصصة. كما تقوم الجمعية بإعداد الدراسات والأبحاث التي تدعم أهدافها وتنسجم مع الأولويات البيئية الوطنية، بحيث يكون هناك أساس علمي لاتخاذ القرارات البيئية السليمة، وتحديد القضايا البيئية الراهنة والمستقبلية وفهمها ومعالجتها.
هذا إلى جانب تطوير الآليات الوقائية اللازمة لحماية البيئة وتحسينها في مجال إدارة البيئة بشكل عام، وذلك بهدف تأهيل الجمعية لتصبح جهة استشارية معتمدة للعلامات والمعايير البيئية، مع تأسيس قسم استشارات متخصص في البصمة البيئية لانبعاث الكربون وتفعيله.