المخواة..
ربيع أجملا
الماء والخضرة والجو العليل مقومات تدعو الناس إلى زيارة الأمكنة. فلا يوجد أفضل من أحضان الطبيعة لاحتوائك لتبديد الضيق أو الملل.
محافظة المخواة تعد من الأمكنة المثالية التي ننصح بزيارتها، حيث تتربع على هضبة تلتقي فيها الأودية، وهي حاضرة منطقة الحجاز الواقعة جنوبي مكة المكرمة، من منطقة الباحة. وإضافة إلى وقوع المخواة على أكثر من عشرة أودية مثل وادي راش، ووادي ضيان، ووادي سقامة، تتبعها قرى أثرية عمرها مئات السنين وما زالت ماثلة ببيوتاتها مثل: قرية ذي عين التي ما زالت شامخة رغم مرور أكثر من 400 سنة، ولقد اهتمت بها هيئة السياحة حيث رممت مبانيها ورصفت طرقها، وإنارتها، وقامت بترميم المسجد القديم فيها، إضافة إلى القرى الأثرية يتبع المخواة عدد من الحصون والقلاع وكذلك الجبال مثل جبل شد الأعلى وهو أعلى جبل في سهل تهامة، ويعتقد أن النمر العربي المهدد بالانقراض يعيش في كهوفه، وجبل شدا الأسفل الذي يُزرع فيه البن والموز والليمون. وتعد المخواة مكانًا مثاليًا لقضاء فصل الربيع بالنسبة لأهالي منطقة الجنوب، حيث الدفء والخضرة والماء.

 

محافظة بدر..
التاريخ والطبيعة
عندما تُذكر اليوم محافظة بدر التي تقع في جنوبي غربي المدينة المنورة، يتبادر إلى الذهن أول انتصارات المسلمين.
غزوة بدر الكبرى استقت اسمها من المكان الذي دارت فيه المعركة، وهو مكان يُنسب لبدر بن يخلد بن النضر بن كنانة، وقيل لبدر بن قريش الذي حفر بها بئرًا. كما كانت طريقًا للقوافل ومحطة للتزود بالماء لوجود بئر بدر الشهير بها، كما كانت سوقًا للقوافل القادمة من الشام إلى مكة والعكس. اليوم.. محافظة بدر، التي نزلت على جبالها الملائكة في معركة بدر حسب ما ورد في القرآن الكريم، تُعد من المناطق الأثرية المهمة، فبالرغم من أن مناخها شديد الحرارة صيفًا.. شديد البرود شتاءً إلا أنها تستمد أهميتها من موقعها الجغرافي، حيث تقع بين أربع مدن كبرى وهي: المدينة المنورة، ومكة المكرمة، وجدة وينبع، ما جعلها تستقبل القادمين من أربع طرق رئيسة. كما يمر من جنبها وادي الصفراء ووادي بدر ذي الخشب. كما تحتوي على عدد من المعالم والمواقع الأثرية مثل: العريش الذي كان بمنزلة مركز القيادة لجيش المسلمين في أثناء غزوة بدر، فأقيم مكانه مسجد العريش. بالإضافة إلى ثراها الذي ضم 13 شهيدًا من شهداء غزوة بدر الكبرى. محافظة بدر تتميز بتضاريس متعددة ما بين السهول والكثبان والوديان، كما أنها تبعد عن البحر مسافة 35 كيلومترًا فقط.. وتشتهر بزراعة النخيل، فهي تجمع بين بيئة صحراوية وزراعية.. هي مكان يستحق المشاهدة، حيث التاريخ يتآلف مع الطبيعة.