June2010Banner

 


مهرجان الجنادرية 26
الماضي بضيافة الحاضر
تضمن جناح الخطوط العربية السعودية لهذه السنة كل ما هو جديد على صعيد الخدمات المتطورة وفق أفضل المعايير الدولية.



رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته السادسة والعشرين، الذي يقوم على تنظيمه والإشراف عليه الحرس الوطني في كل عام، وسلم حفظه الله الجوائز للفائزين الخمسة في سباق الهجن، وكرم الشخصية السعودية الثقافية لهذا العام عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان وقلده وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى.

الرياض: عبد العزيز محمد العريفي

اليابان ضيف الشرف
من جانب آخر ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني، رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، الحفل الخطابي والفني الكبير الذي أقيم في القاعة المغلقة الكبرى بالجنادرية. ورحب بمشاركة اليابان ضيف شرف في جنادرية 26، والتعرف على ثقافات الدول الأخرى الشقيقة والصديقة وتراثها. ولتجسيد هذه الرؤى تم تقسيم معرض اليابان إلى ثلاثة أجزاء: الثقافة التقليدية، والثقافة المعاصرة، والتقنية المتقدمة. وقد شهد المعرض حضورًا كثيفًا، واستمتع الزوار بالمعروضات والعروض الثقافية الفريدة في المسرح المفتوح.
سباق الهجن
يتضمن مهرجان الجنادرية فعاليات عدة أهمها سباق الهجن أي الجمال، كونه الرياضة الشعبية الأهم. ويجري السباق على مضامير صممت على أحدث الطرق وأعدت لهذا الغرض شبيهة بمضامير سباق الخيل. وتتسابق فيه حمر النعم باستخدام رجال آليين (الراكب الآلي) توضع على ظهور الجمال بدل الإنسان ويصل وزنها إلى ما بين 2 كيلو غرام إلى 3 كيلو غرامات فقط. وتنطلق الهجن بسرعات تصل إلى 65 كيلو مترًا في الساعة، ويتضمن المهرجان، أيضًا، سباقًا للفروسية.
أوبريت فرحة وطن
ويفتتح المهرجان، عادة، بأوبريت يشارك فيه عدد من نجوم الغناء السعودي، بمشاهد ولوحات فنية جميلة تعكس قوة الترابط والتلاحم بين الشعب والقيادة. وهذه السنة جاء الأوبريت ليرسخ هذا المعنى، والذي صاغه شعرًا الشاعر عبدالله الشريف، وأبدع ألحانه كل من الملحن صالح الشهري، والفنان رابح صقر، وشدا بها كل من فنان العرب محمد عبده، والفنان راشد الماجد، ورابح صقر، وعباس إبراهيم، وعبدالمجيد عبدالله، وأخرجها الأستاذ فطيس بقنة.
الحرف والفرق الشعبية
ومن أبرز ما يقام في مهرجان الجنادرية ويلاقي إقبالاً منقطع النظير من قبل الزوار هو بلا شك العروض التراثية لإمارات المناطق، حيث تشرف كل إمارة من إمارات المملكة على بناء قرية صغيرة تحاكي المنطقة ذاتها من ناحية الأسلوب العمراني القديم، وإبراز عادات المنطقة التراثية وتقاليدها من ملابس وأثاث وأدوات وصناعات حرفية، وأطباق شهية مشهورة. ناهيك عن تلك الأسواق الشعبية التي تنقلك إلى ما كانت عليه الحياة في الماضي خصوصًا وأنها تأتي هذا العام بمشاركة عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، وقد شارك هذا العام 900 حرفي ساهموا في إبراز أهم الصناعات الحرفية القديمة، وشاركت إمارات المناطق بأكثر من عشرين فرقة فنية لتقديم العروض والرقصات الجميلة كالعرضة النجدية، والمجرور، والخبيتي، والدبكة، والسامري. وعروض مدرسة الكتاتيب والألعاب التراثية، ومشاركة كتيبة الفرسان بالحرس الوطني التي استعرضت ألعاب فروسية مختلفة، كما تضمن المهرجان معرضًا للكتب، ومركزًا للوثائق والصور. كما لم يغفل المهرجان إعطاء فرصة للفئة الغالية فئة المعاقين لإبراز مواهبهم وإبداعاتهم.وتأتي الأنشطة الثقافية واحدة من أهم الأنشطة في مهرجان الجنادرية الذي يفتح أبوابه على مختلف الأطياف الثقافية العربية وغير العربية. وقد تعددت محاور هذه الأنشطة طوال الدورات الماضية للمهرجان، حيث أقيمت الندوات والمحاضرات الدينية والأمسيات الشعرية للفصيح والشعبي والقصة القصيرة، لتغطي الكثير من الموضوعات المهمة على الساحة الثقافية والموروث الثقافي والإبداع الأدبي وأثره في السلوك والأنماط الفكرية العربية، فضلاً عن النشاطات النسائية. كما تدار بين أروقة المهرجان عدة ندوات تعكس الهم العربي والإسلامي والعالمي في حراك ثقافي خلاب اتسم بمعايير أدبية راقية، تبرهن برمتها على مدى الجهد الكبير والحس الثقافي الواعي الذي بذله القائمون على هذه التظاهرة الثقافية الكبرى. والمهرجان لا يزال يحتفظ بنكهته المتميزة وأجوائه المبهرة حتى بعد مرور ستة وعشرين عاماً منذ بداية انطلاقته، خصوصًا أن القائمين عليه يعملون بكل همة ونشاط لتطويره، واستحداث مبان ونشاطات وأفكار جديدة جريئة في كل عام لتضفي عليه المزيد من الإبداع والتميز.