بوابة براندنبورغ
بوابة براندنبورغ التذكارية كانت رمزًا لتقسيم برلين ثم ما لبثت أن أصبحت رمزًا للوحدة والسلام. والبوابة تنتمي إلى البناء الكلاسيكي، ومصنوعة من الحجر الرملي، وهي من أكبر المعالم وأجملها، ليس في ألمانيا فحسب، بل في العالم. شُيِّدت بوابة براندنبورغ بين عام 1788 و1791 بأمر من فريدريش فيلهلم الثاني الذي كان يبحث عن تصميم معماري فريد لشارع «أنتر دين ليندن» الراقي. وفي عام 1793 وضع على البوابة تمثال يتكون من عربة تجرها أربعة خيول، وتم إنزال التمثال 3 مرات، وبعد هزيمة بروسيا في عام 1806 خطف نابليون معه العربة ذات الخيول الأربعة إلى باريس، ولكن بعد انتصار الحلفاء بثمان سنوات تم استرجاعها ووضعها في مكانها الأصلي القديم، وفي أثناء معارك الحرب العالمية الثانية، أصيبت بوابة براندنبورغ بأضرار جسيمة، وتضرر التمثال بسبب القنابل التي انهالت عليه، إلى درجة التخلص منه في عام 1956 كجزء من عملية إعادة إعمار البوابة والاستعاضة عنه بنسخة أخرى. وظلت بوابة براندنبورغ ما يقارب الثلاثة عقود معزولة عن الوجود، ولكنها في الوقت نفسه كانت محور أنظار الرأي العام العالمي، وبينما كانت تعد رمزًا من رموز عهد الانقسام الذي شهدته برلين في أربعينيات القرن الماضي، فإنها تمثل اليوم رمزًا للوحدة والسلام.