August2010Banner

 


قلة الحركة وانعدام الرياضة من أسباب المرض..
هَشاشة العظام
تطارد المرأة العربية



أهلاً وسهلاً: إيمان عزام

أطلقوا عليه «المرض الصامت» الذي يطارد المرأة العربية، حيث قال المتخصصون والاستشاريون إن هشاشة العظام من الأمراض التي يصعب اكتشافها في المراحل الأولى من الإصابة، لذلك كانت النصيحة الأولى أن الوقاية منه خير من العلاج، كما قال آخرون إن النظام الغذائي المتكامل هو الطريق الأول لتجنب الآثار السلبية للمرض.

المشكلة الرئيسة في الإصابة بهشاشة العظام هي صعوبة اكتشافه مبكرًا».. بهذه الكلمات بدأ د.أحمد المشكلة الرئيسة في الإصابة بهشاشة العظام هي صعوبة اكتشافه مبكرًا».. بهذه الكلمات بدأ د.أحمد عبدالله، استشاري العظام، حديثه موضحًا أن الأعراض الأولية لهذا المرض غير مؤلمة وقد تبدأ قبل سنة كاملة من اكتشافه، وهذا ما يضاعف من مخاطره.

الحركة والرياضة مفيدتان
وأشار إلى أن عملية الاكتشاف تبدأ عند حدوث أي نوع من أنواع الكسر في العظام، مضيفًا أن أي إصابة صغيرة في القدم أو الكفين من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بكسور تكون السبب في اكتشاف هشاشة العظام.
وتابع أن العظام هي مجموعة من الخلايا التي ترسب الكالسيوم فتؤدي إلى كثافة معينة في حجم العظام تساعد على تحمل الإصابات والحركة، وبالتالي فإن أي انخفاض في مستوى هذه الكثافة يؤدي إلى الإصابة بالهشاشة، مشيرًا إلى أن عدم الحركة وقلة الرياضة من الأسباب الرئيسة للإصابة بالمرض.

الوقاية خير من العلاج
بينما أكد د.فيليب سامي، أستاذ العظام، أن المشكلة الرئيسة لمرض هشاشة العظام أنه بلا أعراض واضحة، ومن الصعب اكتشافه بسرعة، مضيفًا أن نسبة الإصابة تزيد عند النساء عن الرجال، وتبدأ أعراضه مع التغيرات الهرمونية التي تصاحب سن اليأس عند النساء.
وأضاف أن أسباب الإصابة بالمرض ترجع أحيانًا إلى عدم وصول الطعام إلى العظام، وبالتالي فإن أي تلف تعانيه العظام لا يتم تعويضه، ما يزيد من الآثار السلبية لهشاشة العظام، موضحًا أن بداية المرض تبدأ من خلال كسور صغيرة في العظام ولكن، للأسف، من الصعب اكتشافه في بدايته، مشيرًا إلى أن معرفة المرض يتم في المراحل الأخيرة عند حدوث كسور وعادة ما تكون في الفخذ أو الحوض.
وأشار إلى أن علاج هذا النوع من الأمراض من الممكن أن يستمر من ستة أشهر إلى سنة، وأنه غير مؤلم، وإذا استمر العلاج وتم الالتزام به فإنه يأتي بنتائج فعالة. وشدد على أن الوقاية خير من العلاج. ومن الأفضل اتباع نظام غذائي جيد، إضافة إلى ممارسة الرياضة والتعرض لأشعة الشمس الصباحية.

نظام تراكمي
أكدت استشارية التغذية د.مي كامل، أن نسبة الإصابة بهشاشة العظام بين النساء العربيات وصلت خلال الفترة الأخيرة إلى نحو 80%، وإن اختلفت نوعية الإصابة وتطورها ومضاعفاتها، وأن هناك علاقة مباشرة بين النظام الغذائي ودرجة الإصابة.
وأضافت أن القابلية للإصابة بهشاشة العظام تبدأ منذ فترة الحمل، خصوصًا إذا كانت الأم غير مهتمة بالعناصر الغذائية المهمة خلال تلك الفترة، لذلك ينبغي الالتزام بالعناصر الغذائية البناءة خلال الفترات الأولى من الحمل. وأشارت إلى أن كثيرًا من النساء يفتقدن الرؤية الكاملة لنوعية الطعام التي من المفترض تناولها، خصوصًا أن النظام الغذائي نظام تراكمي، وإذا لم يبدأ بالطريقة الصحيحة فسيظل الجسم يعاني ن نقص جميع العناصر التي فقدها على المدى الطويل.
وأضافت أن القابلية للإصابة بالهشاشة تبدأ بعد سن الأربعين، نظرًا لتناقص بعض العناصر داخل الجسم، بالإضافة إلى الخلل في الهرمونات، لذلك لابد من الالتزام بنظام غذائي وقائي. وتختلف النظم الغذائية حسب المرحلة العمرية واحتياجات الجسم نفسه. فالنظام في فترة المراهقة يختلف عن سن الأربعين، ولابد أن تدرك المرأة ذلك إذا أرادت الاحتفاظ بصحة جيدة. وأكدت د.مي أن النظام الغذائي المتكامل هو السبيل الأمثل للوقاية من الإصابة بأمراض هشاشة العظام وتخفيف آثارها السلبية في حالة الإصابة بها، مشيرة إلى أن من أهم العناصر التي تساعد على الوقاية من هذا المرض هو الكالسيوم، الذي يتوافر في الألبان والجبن، مضيفة أنه ليس من الضروري تناولها في صورتها الخام، إنما من الممكن تناولها إلى جانب عناصر غذائية أخرى مثل الأرز باللبن، أو الشيكولاته باللبن.