في إطار الخطة الاستراتيجية لتحديث الأسطول
الأمير فهد بن عبدالله يدشن أول طائرتين من طراز بوينج الجديدة
لحظة تدشين الطائرة في الرياض
دشن صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، أول طائرتين تسلمتهما الخطوط الجوية العربية السعودية من طراز بوينج B777-300ER في حفل أقيم بهذه المناسبة بمطار الملك خالد الدولي بالرياض، وذلك يوم الأربعاء التاسع من شهر ربيع الأول 1433هـ الموافق للأول من فبراير 2012م بحضور معالي المدير العام المهندس خالد بن عبدالله الملحم، وعدد من كبار المسؤولين بالمؤسسة والهيئة العامة للطيران المدني.
تصوير: هشام نصر شما
أكد سمو الأمير فهد بن عبدالله خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بهذه المناسبة أن الخطوط السعودية ماضية في خصخصة جميع قطاعاتها ومنشآتها وفق منهجية وخطط مدروسة ومحسوبة تم وضعها من قبل لضمان النجاح، وكفالة إتمام ذلك التوجيه دون أن يكون ذلك على حساب المديونيات أو ما شابه ذلك، مشيرًا سموه إلى أن المرحلة الماضية شهدت تخصيص عدد من القطاعات مثل التموين والشحن والخدمات الأرضية، وحققت نجاحًا متميزًا في هذا الجانب.
بعد ذلك تفقد سموه إحدى الطائرتين التي استقلها ومرافقوه إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، حيث عقد سموه فور وصوله مؤتمرًا صحفيًا أكد من خلاله أن العمل قائم على أن تكون الخصخصة وفق ما تم رسمه ووضعه من خطط ودراسات شاملة بهذا الشأن.
تطوير شبكة الرحلات
أكد معالي المدير العام المهندس خالد الملحم أن هذا النوع من الطائرات بعيدة المدى سوف يتم استخدامه بدلاً من طائرات البوينج B-747 القديمة والتي تجاوزت مدة خدمتها في أسطول المؤسسة (28) عامًا. ومثل هذا التغيير سيمكن المؤسسة من تنمية حركة الحج والعمرة، وتطوير شبكة رحلاتها بإضافة محطات دولية جديدة، هذا إلى جانب خدمة الخطط التسويقية ومواجهة المنافسة على القطاع الدولي، موضحًا معاليه أنه تم تزويد الطائرات الجديدة بمحركات من طراز جنرال إليكتريك وهي من أقوى المحركات وأحدثها في العالم، وأكثرها هدوءًا. وبذلك تعد مثل هذه الطائرات صديقة للبيئة لتميزها بالكفاءة التشغيلية العالية. وأضاف معاليه قائلاً إن أسطول الخطوط السعودية يواكب إمكانيات مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، والذي يشكل بعد استكماله مطارًا محوريًا على مستوى المنطقة والعالم.
وبالتالي فإن امتلاك الخطوط السعودية لهذا الأسطول سيمكنها من تحقيق الاستفادة القصوى من التجهيزات الخاصة المتوفرة بالمطار على المدى المتوسط والبعيد.
حفل التسليم
كانت مدينة سياتل الأمريكية قد شهدت يوم الإثنين 29 صفر 1433هـ الموافق 23 يناير 2012م الاحتفال الذي حضره معالي المدير العام المهنـدس خالد بن عبدالله الملحم، والسـيد بات شـينهان كبير مسـاعدي رئيـس شركة بوينج لبرامج الطائرات، وعدد من التنفيذيين من الجانبين بمناسبة تسلم الخطوط السعودية لطائرتين جديدتين من طراز بوينج B777-300ER ضمن صفقة دعم الأسطول بـ(20) طائرة من هذا الطراز.
زيارة لمصانع بوينج
قام أعضاء الوفد الرسمي للخطوط السعودية والوفد الإعلامي المرافق بزيارة لمصنع طائرات بوينج بمدينة سياتل صباح يوم الإثنين 23 يناير 2012، حيث تجولوا في أرجاء المصنع واطلعوا على النماذج التشبيهية لطائرات البوينج المختلفة، وتفقدوا مقصورة القيادة للطائرات من طراز (777،787، 747،767). كما اطلعوا على أحدث الآليات والإمكانات المتاحة داخل مصنع شركة بوينج العالمية لتطوير صناعة النقل الجوي. واطلع الوفد على أفضل التقنية الحديثة المستخدمة في صناعة الطيران، وشاهدوا إحدى طائرات «السعودية» التي يجري تجميعها من طراز (777) المتوقع تسليمها قريبًا، بالإضافة إلى مراحل تجميع الطائرة العملاقة (B-787) دريملاينر التي سوف تستلم «السعودية» (8) طائرات منها قريبًا.
مواصفات الطائرة
تتميز طائرة البوينج من طراز (B777-300ER) بالكفاءة التشغيلية العالية، وهي مزودة بمحركات من طراز جنرال إليكتريك التي تعد الأحدث والأقوى والأكثر هدوءًا، إضافة إلى كونها ذات أطول مدى طيران في العالم.
ويبلغ طول الطائرة (78.86) متر، والمسافة بين الجناحين(64.80) متر، وسرعتها عند الاستواء (905) كم/ساعة، وارتفاعها الأقصى للاستواء (11) ألف متر، فيما يبلغ مداها (14.685) كيلومترًا (7930) ميلاً.
محرك الطائرة
يشتمل محرك الطائرة من طراز جنرال إليكتريك (GE90-115B) الذي تبلغ قوة دفعه (115) ألف باوند على العديد من الخصائص المعززة للأداء، منها الضاغط الهوائي الحركي ثلاثي الأبعاد، وشفرات المراوح المركبة عريضة المقطع التي تضمن قدرًا أكبر من الكفاءة التشغيلية، يضاف إلى ذلك أن الانبعاثات السنوية لحجرة الاحتراق المزدوجة لا تزيد على (40%) من نسبة الهيدروكربونات التي تسمح بها المعايير الدولية الحالية، ومنذ دخوله حيز الخدمة في عام 2004 أثبت هذا المحرك أنه واحد من أكثر المحركات هدوءًا عند قياس نسبة الضجيج في الباوند الواحد من قوة الدفع.
السعة المقعدية
تنقسم السعة المقعدية لهذه الطائرة إلى مجموعتين:
• المجموعة الأولى تحتوي على درجتين (درجة الأعمال ودرجة الضيافة) وتبلغ سعتها الإجمالية 413 مقعدًا، منها (30) مقعدًا بدرجة الأعمال. وتبلغ المسافة بين المقاعد (61) بوصة، وتمتد بشكل مسطح للنوم. وبها نظام سمعي ومرئي بشاشات فردية مقاس (15) بوصة، و(383) مقعدًا بدرجة الضيافة وتبلغ المسافة بين المقاعد 32 بوصة، وبها نظام سمعي ومرئي بشاشات فردية بمقاص (9) بوصات.
• المجموعة الثانية تحتوي على ثلاث درجات (الدرجة الأولى ودرجة الأعمال ودرجة الضيافة) وتبلغ سعتها الإجمالية (305) مقاعد، منها (24) مقعدًا بالدرجة الأولى، وتبلغ المسافة بين المقاعد (81) بوصة، وهي ذات خصوصية تمتد بشكل مسطح أفقي للنوم، وبها نظام سمعي ومرئي بشاشات فردية بمقاس (23) بوصة، و(36) مقعدًا بدرجة الأعمال، وتبلغ المسافة بين المقاعد (61) بوصة، وهي مقاعد تمتد بشكل مسطح للنوم، وبها نظام سمعي ومرئي بشاشات فردية بمقاس 15 بوصة، و(245) مقعدًا بدرجة الضيافة، وتبلغ المسافة بين المقاعد (32) بوصة، وبها نظام سمعي ومرئي بشاشات فردية بمقاس (9) بوصات.
علاقة عريقة ومتميزة
كانت العلاقة المتميزة والعريقة بين الخطوط السعودية وشركة بوينج قد بدأت بتاريخ 27 مايو 1945 حينما قدم الرئيس الراحل فرانكلين روزفلت طائرة من طراز (DC-3) هدية للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، طيب الله ثراه، لتكون هذه الطائرة هي الأساس والنواة لإنشاء المؤسسة العملاقة الخطوط الجوية العربية السعودية. وفي عام 1948 تم شراء خمس طائرات من طراز (DC-4) وخمس أخرى من طراز بريستول (170) لدعم شبكة الرحلات الدولية. ومنذ ذلك التاريخ تطورت العلاقة بين الشركتين العملاقتين، وشهدت نموًا مطردًا، حيث دخلت «السعودية» عام 1961 عصر الطيران النفاث باسـتخدامها لطائرات بوينج من طراز (B-720)، ثم دعمت أسطولها الجوي عام 1968 بطائرات من طراز بوينج (B-707) البعيدة المدى. وفي عام 1972 انضمت لأسطول «السعودية» خمس طائرات جديدة من طراز بوينج (B-737)، التي كانت تعد في ذلك الوقت من أحدث الطائرات ذات المحركين النفاثين. وفي عامي 1985 و1986 تسلمت «السعودية» عشر طائرات من طراز بوينج (B 777 - 300 ER) العملاقة.
وفي عام 1995 دعمت «السعودية» أسطولها بإحدى وستين طائرة من طراز بوينج (B747-400) و(B777 -200 ER) و(MD-90) و(MD-11) الخاصة بالشحن. وفي يوم الأحد 1 ذو الحجة 1431هـ الموافق 7 نوفمبر 2010م جرى في مدينة الرياض توقيع عقد شراء عدة طائرات جديدة من طرازي بوينج
(777-300ER)، وبوينج (787) دريملاينر.