June2010Banner

 


رحلة رقم 880
إطلاق أولى رحلات «السعودية» إلى مدينة جوانزو في جمهورية الصين وحفل تدشين هذه المحطة الجديدة.



جوانزو، الصين: وليد العلومي

إنابة عن معالي المدير العام، المهندس خالد ابن عبدالله الملحم، رعى نائب معاليه، سعادة الأستاذ عبدالعزيز بن رحيم الحازمي، يوم الإثنين 23/4/1432هـ الموافق 28/3/2011م حفل تدشين محطة «السعودية» الجديدة بمدينة جوانزو بجمهورية الصين، بحضور سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين، الأستاذ يحيى الزيد، ونائب رئيس الطيران المدني بجنوب الصين، السيد لي، ومدير عام مطار جوانزو الدولي، السيد ماي، وعدد من المسؤولين التنفيذيين بالخطوط السعودية، إضافة إلى رجال الصحافة والإعلام من الجانبين السعودي والصيني.
قبل بداية حفل التدشين عُقد مؤتمر صحفي برئاسة نائب المدير العام، مساعد المدير العام للعلاقات العامة، الأستاذ عبدالله الأجهر، أكد خلاله الحازمي أن «السعودية» اتخذت قرار تشغيل رحلاتها إلى الصين بعد دراسات دقيقة للجدوى الاقتصادية، وذلك في إطار خطة تطوير شبكة الرحلات الدولية التي يتم تطبيقها بتوجيه من معالي المدير العام، المهندس خالد بن عبدالله الملحم، مشيرًا إلى أن توافر الحركة على هذا القطاع أدى إلى التشغيل بواقع ثلاث رحلات أسبوعيًا، أيام السبت والثلاثاء والخميس في رحلة الذهاب، والعودة أيام الأحد والأربعاء والجمعة، مع إمكانية تسيير رحلات إلى مدن صينية أخرى مستقبلاً بناء على دراسات الجدوى الاقتصادية. وأضاف الحازمي أن العمل المستمر لتطوير شبكة رحلات الخطوط السعودية يتواكب مع ما تم إنجازه من مراحل تطويرية عديدة، من حيث البنية التقنية، ومنظومة الخدمات، وتحديث الأسطول، وبرامج الخصخصة.
من جانب آخر، عبَّر سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين، الأستاذ يحيى الزيد، عن تقديره واعتزازه بما تشهده الخطوط السعودية من تطور شامل، مؤكدا أن تشغيل رحلات السعودية إلى الصين يشكل مرحلة جديدة ومهمة في خدمة حركة السفر والتبادل التجاري بين المملكة والصين، مشيراً إلى أن الجميع يتطلع إلى التشغيل إلى مدن جديدة في الصين في المستقبل، بإذن الله، بوصف أن الخطوط السعودية من كبريات شركات الطيران العالمية التي نعتز بها جميعًا.

الرحلة رقم sv880
وصل نائب معالي المدير العام والوفد المرافق له إلى مدينة جوانزو صباح يوم الأحد 27 مارس 2010 على متن أولى رحلات الخطوط السعودية إلى المدينة والتي تحمل الرقم «880» بطائرة من طراز بوينج 777 بسعة 232 مقعدًا، بينما بلغ عدد ركاب الطائرة على الرحلة الأولى 209 ركاب، وكانت بخط سير: جدة - الرياض - جوانزو، وقد عادت في اليوم نفسه بالرحلة رقم «881» على خط سير: جوانزو - الرياض - جدة.

حفل التدشين
كان حفل التدشين قد بدأ بكلمة مدير فرع الخطوط السعودية في الفلبين والصين واليابان وكوريا وتايوان، الأستاذ عبدالله الأزهري، رحَّب فيها بنائب معالي المدير العام، الأستاذ عبدالعزيز الحازمي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية، الأستاذ يحيى الزيد، والسيد لي، نائب رئيس الطيران المدني في جنوب الصين، والضيوف الكرام، ومدير عام مطار جوانزو الدولي السيد ماي. وبيَّن الأزهري ما حققته العلاقات التجارية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية من تقدم في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن تميز الخطوط السعودية في خدماتها يمثل أحد أهم الجسور الرئيسة التي تسهم في تعزيز التعاون بين مطار جوانزو و«السعودية»، منوهًا بانطلاق رحلتها الأولى إلى جوانزو.
وقدَّم الأزهري، في ختام كلمته، الشكر لكل من شارك في صنع نجاح هذه المناسبة، كما قدَّم خالص التقدير والامتنان إلى كل الضيوف الموجودين بالحفل، الذين شرفوا الخطوط السعودية بحضورهم هذه المناسبة التاريخية.
وكان من ضمن فقرات برنامج الحفل المميز الإعلان عن الرحلة الأولى بشكل تشبيهي والمغادرة من مطار باييون بمدينة جوانزو، حيث قام كل من الأستاذ عبدالعزيز الحازمي، وسفير خادم الحرمين الشريفين، الأستاذ يحيى الزيد، ومدير عام مطار جوانزو السيد لي، بدفع ذراع مقود قيادة الطائرة التشبيهي للإعلان عن انطلاق الرحلة إلى مطار الملك خالد الدولي بمدينة الرياض والتي تحمل الرقم 881.

شعب صديق وأمة عريقة
تخلل الحفل كلمة لسعادة نائب المدير العام، قدَّم فيها شكره وشكر الخطوط السعودية لسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين على تشريفه وحضوره الحفل، كما قدَّم شكره لنائب رئيس الطيران المدني بجوانزو السيد لي، ومدير عام المطار بمدينة جوانزو السيد ماي، إضافة إلى الضيوف من الحضور. وأعرب الحازمي عن سعادته بهذه المناسبة، مؤكدًا أن تدشين محطة الخطوط السعودية الجديدة ما هو إلا انطلاقة للرحلات بين جوانزو وكل من الرياض وجدة، معبِّرًا عن فائق الشكر والامتنان للجميع على ما وجده والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وقال إن هذا ليس بغريب على شعب صديق وأمة عريقة تتمتع برصيد حضاري عظيم عبر آلاف السنين، وتشارك اليوم بقوة في صنع التقدم الإنساني، محققة أعلى معدلات النمو الاقتصادي وأسرعها على مستوى العالم. مشيدًا بالدور الكبير الذي تلعبه الصين على المستوى الدولي.

مكانة مرموقة
وأشار الحازمي إلى ما تمثله الخطوط السعودية من مكانة مرموقة تحتلها في منطقة الشرق الأوسط والعالم برصيد يزيد على ستة وستين عامًا في تقديم خدمات النقل الجوي عبر شبكة رحلات تشمل 26 محطة داخلية و54 محطة دولية، يرتفع عددها خلال مواسم الذروة ليتجاوز المئة محطة، إضافة إلى أنها بدأت قبل خمس سنوات في تطبيق خطة استراتيجية متكاملة أنجزت خلالها برامج شاملة لتحديث البنية التقنية وتطوير منظومة الخدمات بشكل جذري، حيث يمكن للمسافر إجراء جميع عمليات الحجز وشراء التذاكر واختيار المقاعد بوساطة الإنترنت، إلى جانب تطوير مراكز الحجز الموحد والتواصل مع العملاء من خلال خدمات الاتصال التفاعلية عبر الهاتف النقال، كما شملت الخطة تحديث الأسطول بشراء 88 طائرة جديدة من طرازي إيرباص 320، 321، 330، وبوينج ER300 -777 و787 دريملينر. ولقد تواكب مع خطط التطوير المستمرة توقيع اتفاقية انضمام الخطوط السعودية إلى تحالف عالمي « سكاي تيم» بهدف تعزيز التعاون المتبادل مع 13 شركة طيران أعضاء، إضافة إلى 5 شركات طيران أخرى في التحالف.
وأكد الحازمي في ختام كلمته أن خدمات النقل الجوي تتجاوز معناها وصورتها المباشرة إلى أداة ووسيلة عظيمة الأهمية في تعزيز التواصل بين الحضارات والثقافات وخدمة النشاط الإنساني في كل مكان، معربًا عن فائق الشكر والامتنان لكل من شارك في الإعداد لهذه المناسبة التي نفتخر بها جميعًا، متمنيًا للجميع دوام التوفيق والنجاح.

لحظة مهمة
بعدها ألقى مدير عام مطار جوانزو الدولي السيد ماي كلمة بهذه المناسبة عبَّر فيها عن شكره للخطوط السعودية، ممثلة في نائب المدير العام الأستاذ عبدالعزيز الحازمي، وكذلك شكره لسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين، الأستاذ يحيى الزيد، وضيوف الحفل الكرام، وقال سعادته إن هناك زهرة تتفتح في جوانزو، متزامنة مع احتفالنا اليوم بافتتاح محطة الخطوط الجوية العربية السعودية الجديدة التي بدأت رحلاتها المباشرة بين كل من جدة والرياض وجوانزو. وأعرب السيد ماي عن سروره بأن يكون أحد الشهود على هذه اللحظة المهمة، حيث أصبحت مدينة جوانزو أول محطة للخطوط السعودية في الصين. وقال إن الأهمية الاستراتيجية لمطار باييون وللخطوط السعودية كعامل مشترك تتمثل في تنمية التجارة الدولية، والأعمال التجارية، وخدمات الركاب، بين جوانزو والشرق الأوسط، كما توقع السيد ماي أن يوفر مطار باييون الدولي أرقى مستوى في الخدمات المقدمة للخطوط السعودية التي تمنى لها الازدهار والنجاح.
وفي نهاية كلمته قدم السيد ماي أصالة عن نفسه ونيابة عن مطار باييون، أحر التهاني إلى «السعودية» بمناسبة انطلاق رحلتها المباشرة الأولى إلى جوانزو.

مطار جوانزو الدولي
يعد مطار باييون بجوانزو أكبر مركز للطيران في الصين، لما يوفره من دعم كبير لمختلف شركات الطيران العالمية مع تقديم خدمات متميزة لأكثر من 200 رحلة مباشرة يوميًا تنطلق منه إلى أكثر من 170 مدينة حول العالم لما يمثله موقع مدينة جوانزو المثالي في آسيا لربط أوروبا وأمريكا وأستراليا بمعظم المدن المحلية الرئيسة. وفي عام 2010 بلغ عدد الركاب الذين تم نقلهم عبر مطار باييون بجونزو أكثر من 40 مليون راكب وأكثر من 1.1 مليون طن شحن، حيث يعد واحدًا من أكبر مراكز النقل الجوي الدولي.
بينما تعد مدينة جوانزو واحدة من أكبر خمس مدن في جمهورية الصين، وتقع في جنوب البلاد على نهر اللؤلؤ، وتبعد نحو «120» كيلومترًا شمال غرب هونج كونج، وهي من أهم مراكز النقل في الصين، إضافة إلى كونها من أكبر الموانئ التجارية في البلاد، ويبلغ عدد سكانها أكثر من «8» ملايين نسمة، كما تعد من بين أكبر المدن الصناعية في الصين، وتشتهر باستضافتها لمعرض الاستيراد والتصدير الذي تنظمه وزارة التجارة الصينية خلال شهري أبريل وأكتوبر من كل عام، إضافة إلى احتوائها على منطقة صناعية على مساحة «1036» كيلومترًا مربعًا، كما تشتهر بصناعة السيارات والصناعات الثقيلة.
وتُعد الصين من محطات الشحن الرئيسة للخطوط السعودية، حيث يتم حاليًا تشغيل أربع رحلات شحن أسبوعيًا إلى مدينة شنغهاي لتلبية احتياجات حركة الشحن المنقول بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين.
الجدير بالذكر أن الخطوط السعودية شهدت خلال السنوات الخمس الأخيرة «2006 - 2011» وتيرة متسارعة من الخطوات التطويرية المتلاحقة والتي كان من أبرزها صفقة الطائرات الجديدة وعددها «88» طائرة، تشمل «35» طائرة من طراز إيرباص 320 و«15» من طراز إيرباص 321 و«8» طائرات إيرباص 330 و«22» طائرة من طراز بوينج 777 ـــ300 و«8» طائرات من طراز بوينج 787 دريملاينر، حيث تسلمت «السعودية» حتى الآن «45» طائرة من طراز إيرباص، منها «32» طائرة من طراز 320 و«8» طائرات من طراز 330، و«5» طائرات من طراز 321، وقد تم دمجها في المنظومة التشغيلية للمؤسسة على القطاعات الداخلية والدولية لتعمل ضمن أسطولها والذي بلغ حتى الآن «125» طائرة.
وفي ظل ما تشهده صناعة الطيران على الصعيد العالمي من تحالفات واتفاقيات تعاون ثنائية وجماعية، بادرت الخطوط الجوية العربية السعودية إلى الالتحاق بالركب مبكرًا، حيث وقعت اتفاقية التشغيل بالرمز المشترك مع الخطوط الجوية الفرنسية «إير فرانس» يوم 12 ديسمبر 2010 بهدف تعزيز التعاون بين الناقلين في مختلف المجالات، خصوصًا فيما يتعلق بشبكة الرحلات الدولية لكل منهما.
وفي العاشر من شهر يناير 2011 وقعت الخطوط السعودية اتفاقية للانضمام إلى تحالف «سكاي تيم» العالمي الذي يضم «13» شركة طيران عالمية، استمرارًا لتوجه الإدارة العليا للمؤسسة نحو توسيع نطاق تحالفاتها الاستراتيجية لما يمثله ذلك من مردود اقتصادي وما يحققه من مكاسب متعددة لجميع الأطراف، حيث يصبح بإمكان «السعودية» الاستفادة من المنظومة التشغيلية لهذا التحالف والتي تشمل «898» محطة في «169» بلدًا حول العالم، إلى جانب «420» صالة لركاب درجتي الأولى والأعمال، وبذلك تحقق «السعودية» نقلة كبرى في مستوى خدماتها وعلى أوسع نطاق.
ولكي يتحقق كل ذلك، كان لا بد من اتخاذ العديد من الخطوات التي تهدف إلى تطوير الأداء من خلال إعادة هيكلة قطاعات المؤسسة، خصوصًا قطاع تقنية المعلومات، وتم في هذا الإطار توقيع العديد من الاتفاقيات مع الشركات المتخصصة في المجالات الخاصة بصناعة النقل الجوي.
وفي مجالات الخدمات المقدمة للعملاء نجحت الخطوط السعودية في التحول إلى نظام «أماديوس» لخدمات الركاب الذي يشمل عمليات الحجز والمبيعات، كما تم استحداث وحدة مركزية لمواجهة تأخير الرحلات وتعيين الرحلات الإضافية اللازمة، إضافة إلى تطبيق نظام القطع بدلاً من الوزن الزائد بالنسبة للعفش المعاين المجاني على جميع الرحلات الداخلية. كما تم تقديم خدمات استخدام الهاتف الجوال والإنترنت على متن الطائرات الجديدة من طراز إيرباص 330، إضافة إلى تطبيق المرحلة الثانية من الخطة الاستراتيجية لإعادة هيكلة شبكة الرحلات الداخلية بهدف توفير الرحلات المباشرة على مدار الأسبوع من محطتي جدة والرياض وإليهما كل على حدة، وتكثيف الرحلات بين المحطات الداخلية والمدن الرئيسة بشكل غير مسبوق.
الجدير بالذكر أن شبكة رحلات الخطوط السعودية تغطي «26» محطة داخل المملكة، و«54» محطة دولية، يرتفع عددها خلال مواسم الذروة ليتجاوز المئة محطة، فيما تحوز قارة آسيا على النصيب الأكبر من محطات «السعودية» الدولية، حيث يتجاوز عدد محطات «السعودية» بالقارة الآسيوية 34 محطة.