أمكة المكرمة: أهلاً وسهلاً
رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء الجمعة 19 رمضان 1432هـ الموافق 19 أغسطس 2011 في قصر الصفا بمكة
فور وصول الملك المفدى إلى مقر الحفل قام بجولة في المعرض المعد بهذه المناسبة، حيث شاهد مجسمًا للحرم المكي الشريف شاملاً توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، واستمع إلى شرح من معالي وزير المالية د.إبراهيم بن عبدالعزيز العساف عن المشروع.
بعد ذلك تفضل حفظه الله بوضع حجر الأساس للمشروع قائلاً «بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله».
وقد أعرب الملك عبدالله عن شكره للقائمين على المشروع، وقال «شكرًا. هذا من فضل الرب عز وجل، وهذا ما لنا فيه كرم، الكرم للرب عز وجل ثم للشعب السعودي الصادق الأبي والمسلمين قاطبة، هذا للمسلمين قاطبة».
الفيصل: تجمع بين حاجة المواطن.. وخدمة ضيوف الرحمن
وقد ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، كلمة في هذه المناسبة توجه فيها إلى خادم الحرمين الشريفين بقوله: «أيها الملك.. الذي أحب الناس فأحبوه.. وصدقهم فصدقوه.. واحترمهم فاحترموه.. عهدك زاهر.. وخيرك وافر.. وذكرك عاطر وشخصك، نشهد الله والخلق، نادر. لك في الأرض المقدسة أحلام تتحقق.. وأفكار وأعمال تتألق تبتدئ برؤية.. تتحول إلى مشروع.. وتنتهي بإنجاز وإعجاز.
للاقتصاد: أنشأت مدينتك الاقتصادية وللعلم: جامعتك العلمية التقنية العالمية.
وللمعتمرين والحجاج: بنيت صروحًا لتوسعة المسعى.. ومصنعًا لمياه زمزم وسقيا وللحرم الملكي إضافات.. مبان وساحات وفي منى: أعجوبة جسر الجمرات.. صار فيه الرمي متعة روح وعبادات وللحرمين والمشاعر: قطارات.. جعلت المسافات دقائق بعد ساعات.
وشيدت للحرم وقفًا.. لا نرى له في البلاد وصفًا إلا شموخك الذي.. أضفى عليه شرفًا وطاولت جبال مكة.. ورفعت فوقها ساعة وأصبح لنا توقيت.. في كل نشرة أخبار.. وصيت.
لك خطة تنموية عبقرية.. لا يدركها إلا ذوو العقول الذكية.. تكرم الإنسان.. وتبني المكان.. وتختصر الزمان وتجمع بين حاجة المواطن.. وخدمة ضيوف الرحمن.
فمن جديد المطار.. إلى حداثة القطار.. وبديع المسار.. يلفت الأنظار.. توهج شعاع مكة.. لنصل إلى ذروة الإبداع والتجديد.
ولكي ينتظم ويكتمل العقد الفريد، تبادر كعادتك، وفقك الله، بكل رأي سديد فتصدر أمرك الكريم.. في هذا الشهر العظيم بتنفيذ مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكة.. مشروع لم يسبقك إليه أحد.. ولم ينفذ مثله في بلد.
يعالج معظم الأحياء العشوائية، ويجعل من مكة مدينة حضارية عصرية محتفظة بهويتها الإسلامية.. محاطة بطرق دائرية.. تتخللها شوارع رئيسية إشعاعية ترتبط بساحات الحرم بمحطات.. ووسائل نقل حديثة ذكية.
أيها الفارس على صهوة الزمان.. وسيد الحضور في كل مكان أنت الذي.. إذا قال فعل.. وإذا فعل أنجز وإذا أنجز.. حمد الله وشكر.
لك من مكة وأهل مكة.. وزوار مكة كل الحب والتقدير والإجلال على كل ما فعلت.. وعلى الآتي كلما بادرت.
فاهنأ برضا الله وثقة المواطن.. يا سيدي. فهناك شعوب.. تتخوف من قرارات قادتها ونحن هنا نتطلع شوقًا إلى قرارات قائدنا.
عشت مظفرًا.. وعاش الوطن عزيزًا ووفق الله ساعديك.. سلطان الخير ونايف المكانة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
توسعة المسعى:
تصل التكلفته الإجمالية للمشروع 80 مليار ريال شاملة نزع الملكيات لآلاف العقارات للتوسعة والخدمات التابعة لها، وتوسعة المسعى ليصبح أربعين مترًا بدلاً من عشرين، وزيادة الأدوار لتصبح أربعة أدوار بالإضافة إلى السطح، وإزالة المنارة القديمة وبناء منارة جديدة بالارتفاع نفسه، إضافة إلى زيادة أعداد السلالم الكهربائية للحركة من المسعى وإليه، وبخاصة ناحية المروة. وتطوير ساحات المسجد النبوي الشريف الذي يشتمل على تطوير الساحة الشرقية، وإنشاء محطة للنقل، وتظليل الساحات بعدد «250» مظلة، بالإضافة إلى تصريف مياه الأمطار، وتعديل المناسيب في ساحات المسجد النبوي. ويتضمن مشروع ساعة مكة المكرمة تنفيذ 4 ساعات في الجهات الأربع للبرج، ومركز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لرصد الأهلة وعلوم الفلك.