الأمير سلمان وليًا للعهد

مسيرة حافلة في خدمة الوطن وأبنائه، ونشاطات فاعلة
على المستويين المحلي والدولي.

لاقى اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود،
لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وليًا للعهد نائبًا لرئيس مجلس الوزراء،
وزيرًا للدفاع، بهجة كبيرة لدى كل أبناء الوطن الذين عبروا عن ولائهم وبيعتهم لسموه، مستندين إلى تاريخه العريق في خدمة هذا الوطن وأبنائه.

يمتد هذا التاريخ الكبير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز منذ عقود. إذ ولد سموه في مدينة الرياض في 5/10/1354هـ الموافق 31/12/1935م. وتلقى تعليمه المبكر في مدرسة الأمراء بالرياض التي أنشأها الملك عبدالعزيز، رحمه الله، عام 1356هـ لتعليم أبنائه، حيث درس فيها سموه العلوم الدينية والعلوم الحديثة وختم القرآن الكريم كاملاً، واحتفل بذلك في عام 1364هـ. وتقلد سموه العديد من المناصب، حيث عين أميرًا لمنطقة الرياض بالنيابة في عام 1373هـ ثم أميرًا لمنطقة الرياض بمرتبة وزير في عام 1374هـ وفي عام 1432هـ صدر أمر ملكي بتعيينه وزيرًا للدفاع.
وفي يوم 28 رجب 1433هـ صدر أمر ملكي باختيار سموه وليًا للعهد، نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للدفاع.
ويحظى العمل الإنساني والثقافي باهتمام سموه، ومنذ عـام 1376هـ ترأس سموه عددًا من الجمعيات والهيئات واللجان الرئيسة للعمل الخيري في الداخل والخارج، ورعى ودعـم العديد من المشروعات الثقافية.
ومن أهم الجمعيات التي يرأسها سموه حاليًا: مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، ويتبعها كل من جامعة الأمير سلطان الأهلية وواحة الأمير سلمان للعلوم، كما يرأس سموه جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات على مستوى المملكة، ويعد سموه مؤسس الجمعية العمومية لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ورئيسها، ورئيسًا فخريًا لكل من جمعية الأمير فهد بن سلمان لمرضى الفشل الكلوي، والمركز السعودي لزراعة الأعضاء، ومركز الأمير سلمان لأمراض الكلى. ويرأس سموه مجلس إدارة جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري. ومن المؤسسات والجمعيات الثقافية والاجتماعية التي يرأسها سموه: مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، ومجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية، ومجلس إدارة مركز تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومجلس أمناء مؤسسة حمد الجاسر. ويعد سموه الرئيس الفخري لمجلس أمناء جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لشباب الأعمال، والرئيس الفخري للجمعية التاريخية السعودية، ومدارس الرياض.
وسبق لسموه أن ترأس العديد من الهيئات واللجان التي تنشط في الداخل والخارج، ومنها: الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، واللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية، والأمانة العامة لمؤسسة الملك عبدالعزيز الإسلامية. ويعد سموه رئيسًا شرفيًا لمركز الأمير سلمان الاجتماعي. بالإضافة إلى العديد من المؤسسات والجمعيات الأخرى.
وعلى المستوى الخارجي كان لسموه دور بارز في دعم الكثير من أعمال الإغاثة للمناطق المنكوبة في مختلف الدول حول العالم، فترأس سموه العديد من اللجان للتبرع لهذه المناطق منذ عقود، وأولها في عام 1956، حين ترأس لجنة التبرع لمنكوبي السويس في مصر، وتلاها ترؤسه للجان جمع التبرعات لكل من الجزائر والأردن، ومساعدة الشعب الفلسطيني، ومنكوبي باكستان، ودعم المجهود الحربي في مصر وسوريا عام 1973، وإغاثة متضرري السيول في السودان عام 1988، ولجنة جمع التبرعات لجمهورية اليمن، وتقديم العون والإيواء للمواطنين الكويتيين إثر الغزو العراقي للكويت عام 1990، بالإضافة إلى اللجنة المحلية لتلقي تبرعات متضرري الفيضانات في بنجلاديش عام 1991، والهيئة العليا لجمع تبرعات البوسنة والهرسك عام 1992، وفي العام نفسه جمع التبرعات لمتضرري زلزال مصر.
ونال سموه العديد من الأوسمة والجوائز العالمية، إذ يحمل سموه وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى والذي يعد أعلى وسام في المملكة العربية السعودية، كما حصل على وسام بمناسبة مرور ألفي عام على إنشاء مدينة باريس وقلده الوسام الرئيس جاك شيراك في باريس عام 1985.
كما تقلد سموه وسام الكفاءة الفكرية، حيث قام ملك المغرب الحسن الثاني في الدار البيضاء عام 1989 بتقليد سموه الوسام. بجانب حصوله على جائزة جمعية الأطفال المعوقيـن بالسعودية للخدمة الإنسانية عام 1995، ووسام البوسنة والهرسك الذهبي عام 1997 لدعمه وجهوده لتحرير البوسنة والهرسك.
وحصل سموه عـام 1997 على درع الأمم المتحدة لتقليل آثار الفقر في العالم، كما حصل عام 1998 على وسـام نجمة القدس وقلـد سموه الوسـام الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في حفـل بقصر الحكـم بالرياض. ويعد هذا الوسام تقديرًا لما قـام به سموه من أعمـال استثنائية تدل على التضحية والشجاعة في خدمة الشعب الفلسطيني.
وفي مجال العمل الإنساني، أيضًا، حصل سموه عام 1429هـ على جائزة البحرين للعمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي. فضلاً عن حصوله عام 1431هـ على جائزة الأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تعد أرفع جوائزها، وذلك على جهود سموه في خدمة المعوقين بالمملكة وتشجيع البحث العلمي في مجال الإعاقة.
كما حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1429هـ تقديرًا وعرفانًا للدور الكبير لسموه في الآداب. بالإضافة إلى حصولة على الدكتوراه الفخرية، أيضًا، من جامعة الملية الإسلامية دلهي لجهوده الخيرية والتزامه بدعم التعليم. بالإضافة إلى العديد من الأوسمة والجوائز الأخرى. .