width=


الأحساءسمو الأمير فهد بن عبدالله آل سعود:
خطة استراتيجية لتحديث أسطول
«السعودية»

عملية التحديث تتسم بالاستمرارية لخدمة أهداف المؤسسة على
المستويين القريب والمتوسط.


خيرالله زربان- جدةبمناسبة صدور الأمر السامي الكريم بتعيين صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود رئيسًا للهيئة العامة للطيران المدني ورئيسًا لمجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، وامتنانًا لما تحظى به مؤسستنا الوطنية من دعمٍ وتوجيه كريمين من سموه، حفظه الله، وبهدف إطلاع المسافرين والقراء على ما تشهده الخطوط السعودية من تطويرٍ شامل لخدمة الطلب المتزايد على خدمات النقل الجوي داخل المملكة وحول العالم وما تواجهه من تحدياتٍ على المستويين الإقليمي والدولي.. تتشرف أسرة تحرير مجلة «أهلاً وسهلاً» باستضافة سموه الكريم في حوارٍ شامل عن طبيعة المرحلة وبرامج التطوير وآفاق المستقبل والجهود الرامية إلى تعزيز الدور الرائد للخطوط السعودية في خدمة بلادنا الغالية.

في البداية نُهنئ سموكم الكريم بالثقة الملكية الغالية بتعيينكم رئيسًا للهيئة العامة للطيران المدني ورئيسًا لمجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط السعودية.. ما هي تطلعات سموكم ورؤيتكم لخدمات النقل الجوي بالمملكة حاضرًا ومستقبلاً؟
تُعد المملكة من أسرع دول العالم نموًا في حجم الطلب على السفر جوًا، وجميع المؤشرات تؤكد ازدياد الإقبال على خدمات النقل الجوي بمعدلات عالية، وذلك نظرًا للمساحة الشاسعة للمملكة ومعدل السرعة والأمان اللذين يتميز بهما السفر جوًا، وكذلك الموقع الاستراتيجي للمملكة بين الشرق والغرب فضلاً عن الحاجة المتزايدة للمواطن إلى السفر سواءً للدراسة أو السياحة أو العلاج أو التواصل الاجتماعي.. ويقدر الخبراء أن نسبة النمو في خدمات السفر بالمملكة تقارب (10%) وما يزيد على 48 مليون مسافر سنويًا. لهذا، نحرص على مواكبة هذا التطور من خلال التوسع في إنشاء المطارات الجديدة وتطوير المطارات الحالية، بالإضافة إلى رفع مستوى وكفاءة عدد من المطارات لتصبح مطارات إقليمية ودولية، وكما تعلمون تقدم خدمات النقل الجوي للمواطنين والمقيمين من خلال (27) مطارًا بمختلف أنحاء المملكة.. هذا التوجه، وكما أشرت، يهدف إلى مواكبة ما تشهده بلادنا الحبيبة من نهضة مباركة في جميع المجالات بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين أيدهما الله.
ما تفضلتم سموكم بالإشارة إليه عن النمو الكبير في حجم الطلب على السفر جوًا يؤكد الحاجة الماسة إلى مزيدٍ من الطائرات.. ما الملامح الرئيسة لخطة تحديث أسطول «السعودية»؟
بالفعل، لدينا خطة استراتيجية لتحديث أسطول الخطوط السعودية على مراحل، حيث يتم، وكما تعلمون، استلام الطائرات الجديدة تباعًا ضمن صفقة الطائرات الجديدة التي تبلغ (82) طائرة من طراز إيرباص وبوينج حيث تم استلام (50) طائرة في عام 2011، وخلال هذا العام سيتم استلام أول (6) طائرات من طراز بوينج ER 300-777 طويلة المدى، إضافة إلى (5) طائرات من طراز إيرباص.. بما يؤكد أن خطة تحديث الأسطول تتسم بالاستمرارية لخدمة أهداف المؤسسة على المستويين القريب والمتوسط.. كما أن تمكن المؤسسة من دمج (48) طائرة جديدة بالمنظومة التشغيلية خلال عامين فقط يعكس الأداء المتميز لأبناء المؤسسة وهذا هو المأمول منهم دائمًا.
من جانبٍ آخر، هناك تخطيط لشراء (50) طائرة أخرى بعد دراسة أفضل وسائل التمويل وسوف يُعلن عن ذلك قريبًا بإذن الله.

تُعد مدينة جدة الواجهة الأولى لملايين الحجاج والمعتمرين إلى جانب
ما تشهده من تطوير وما تتميز به من نشاط اقتصادي وتجاري كبير.. إلى أي مدى سوف يساهم مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في تقديم المستوى العالمي من الأداء والخدمات في هذه المجالات؟
أود التأكيد على أن مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد يأتي في إطار المنظومة المتكاملة للمشروعات الكبرى بالمنطقة مثل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومشروع القطارات السريعة وغيرها، بحيث يشكل المطار قيمة اقتصادية مضافة، وواجهة رئيسة لنهضة المملكة. ومن المتوقع أن يساهم المطار الجديد في خدمة النمو السريع في حركة النقل الجوي، إلى جانب إحداث نقلة نوعية كبرى في مستوى الخدمات للحجاج والمعتمرين والمسافرين، إضافة إلى استقطاب الحركة على مستوى المنطقة بحكم موقعه المتميز. وقد روعي في تصميم المطار الجديد إمكانية التوسع والتطوير المستمر، إلى جانب التشغيل بمنظور تجاري واقتصادي متكامل في إطار استراتيجية الهيئة العامة للطيران المدني بتحويل المطارات إلى شركات بما يساهم في تحقيق المرونة والكفاءة التشغيلية، وتوفير الإمكانات الذاتية لمواصلة التطوير.

إلى أي مدى وصل مشروع خصخصة الخطوط السعودية؟ ومتى سيتم طرح أسهم الشركات التي تمت خصخصتها للاكتتاب العام؟
في إطار مشروع الخصخصة المعتمد من المجلس الاقتصادي الأعلى، تم تحويل قطاعات المؤسسة إلى وحدات استراتيجية ومن ثم إلى شركات تمتلكها المؤسسة. كما تم كذلك تحويل قطاع الطيران الأساسي إلى وحدة استراتيجية تتناسب وواقع صناعة النقل الجوي.
من ناحية أخرى، تم استكمال تخصيص شركة الخطوط السعودية للتموين عن طريق بيع (49%) من قيمتها إلى شريك استراتيجي وسوف يتم قريبًا طرح (30%) من أسهم الشركة للاكتتاب العام، كما تم أيضًا تخصيص شركة الخطوط السعودية للشحن ببيع (30%) من قيمتها إلى شريك استراتيجي، إضافة إلى استكمال خصخصة الشركة السعودية للخدمات الأرضية بالاندماج مع عدد من الشركات الوطنية العاملة في هذا المجال، حيث تمتلك «السعودية» (75%) من قيمة الشركة.
وإني أتطلع إلى استكمال تخصيص قطاع الطيران الأساسي، وطرح أسهمه للاكتتاب العام بما ينعكس بشكل إيجابي على تقديم مستوياتٍ أفضل من الأداء والخدمات رغم التحديات والصعوبات.
يضاف إلى ذلك، تم الانتهاء من تحويل قطاع الخدمات الفنية إلى شركة الخطوط السعودية لهندسة وصناعة الطيران المحدودة، حيث تتم حاليًا دراسة اختيار الشريك الاستراتيجي. ومن المتوقع أن تكون الشركة هي الأكبر على مستوى منطقة الشرق الأوسط في مجال الصيانة المتكاملة لطائرات الخطوط السعودية، وشركات الطيران الوطنية، وطائرات رجال الأعمال، وشركات الطيران الأخرى.
كما يجري العمل على تحويل الوحدة الاستراتيجية لأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران إلى مركز عالمي للتدريب، حيث يتم حاليًا بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية، إعداد برنامج وطني متكامل للتدريب على الطيران للاستثمار في هذا المجال من خلال إعداد الكوادر الوطنية وتأهيلها، وكذلك تقديم خدمات التدريب لشركات الطيران الأخرى في مختلف مجالات علوم الطيران.

تولي قيادتنا الرشيدة، رعاها الله، الاهتمام الفائق بإعداد الكوادر البشرية وتأهيلها.. إلى أي مدى تواكب برامج التدريب المتطلبات الحالية والمستقبلية للخطوط السعودية؟ وما دورها في تحقيق المعدلات المستهدفة في مجال السعودة؟
بالفعل.. أبناء الوطن هم الثروة والرصيد، ولذلك فإن برامج إعداد الكوادر البشرية وتأهيلها تحظى بالأولوية القصوى من خلال أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران وبرامج التدريب الأخرى، وكذلك من خلال برامج الابتعاث الخارجي لدراسة علوم الطيران، حيث تم ابتعاث (200) طالب للحصول على درجة البكالوريوس ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، يضاف إلى ذلك ابتعاث عدد من الموظفين لاستكمال دراستهم العُليا بالجامعات العالمية، إلى جانب البرامج الخاصة بإعداد رواد المستقبل لتولي المهام القيادية مستقبلاً، كما يتم استقطاب مجموعات متميزة من خريجي الثانوية العامة وإدراجهم في برامج تدريبية مكثفة للعمل في مختلف مواقع الخدمة.
لهذا.. نتوقع أن تُثمر هذه الجهود والبرامج التدريبية في مواصلة الارتقاء بمستوى الأداء والخدمات. كما تجدر الإشارة إلى تحقيق نسبة (100%) في سعودة وظائف الخدمة الجوية والشؤون المالية والإدارية إلى جانب ما يزيد على (90%) في وظائف الطيارين والخدمات الفنية.

ألا ترون سموكم أن القطاع الداخلي يتطلب وبشكل مستمر زيادة الرحلات والسعة المقعدية لمقابلة الزيادة المستمرة في الطلب على هذا القطاع؟
أشير هُنا وبالأرقام أنه تمت زيادة السعة المقعدية على القطاع الداخلي وبدايةً من موسم صيف 2011 بواقع مليوني مقعد سنويًا، كما تمت بدايةً من شهر رمضان الماضي زيادة أعداد الرحلات بين الرياض وجدة بواقع (18) رحلة يوميًا في الاتجاه الواحد، بدءًا من الساعة السابعة صباحًا وحتى الساعة الواحدة فجرًا. في السياق نفسه، تمت زيادة أعداد الرحلات بين الرياض والدمام كل ساعتين ونصف الساعة في الاتجاه الواحد.. كذلك تمت زيادة الرحلات بين جدة والدمام إلى رحلة كل ساعتين يوميًا في الاتجاه الواحد.. يضاف إلى ذلك زيادة الرحلات على مختلف مناطق المملكة. ونأمل الاستمرار في هذا التوجه لخدمة حركة السفر المتزايدة على القطاع الداخلي. وهنا تجدر الإشارة إلى أن القطاع الداخلي يمثل (57%) من إجمالي عدد الركاب المنقولين على رحلات «السعودية»، كما تمثل أعداد الرحلات الداخلية نسبة (65%) من إجمالي عدد الرحلات.

تواجه الخطوط السعودية منافسةً متزايدة على المستويين الإقليمي والدولي.. ما الآلية المتبعة لمواجهة هذه المنافسة؟
تعمل الخطوط السعودية لمواجهة هذه المنافسة من خلال التحديث المستمر للأسطول واختيار أنواع الطائرات التي تناسب متطلباتها التشغيلية والتسويقية إلى جانب تطوير خدمات المسافرين بما يتوافق والمعايير الدولية، حيث إن الأداء الأفضل والخدمات الجيدة والمتميزة تُعد من أهم العوامل التي تساعد على مواجهة المنافسة.

ما مدى نجاح الخطوط السعودية في خدمتها خلال موسم حج عام 1432هـ مقارنة بالأعوام الماضية؟
بالاطلاع على أداء المؤسسة خلال موسم الحج لعام 1432هـ، تبين تحقيق مستويات أفضل عن المواسم السابقة من حيث التخطيط المسبق والاستعداد الجيد. كما أن الربط الإلكتروني مع وزارة الحج حقق مستوى أفضل في مجال تفويج الحجاج المسافرين واستلام أمتعتهم مسبقًا، ما ساعد على حضورهم إلى المطار في المواعيد المحددة، وانعكاس ذلك إيجابًا على سلاسة الأداء وتميز الخدمة، وتفادي بعض الصعوبات التي كانت في المواسم السابقة، ومن ثمَّ تحقيق معدل متميز في انضباط مواعيد رحلات الحج بنسبة (85%).

حصلت الخطوط السعودية، مؤخرًا، على جائزة التميز الرقمي من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ونالت المركز الأول بين الشركات الأخرى..
ما دلالة هذا الإنجاز؟
هذه الجائزة تُعد، ولا شك، حافزًا جيدًا للخطوط السعودية لمواصلة تطبيق أحدث النظم التقنية العالمية في مجال الخدمات، حيث أمكن إحداث تطوير جذري في مستوى الخدمة ونوعيتها، والتوسع في الخدمة الذاتية التي مكنت المسافر وبشكل ذاتي من إجراء جميع عمليات الحجز وشراء التذاكر، واختيار المقاعد والوجبات، وإصدار بطاقات الصعود للطائرة ثم التوجه مباشرة إلى بوابة المغادرة بالمطار، وهي الخدمات التي وجدت إقبالاً من المسافرين فاق كل التوقعات، هذا وقد بدأت «السعودية» بالفعل في تقديم كل هذه الخدمات عن طريق الهاتف النقال في إطار استراتيجية المؤسسة لتبسيط إجراءات السفر. ولتأكيد نجاح خطط التطوير في هذا المجال، نشير إلى تجاوز مبيعات «السعودية» عبر موقعها على الإنترنت مبلغ
«المليار ريال» في 2011.
وبالطبع لم يقتصر استخدام التقنية الحديثة على مجالات الخدمة، حيث تشمل كذلك أنظمة العمليات الجوية، والتخطيط، والنظم الإدارية والمالية والمحاسبية، وبرامج الصيانة والأنظمة المطبقة لدى الشركات والوحدات الاستراتيجية.
ما أحدث المحطات الداخلية والدولية؟ وإلى أي مدى وصلت معدلات الحركة المنقولة على رحلات الخطوط السعودية؟
في الواقع.. يشهد الإقبال على السفر جوًا في مختلف أنحاء المملكة زيادةً كبيرة ومتواصلة، لذلك يتم العمل على خدمة هذه الحركة وتوفير خدمات النقل الجوي للمواطنين والمقيمين، حيث تم في أوائل ذي الحجة من عام 1432هـ تشغيل الرحلات إلى أحدث مطار داخلي، وأعني مطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بمحافظة العلا، وذلك بواقع رحلتين أسبوعيًا بين العلا والرياض، ومن ثم ربطها بجميع أنحاء المملكة.. وسوف يساعد ذلك بإذن الله على تنمية السياحة لهذه المحافظة التي تضم الكثير من المعالم السياحية.
وعلى النطاق الدولي، تم، وكما تعلمون، التشغيل إلى مدينة جوانزو بجمهورية الصين كمحطة أولى، حيث تتم حاليًا دراسة التشغيل إلى محطات أخرى في الصين لخدمة الحركة المتنامية والتبادل التجاري المتزايد بين المملكة والصين، هذا إلى جانب التخطيط للتشغيل إلى مدن دولية أخرى، علمًا بأن تطوير شبكة الرحلات يخضع للدراسات المستمرة التي تستند إلى عناصر الجدوى الاقتصادية، وتوفر الحركة التي تتطلب التشغيل.
هذا، وقد تجاوز حجم الحركة المنقولة على الخطوط السعودية في عام 2011م معدل (21) مليون مسافر مقارنةً بـ(19) مليون مسافر في 2010، أي بزيادة مليوني مسافر في عام واحد فقط.. وذلك يُعد في الواقع تحديًا جديدًا يتعين مواجهته بالاستمرار في تحقيق معدلات جديدة في حجم الحركة.

تشهد المنطقة إقبالاً متزايدًا على خدمات الطيران الخاص.. هل تفضلتم سموكم بالإشارة إلى جهود الخطوط السعودية لزيادة حصتها من هذه الحركة المتنامية؟
تمتلك الخطوط السعودية خبرة في خدمات الطيران الخاص تمتد لأكثر من ثلاثين عامًا، كما توفر حاليًا من خلال «طيران السعودية الخاص» خدمات متميزة في هذا المجال الذي تحوَّل من مجال محدود يتسم بالرفاهية إلى ضرورة ملحة لرجال الأعمال والشركات الكبرى بما يتواكب والتطور الاقتصادي السريع بالمملكة ومنطقة الخليج والشرق الأوسط.. علمًا بأن أسطول «طيران السعودية الخاص» يتكون من (10) طائرات تشمل (6) طائرات من طراز هوكر 400 XP بحمولة (6) ركاب و(4) طائرات من طراز فالكون X7 بعيدة المدى بسعة (16) راكبًا، حيث يتم تقديم خدمات مناولة الرحلات الخاصة في جميع مطارات المملكة، إضافة إلى إدارة الطائرات وتشغيلها من خلال كوادر بشرية متميزة وعبر نظم تقنيةٍ متقدمة ورؤيةٍ تسويقية متكاملة، حيث يتم تعيين الرحلة المطلوبة في أقل فترة زمنية ممكنة حفاظًا على وقت العميل، مع الاهتمام بأدق التفاصيل وتقديم أفضل الخدمات في عالم الطيران الخاص.

في ختام هذا اللقاء.. كيف تنظرون سموكم الكريم إلى مجلة الخطوط السعودية «أهلاً وسهلاً» كأداةٍ وقناةٍ للتواصل بين المؤسسة والمسافرين والقراء الكرام؟
ليست أداة إعلامية فقط، فهذه الإصدارة العريقة تقف على رصيد يتجاوز خمسة وثلاثين عامًا حيثُ تُعد من أولى المجلات التي واكبت النهضة الإعلامية بالمملكة وتزامنت مسيرتها مع منظومة التقدم والنماء في بلادنا الغالية، كما أن «أهلاً وسهلاً» تميزت كذلك بدورها المتميز في تقديم المادة العلمية والأدبية والثقافية والاجتماعية مع الأعداد الخاصة التي تصدر خلال مواسم الحج والعمرة وتتضمن المعلومات القيّمة عن المناسك وعن الخدمات التي توفرها حكومتنا الرشيدة، رعاها الله، للقادمين إلى الديار المقدسة من جميع أنحاء العالم، فضلاً عما تقدمه الخطوط السعودية من خدمات لضيوف الرحمن والمعتمرين بصفتها المحطة الأولى للقاء معهم واستقبالهم وخدمتهم على رحلات «السعودية» في مرحلتي القدوم والعودة، يضاف إلى ذلك الدور الحيوي الذي تقوم به المجلة في إلقاء الضوء على مشاريع التنمية في مختلف أرجاء المملكة والإمكانات السياحية في بلادنا، بحيث أصبحت نافذةً مهمة للاطلاع على فعاليات التقدم والنهضة المباركة في وطننا الحبيب.. لذلك أقدر للقائمين على هذه المجلة العريقة جهودهم، وأتمنى لهم دوام التوفيق والنجاح.