موجات المحمول
بحسب دراسة أجرتها مجموعة من العلماء البريطانيين ونشرتها صحيفة «ديلي تلغراف»، فإن استخدام الجوال لمدة تزيد على عشر سنوات يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الدماغ. وحذرت الدراسة من خطورة اقتناء
الأطفال له، لأن الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف النقالة لفترة
طويلة تتزايد لديهم مخاطر
الإصابة بورم في العصب الذي يربط الأذن بالدماغ بنسبة 200%.
ويؤكد العلماء البريطانيون أن موجات الجوال تتسبب في أعراض مرضية مختلفة من بينها فقدان الذاكرة والتقلبات المزاجية، والإرهاق المزمن، وأن الإشعاعات المنبعثة من هذه الأجهزة قد تؤدي لإسراع نمو ألياف الجسم البشري والتأثير في وظائف المخ، وأن الأطفال معرضون للخطر بدرجة أكبر، لأن جماجمهم أقل سمكًا، ولأن أجهزتهم العصبية غير مكتملة النمو، ولذلك نصح منشور أصدرته الحكومة البريطانية مؤخرًا بعدم استخدام الأطفال هذه الهواتف إلا في حالات الضرورة.
جهاز المناعة
يحذر الأطباء من أن استخدام الجوال في أثناء الحمل أو بالقرب من المولود في الأشهر الأولى بعد الولادة يتسبب في حدوث مرض التوحد «أوتيزم» نتيجة التعرض بكثرة للموجات الكهرومغناطيسية، فقد لوحظ من خلال الدراسات التي أجريت في هذا المجال ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض لكل خمسة أطفال من بين عشرة آلاف طفل, لتصبح نسبة الإصابة واحدًا لكل 500 طفل. وتؤثر هذه الموجات، أيضًا، في جهاز المناعة لدى المولود الذي لم يكتمل نموه بعد في هذه السن المبكرة، كما أن زيادة وقت التحدث عبر الجوال تكون لها تأثير في زيادة نسبة سرطان الفم خصوصًا عند شريحة المراهقين، وأن زيادة تأثير الموجات الكهرومغناطيسية للجوال تزداد عند الذين في أسنانهم معادن لتقويم الأسنان.
بكل لغات العالم
يحذر الباحث «هنري لي» بجامعة واشنطن من خطورة استخدام الأطفال الهاتف الجوال، وعدم تركه في يد الأطفال صغار السن كأداة للعب، لأن خلايا المخ في هذه السن تنمو بسرعة، ويؤدي تعرضها للموجات الكهرومغناطيسية إلى الخطورة. وأوضح أن الأطفال هم أكثر الفئات السنية التي تتأثر بهذه الموجات، وخصوصًا في منطقة الرأس، مؤكدًا آثارها السلبية في
الطفل والجنين. ومن هنا أكد عدم تعرض الأمهات الحوامل بشكل مكثف للهاتف النقال حتى يثبت أن استخداماته غير ضارة.
ألعاب الجوال
تجذب الألعاب الموجودة في أجهزة الجوال الأطفال، ما يجعلهم يقضون وقتًا طويلاً ممسكين بتلك الأجهزة، وللتغلب على ذلك يمكن شراء الجهاز الخاص بهذه الألعاب، والمتوافر في الأسواق، بدلاً من الجوال، ويجب عدم تعويد الطفل في مراحل عمره المبكرة على الترف الزائد، وذلك لحمايته من المخاطر الأخلاقية المترتبة على تلبية كل ما يطلب، علمًا بأن الطفل يريد استكشاف كل ما حوله بعيدًا عن الآباء، ومساعدته على ذلك بالترف الزائد يتيح له تلبية رغباته بغض النظر عن صحتها أو خطئها بعيدًا عن مراقبة الأسرة.
العملية التعليمية
لا يقف اقتناء الطفل للجوال عند هذا الحد من المخاطر، بل يتبعه ضياع الوقت في محادثات لا طائل منها، علمًا بأنه من الأفضل الاستفادة من هذا الوقت بما يفيد عقله وينمي مواهبه، كما أن استخدامه من قبل أولياء الأمور للتواصل مع أبنائهم في المدرسة يفقد التواصل بين الآباء والمؤسسة التعليمية، لأن الأصل في نجاح العملية التعليمية أن يكون هناك تواصل بين الأبوين والقائمين عليها، حتى يتحقق الأمن التربوي والاجتماعي للطفل الذي يمكث في المدرسة ساعات طويلة.