June2010Banner

 


ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2011
السياحة للجميع
استراتيجية تنمية السياحة الوطنية تشدد على أهمية السياحة الداخلية كمحور رئيس لجميع الأنشطة والبرامج السياحية.



فتحي سمير

ناقش ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي الرابع 2011 الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والآثار تحت عنوان: «السياحة للجميع.. شراكة لتنمية مستدامة»، شؤون السفر والسياحة والاستثمار في المملكة، من خلال مؤتمر ومعرض متزامن معه تم خلالهما استعراض فرص الاستثمار في المنتجات والخدمات السياحية، وتسليط الضوء على الإمكانات المتاحة في سوق السفر والاستثمار السياحي السعودي، واستراتيجيات التنمية السياحية ذات العلاقة بقطاع الأعمال.
وكان الملتقى قد انعقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، الذي أشار في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة إلى أن الملتقى يعد فرصة لتأكيد ما تحقق للسياحة الوطنية من قبول واسع لدى أفراد المجتمع، وما صاحبه من تغيير جذري في النظرة السياحية المحلية، كون المملكة غنية بمواردها ومقوماتها، ولديها الإمكانات لإبقاء المواطن للسياحة في بلاده.
من جانب آخر أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن مجلس إدارة الهيئة أقر الاستراتيجية العامة المُحدثة لتنمية السياحة الوطنية التي أعدتها الهيئة بالتعاون مع شركائها، والتي ارتكزت على عدد من التوجهات الرئيسة، أهمها استمرار التركيز على السياحة الداخلية كمحور رئيس لجميع الأنشطة والبرامج السياحية. وأبرز المبادرات التي قدمتها الهيئة ومنجزاتها ومن بينها إعادة هيكلة وتنظيم القطاع السياحي في المملكة بشكل كامل، وتحقيق القبول الواسع للسياحة الداخلية والتراث الوطني لدى المجتمع، وتأكيد أن المواطن هو أساس التنمية السياحية في المملكة، فضلاً عن تأسيس برنامج لتطوير الوجهات السياحية ذات الأولوية اشتمل على «21» وجهة سياحية رئيسة جديدة ذات مقومات استثمارية على ساحلي الخليج والبحر الأحمر.
كما عملت الهيئة على إطلاق برنامج البُعد الحضاري للمملكة، وتطوير منظومة متكاملة من الأنظمة واللوائح، الأمر الذي أسهم في تطور السوق السياحية الداخلية في المملكة ليحقق زيادة الرحلات السياحة الداخلية من «14.5» مليون رحلة عام 1421هـ ليصل إلى «34» مليون رحلة عام 1431هـ، وارتفاع إجمالي الوظائف السياحية المباشرة وغير المباشرة من «637» ألف وظيفة عام 1421هـ إلى «1.3» مليون وظيفة عام 1431هـ بنسبه توطين مرتفعة بلغت 26%.

الجلسات
وشهد الملتقى 12 جلسة وورشة عمل بمشاركة أكثر من 73 متحدثًا محليًا وعربيًا ودوليًا، وتناول عددًا من القضايا والموضوعات المتعلقة بالسياحة في مجالات الاستثمار السياحي، والعمل في القطاع السياحي، وقضايا التسويق السياحي، والخدمات السياحية وغيرها.
وناقشت الجلسات موضوعات تمويل المشاريع السياحية لدعم السياحة الداخلية عبر عدد من العناصر من بينها البنوك السعودية، والفرص والتحديات التي تواجه عمليات التمويل، ودور الصناديق الحكومية في دعم مشروعات السياحة الداخلية وتمويلها، وتقييم تجربة برامج الإقراض الحكومي للمشروعات السياحية، وبدائل تمويل الاستثمارات السياحية من الصكوك الإسلامية والسندات، فضلاً عن زيادة رأس المال من أجل توفير السيولة اللازمة لتمويل المشروعات، واستعراض التجارب الدولية والتطبيقات الوطنية في هذا الإطار.
وركز الملتقى على الجوانب الاقتصادية في القطاع السياحي بالمملكة، وتعزيز فرص الاستثمار الموجودة، وتوفير المزيد من فرص العمل فيه، حيث استحوذ قطاع السياحة في العالم العام الماضي على نحو 60 مليار دولار، فيما تأمل المملكة في تنمية قطاعها السياحي وفق الإمكانات والمقومات الموجودة بها.
وتم تسليط الضوء على جودة الخدمات السياحية وأثرها في النمو السياحي، و«السياحة والشباب» من خلال تحديد قضايا الشباب التي للسياحة دور في التعامل معها. ونال موضوع العمل في القطاع السياحي حيزًا مهمًا في مناقشات الملتقى، حيث تم التطرق إلى مواضيع السعودة والاستقدام، والعمل الموسمي والجزئي، والعمل من المنزل، وعمل المرأة والأنظمة واللوائح. فيما تناولت جلسة أخرى موضوع «استثمار فن الخط العربي وتطبيقاته في الحِرَف والصناعات اليدوية».
المعرض
شارك في المعرض المصاحب 46 من الشركات العاملة في قطاعي السياحة والسفر، ومجالس التنمية السياحية، والفنادق، والمنتجعات، وشركات التطوير العقاري، والبنوك وشركات الاتصالات، وشركات تقنية المعلومات السياحية، وشركات الطيران، ومنظمو الرحلات السياحية، والمتاحف، ومحلات التحف والصناعات الحرفية التقليدية، ومجالس التنمية السياحية، والنوادي والمنشآت الرياضية، ومرافق الاستجمام، ومعاهد التدريب والكليات الأكاديمية في مجال السياحة، وغيرها من الجهات ذات العلاقة بالسياحة والسفر.
وشهد المعرض المصاحب للملتقى إقبالاً كبيرًا من الزوار للاطلاع على أجنحة الجهات المشاركة، والاستمتاع بالعروض التراثية والسياحية، والفنون الشعبية، والحرف اليدوية، وألوان الفلكلور الشعبي من مناطق المملكة، وعروض بيت البادية بعناصرها التراثية، وعروض للوحات التشكيلية لأبرز فناني التشكيل في المملكة، إضافة إلى المشاركة في الرحلات السياحية التي تنطلق لعدد من الأماكن التاريخية والحضارية في المملكة.