![]() |
||||||||
|
||||||||
البدانةأبناؤنا وبذور الإبداع
نوره فيصل الشعبان «الإبداع هو إنتاج أفكار جديدة خارجة عن المألوف، على شرط أن تكون أفكارًا مفيدة، وأحيانًا يكون تطويرًا لفكرة قديمة.. فالتفكير الإبداعي هو الذي يحرّر الإنسان من قيود الجهل والتخلف في أيّ زمان ومكان. كما يمكن للفرد أن يكون مبدعًا في أيّ مجالٍ من مجالات الحياة: فهناك الإبداع العلمي، والإبداع الأدبي والثقافي، والإبداع الاقتصادي، والإبداع الاجتماعي، التقني... إلى غير ذلك. كن راعيًا لابنك لا وصيًا عليه: فرعاية الطفل المبدع لا أعني بها الرعاية الصحية والغذائية، وإن كانت تتداخل مع الرعاية الإبداعية ، وهي اكتشاف مواهب الطفل وتنميتها، واحترام قدراته العقلية برفع ثقته بنفسه واعتماده على ذاته، ومنحه فرصة التعبير عن نفسه، وتقبل تساؤلاته وتشجيعها، لمساعدته على التحدث أمام الآخرين. امنح ابنك الحرية المسؤولة بدلاً من المراقبة الدائمة: الطفل الذي يعيش تحت المراقبة يفقد الثقة بمن حوله، وهروبًا من واقعه المرير يهدم لبنات القيم النبيلة الواحدة تلو الأخرى، فيتعلم الكذب وهو يدافع عن نفسه وأفعاله، ويحترف السرقة لقضاء حوائجه، وهذا بعكس الحرية المسؤولة التي تبني فيه الثقة ومراقبة ذاته لا خوفًا من الأسرة وإنما يكون احترامًا وتقديرًا. تفهم رغبات ابنك بدلاً من كبحها: الطفل له مشاعر ورغبات مثله مثلك أنت، والكبت المتكرر يولد لدى الطفل نوعًا من الإحباط أو التمرد على هذا الواقع بالذات في فترات المراهقة. كما يفقد الثقة بمن حوله ويسعى لإشباع رغباته بعيدًا عن أعين الوالدين، ما يوسع الفجوة بينهما في المستقبل، لأنه كلما تولدت عنده رغبة جديدة تجاه شيء معين حاول إشباعها بطريقته الخاصة.. أحيانًا كثيرة يولد تبلد الحس الطفولي الانطوائية لديه، والإحساس بالنقص لعدم مواكبته مستجدات الألعاب عند زملائه في المدرسة. ولتلافي هذه الإشكالية فلابد من التفهم لرغبات الطفل و التوازن في إشباع رغبات الطفل ورغبات الوالدين، ولا ننسى أن ألعاب الطفل تولد فيه ملكات الاختراع والابتكار. كن صديقا لابنك لا متسلطًا عليه: قد يتسلط الوالدان على ولدهما فلذة كبدهما، وزهرة حياتهما من خلال التشكيك في قدراته وتصغيرهما له وكل ذلك يحصل من باب الحرص على مصلحة الطفل. وهذه النظرة الاستعلائية تتبدد معها كينونة الطفل، وتعطل فيه الكثير من القدرات. وللخروج من هذه الحالة السلبية يمكن خلق نوع من الصداقة الدائمة بين الطفل ووالديه بنوع من الأنشطة معه، وكذلك منحه فرص للنقاش والأسئلة، بل إشراكه في المشورة بالذات فيما يتعلق به من مشتريات ورحلات وغير ذلك، ومحاولة إقناعه في حالة عدم الاقتناع بآرائه.. وهنا ساهم الوالدان في صناعة طفل مبدع واثق بنفسه، متسامحًا مع الآخرين، يحاور ويتمتع بمقدرات الإقناع. هناك قصة مؤثرة أود مشاركتكم بها هي قصة «الفراشة
| ||||||||
|
||||||||
![]() |
![]() |
![]() |