احذري مشاكل الصيف


أكثر ما يؤرق الأسر في أثناء قضاء الإجازة الصيفية، هو كيفية التعامل مع المشاكل والأضرار التي يتعرض لها الطفل خلال فصل الصيف، فتحاول كل أم أن تستخدم أسلوبًا خاصًا في التعامل مع هذه المنغصات، إذ يتوجب عليها معرفة العديد من المعلومات حول بعض الأمراض حتى تستطيع أن تتعامل معها بالشكل المطلوب بعيدًا عن القلق والخوف.

جدة: أهلاً وسهلاً

 

بحسب د.منير مولوي، استشاري طب الأسرة والمجتمع، تتعدد المشاكل التي يتعرض لها الأطفال في موسم الإجازات، لأن قدرة التحمل لديهم أقل من قدرة تحمل الكبار، وجهاز المناعة لدى الصغار أقل نضجًا من نظيره لدى الكبار. كذلك تتعدد المشاكل نتيجة ارتفاع درجات حرارة الجو، واختلاف أسلوب الحياة اليومي. ويمكن تقسيم الأمراض إلى عدة أقسام منها: بسبب كثرة استخدام حمامات السباحة، أو بسبب التعرض لضربات الشمس، أو بسبب تلوث الأطعمة التي تعد من أكثر مسببات الأمراض في الصيف، نتيجة لفساد الأغذية المعرضة لارتفاع درجات الحرارة، وعدم مراعاة التخزين الجيد في درجات حرارة منخفضة. وتعد المياه الراكدة بيئة خصبة لتكاثر الجراثيم المسببة للالتهابات، وخصوصًا بمجرى البول، لذا يجب أن يتغير ماء الحمام كل يوم، وخصوصًا حمامات السباحة البلاستيكية التي تملأ بالماء، كذلك يجب الانتباه طوال الوقت للطفل مهما كان سنه لاحتمال الغرق، حتى لو كان يرتدي سترة الأمان.

تسمم غذائي
في حال السفر والترحال لقضاء الإجازة الصيفية تحرص أغلب العائلات على تناول الطعام خارج المنزل، لذا يجب اختيار المطاعم بعناية، فكثير من حالات التسمم وما يرافقها من التهابات معوية وتقيؤ وغثيان وغيرها من أعراض تنتج من الحلويات والمأكولات المباعة بالمطاعم، حيث يرتفع معدل تكاثر الجراثيم وبالتالي تلوث الأطعمة، الأمر الذي يسبب التسمم الغذائي، وينتج عنها إسهال شديد. ويمكن تقسيم التسمم الغذائي إلى قسمين الأول: التسمم الغذائي غير الميكروبي الذي ينتج عن التسمم الكيميائي، كما يحدث في حالات تلوث الغذاء ببعض المبيدات الحشرية بطريق الخطأ. أما النوع الآخر فهو التسمم الغذائي الميكروبي المعدي، ويشمل التعرض لميكروبات بكتيرية. وأخطر ما يهدد حياة الأطفال في هذا الفصل النزلات المعوية التي تسبب فقدهم نسبة كبيرة من سوائل الجسم عن طريق العرق أو القيء أو الإسهال، وما يترتب عليه من الإصابة بالجفاف. وينصح بمراعاة النظافة الشخصية والغسل الجيد للخضراوات والفواكه التي لا تطهى، وحفظ الطعام في الثلاجة والتأكد من نظافة مياه الشرب، إضافة إلى تجنب تناول الأطعمة المكشوفة، والمثلجات، والآيس كريم خوفًا من حدوث الإسهال. ومن المهم تناول المشروبات المفيدة كالتمر الهندي، والكركديه التي تقضي على ميكروبات الجهاز الهضمي في الصيف، وضرورة التطعيم من التيفوئيد والالتهاب الكبدي.

أمراض العيون
تعد حمامات السباحة بيئة خصبة لإصابات العين بالأمراض التي لا يتوافر فيها الشروط الصحية، فهي من أهم الأمراض المنتشرة في الصيف وتشمل الرمد الصديدي وحساسية العين، كذلك يؤدي استخدام الأيادي غير النظيفة في حك العين إلى احمرارها وزيادة الإفرازات فيها.

التعرض للشمس
يجب أن تحرص الأمهات على عدم تعريض أطفالهن خلال فترة الذروة، وهي الفترة ما بين الظهر حتى الساعة الرابعة عصرًا. وإذا أصيب الطفل بحروق جلدية من أشعة الشمس، يفضل جلوسه بمكان مكيف مع تناوله كمية من الماء أو الاستحمام بماء بارد. ويفضل، عادة، أن يغطى رأس الطفل والجزء الخلفي من رقبته، ويفضل استخدام كريم وقاية من الشمس مضاد للماء قبل الخروج من البيت بنصف ساعة، وإعادة دهنه على فترات منتظمة، مع إبعاد الأطفال الصغار عن أشعة الشمس المباشرة قدر الإمكان، والحرص على أن يرتدى الطفل قبعة عريضة ويجلس في مكان مظلل.

إصابات الأقدام
يلعب الأطفال حفاة على شواطئ البحار، ما يعرضهم لإصابة القدمين بحروج، لذا يفضل أن يرتدي الطفل حذاء رياضيًا وجرابًا قطنيًا للحفاظ على قدميه ولتجنب العرق، ولكن إذا رفض الطفل ارتداء الحذاء فيمكن أن يرتدي صندلاً مفتوحًا تفاديًا لأي خطر، أما إذا جرح الطفل قدمه فيجب الإسراع بتعقيم الجرح وربطه برباط نظيف، مع ملاحظة أي تغييرات مثل، الاحمرار، أو التورم والاحتقان، مع تغيير الرباط عدة مرات يوميًا.

التهاب الأذن
تزداد إصابة الأذنين بالأمراض في فصل الصيف نتيجة عدم مراعاة الشروط المناسبة عند السباحة. فتسرب المياه داخل الأذن الخارجية للطفل يؤدي إلى صعوبة السمع، كذلك يزداد شعور بالصداع وعدم الاتزان، لذا يجب الانتباه للأطفال في أثناء السباحة للحفاظ على سلامة الأذن.