طبيعة ساحرة وغابات ممطرة

كوينزلاند في أستراليا


تنعم ولاية كوينزلاند الواقعة في شمال شرقي أستراليا ببعضٍ أغزر نعم الطبيعة. وتعد هذه الولاية من المناطق التي تحرك في الزائر أحاسيس كثيرة بفضل طبيعتها الزاخرة. فهي تشتمل على أفضل الشواطئ لركوب الأمواج، وأفضل الشعاب المرجانية التي توليها جهاتٌ مختصة عناية فائقة، وأقدم الغابات الممطرة، ومجموعةٍ هائلة من الكائنات النادرة والنباتات المفعمة بالألوان، ما جعلها منطقة مناسبة لشرائح مختلفة من الزوار، خصوصًا من الرياضيين وعشاق المغامرة، بالإضافة إلى ما تحويه من وسائل الترفيه الحديثة، ومجالات التسوق الواسعة، وطرق المواصلات الميسرة.

دبي: هبة دياب

ساحل «سن شاين»
ساحل «سن شاين» ساحل ذهبي بامتياز، يقع إلى الشمال من بريسبان عاصمة كوينزلاند على بعد حوالي ساعة بالسيارة. يمكن للزائر أن يقصد حديقة حيوانات أستراليا لأحد أشهر صيادي التماسيح وهو «ستيف أيروين». هناك العديد من الأماكن المهيأة لمراقبة النمور والفيلة عن كثب، ولمشاهدة حيوانات الكوالا، ولإطعام الكانغارو، والتمتع بمراقبة الطيور المختلفة الألوان، ولا يمكن تفويت العرض اليومي الذي يتم مساء كل يوم للحيوانات المدربة بكل احترافية.
إلى الشمال الغربي باتجاه جبال بلاك كال، وعلى بعد نصف ساعة أخرى يقبع ثالوث قرى «مونتفيل، فلاكستون، ميلاني» الجبلية المدهشة، وبالإمكان التوقف في مونتفيل لزيارة متنزه «ماري كارينكوس» الوطني أو شلالات «كونداليلا».
وفي وسط الغابة يقع فندق «ذي ناروز سكيب» المبني على قواعد خشبية تحيط به الطبيعة لتمنح النزيل إحساسًا رائعًا بالمكان.
في اليوم التالي ستتكفل العصافير بزقزقتها العذبة في إيقاظك للخروج في نزهة ماتعة، وإلا فيمكن التوجه إلى «فلاكستون» لتناول وجبة غداء فرنسي تقليدي مبكر في «لي ريلاس بريسبان». بعد ذلك يحين وقت الذهاب إلى «نوسا»، وهي مدينة ساحلية رائعة تقع على بعد نصف ساعة، وتحظى بشهرة كبيرة كوجهة سياحية، وتحوي العديد من الفنادق الراقية والمتوسطة. ويوفر منتجع بحيرة «أستراليز نوزا» غرفًا كبيرة مفتوحة على الهواء الطلق. وبالرغم من تواضع المكان إلا أنه يوفر غرفًا واسعة ومفتوحة وديكورات حديثة. كما أن هناك فنادق أخرى مثل «الأوبيرج نوزا» و«سيبل نوزا» ذات الخمسة نجوم تقع مباشرة في منتصف ساحة التسوق في شارع «هاستنغز»، على مسافة بضع دقائق من السير على الأقدام من الشاطئ الرئيس. والتمتع بالتجذيف في نهر «نوسا» الرائع، أو بمغامرة القفز بالمظلات، أو بالنزهة في غابات «نوسا» الجميلة.
ولا بد من زيارة صباحية لأسواق «إيموندي» ذات المزيج الملون من المحال التجارية المؤقتة التي تقام مرتين في الأسبوع، وهي أسواق شعبية تحت شعار «اصنعه، اخبزه، صممه، خيطه أو طوره»، تحتوي على منتجات زراعية، ومواد غذائية محلية الصنع وغير ذلك من المنتجات.
وبحلول الظهيرة تبدأ رحلة «نوزا ايفرجليدز ديسكفري» البحرية، حيث يقوم الربان ذو الخبرة الواسعة بقيادة قارب مصمم بشكل مميز نزولاً إلى نهر «نوزا».
أما لعشاق رياضة الجولف، فهناك الكثير من الملاعب المهيأة لذلك، بدءًا بملعب بطولات «بي جي أيه» الأسترالية، ومرورًا بملعب جولف حياة ريجنسي، وانتهاءً بحلبة كولام للفروسية ذي الإطلالة الطبيعية الخلابة.
والمحطة الأخيرة والأكثر روعة في هذه الرحلة الماتعة، تتمثل في الرحلات السياحية بمركبات مصممة بشكل خاص إلى جزيرة «فريزر» التي تبعد حوالي 75 ميلاً على امتداد الشاطئ. فإذا كانت وجهة الزائر إلى «كوينزلاند» بشهر أغسطس، فهو الوقت المناسب لرصد الحيتان المهاجرة على طول ساحل جزيرة «فريزر»، التي تعد أكبر جزيرة رملية في العالم، وهي موقع لإرث عالمي يتم الحفاظ عليه بشكل فريد. إنها بالفعل وجهة مهمة للرحلات النهارية، وما زال هناك العديد من المناطق على الجزيرة التي يمكن أن يتمتع فيها الزائر بالطبيعة الهادئة. وهناك الكثير من المشاهد التي تملأ وقتك بالمتعة في الجزيرة، مثل رياضة الصيد والغوص تحت الماء، والتنس، وكرة الطائرة الشاطئية.