تشكل البدانة وما يتبعها من مشاكل صحية هاجسًا لكثير من الناس، وهي نتاج للحياة العصرية، وطبيعة الغذاء «المعتمد على الوجبات لسريعة»، وعدم ممارسة الرياضة، ويضطر بعض
الناس إلى إخضاع أنفسهم إلى برامج تخسيس صعبة،
أو إجراء عمليات شفط دهون. وإزاء ذلك اجتهد
عدد من العلماء في إيجاد وسيلة لشفط الدهون
دون عمليات تخدير، وهو أمر يبدو ضربًا من ضروب
الخيال، لكنه نجح على يد البروفيسور الإيطالي
سيرجوي ماجيوري في عام 1988.
مكملة لما بعد فقدان الوزن
آلية ماجيوري طورتها طبيبة الأمراض الجلدية البرازيلية، باتريسيا ريتس، في عام 1995، وتتمثل في استخدام حقن من مادة طبيعية مستخرجة من حبوب الصويا تسمى «فوسفاتيديل كولين» مباشرة في الدهون المراد إذابتها ومن ثمَّ تتجاوز هذه الآلية الرُجيم التقليدي والتمارين الرياضية التي أثبتت أن بعض التكتلات الدهنية تبقى ثابتة وعنيدة ولا تزول إلا بإزالة الدهون، إما عن طريق شفط الدهون التقليدي أو عن طريق الحقن المذيبة للدهون، ومن ثمَّ تكون عمليات شفط الدهون أو إزالتها عن طريق الحقن المذيبة مكملة لما بعد فقدان الوزن. ولا يمكن جعل شفط الدهون أو إذابتها وسيلة لتخفيف الوزن أو فقدانه.
عملية الحقن
يقوم الطبيب أو الممرضة بتعقيم المنطقة المراد حقنها بالرسم لتحديد المكان المراد حقنه. ويتم حقن المادة المستخدمة بإبرة صغيرة جدًا لا تحتاج إلى أي نوع من أنواع التخدير، ويتم تكرار الحقن كل سم مربع. ويكون الحقن في عيادة الطبيب، ويمكن الخروج مباشرة وممارسة الحياة بشكل طبيعي بعد الحقن، ولا حاجة إلى غرفة عمليات.
أين تذهب الدهون المذابة؟
تقوم المواد المحقونة بتكسير جدار الخلايا الدهنية وتنقل الدهون عن طريق الدم للتخلص منها ومعالجتها عن طريق الكبد.
الجلسات المطلوبة
يحتاج الشخص من 5 جلسات إلى 10 جلسات، وتكون المدة بين كل جلسة والأخرى من 10 أيام إلى أسبوعين، ولا يستطيع الطبيب إعلام المريض بعدد الجلسات اللازمة إلا بعد أن يرى نتائج الجلسة الأولى، ويتم أخذ القياسات قبل الحقن وبعده، وعلى حسب الاستجابة للجلسة الأولى يمكن تحديد عدد الجلسات اللازمة.
هل يستجيب الجميع؟
يرى 80% من الأشخاص أن النتائج مرضية بعد الحقن، و15% يرونها أقل من توقعاتهم، و5% من الأشخاص لا يرون أي تغيير. وتعمل هذه الحقن على التكتلات الدهنية المحددة، مثل الرقبة، وسط الظهر، الوسط، أعلى البطن وأسفله، وداخل الأفخاذ وخارجها, ويقول د.ماجيوري إن هذه الحقن ليست بديلاً عن شفط الدهون التقليدي، لأن كثيرًا من التجمعات الدهنية لا يمكن التخلص منها إلا عن طريق شفط الدهون.
كما يمكن لهذه الحقن المذيبة للدهون أن تساعد على التخلص من السليولايت أو لتعديل بعض التكتلات الدهنية بعد الشفط التقليدي.
تحديد الاحتياج إليها
يجب مناقشة الطبيب لاتخاذ هذا القرار، ولكن بشكل عام الفروق الأساسية بين الحقن المذيبة وشفط الدهون هي كالتالي:
النتائج مؤقتة أم دائمة؟
النتائج التي يحصل عليها الشخص دائمة، سواء من الشفط التقليدي أو من الحقن، وفي كلا الحالين يجب أن يحافظ الشخص على وزنه، سواء بعد عمليات الشفط أو الحقن المذيبة للدهون.
الآثار الجانبية
توجد بعض الآثار الجانبية المعروفة لهذه الحقن والتي تحدث مع معظم الأشخاص وتدوم لمدة يومين، وهي احمرار المنطقة وانتفاخها قليلاً، وتحسس المنطقة للضغط، وإحساس مماثل لما يحسه الشخص عند بذل مجهود عضلي كبير. كما أنه يمكن أن تحدث تجمعات دموية نتيجة الحقن والتي تزول خلال أسبوع.
يجب على الشخص شرب كميات كبيرة من
المياه قبل الجلسات وبعدها، وتدليك
المنطقة جيدًا مباشرة بعد جلسات الحقن،
كما يجب تجنب بذل أي مجهود رياضي في
يوم الحقن.
شفط الدهون التقليدي عادة تحتاج إلى تخدير كامل أو موضعي عادة ما يحتاج الشخص إلى بعض الأيام للراحة تعمل على جميع المناطق الحقن المذيبة للدهون لا تحتاج إلى تخدير الرجوع إلى الحياة الطبيعية مباشرة بعد الحقن تعمل على المناطق الصغيرة والمحددة فقط |