فنون
خلدها التاريخ
إن الهدف الأساس في سيكولوجية الفن، هو فهم الطبيعة الإنسانية للفنان المبدع، والطبيعة العلمية للعملية الإبداعية في مجال الفن. أو بتعبير أكثر موضوعية، إلقاء شيء من الضوء على هاتين الطبيعتين يجعلنا ندرك أكثر أهمية الفن في حضارة الأمة وحضارة الإنسانية، ويهدينا إلى دورنا كدولة ومجتمع وجماعة، لاكتشاف المبدعين في مجال الفن وتنشئتهم وتطويرهم.
 |
تمثال الحرية |
| قام ببنائه نحات فرنسي يدعى «بارتولدي»، وهو من تصميم المهندس الفرنسي الشهير «غوستاف إيفل» الذي بنى برج إيفل في باريس. والتمثال مقام بجزيرة الحرية بالمدخل المفضي إلى ميناء نيويورك، وقد أهداه شعب فرنسا إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1884، احتفالًا بالذكرى المئوية لإعلان استقلال أمريكا، حيث يحمل التمثال شعلة في اليد اليمنى، ويحمل في اليسرى لوحة منقوشًا عليها «4 يوليو 1776م» وهو تاريخ استقلال أمريكا. وتمثال الحرية مجوّف من الداخل، وبين أعمدته العملاقة المصنوعة من الصلب، يصعد لولبيًا سلم متوازٍ من القاعدة إلى القمة، يتكون من 171 درجة، كما أنه مثبت على قاعدة خرسانية هائلة، يزيد ارتفاعها على 46 مترًا، ويوجد داخل هذه القاعدة سلم ومصعد يقلان الزائرين إلى قدمي التمثال بالأعلى، حيث توجد شرفة كبيرة. وترتفع شعلة تمثال الحرية إلى مسافة 93 مترًا فوق القاعدة العريضة للتمثال، وقد تم تغييرها حديثًا. وفي السماء تضيء الشعلة بقوة بوساطة مصابيح عملاقة من الزئبق. ويسمح للزائرين بالصعود حتى تاج التمثال فقط، وفوق أنف تمثال الحرية الذي يصل طوله إلى نحو مترين. وتوجد منصة مشاهدة دائرية يطل منها الزائر على المنظر الرائع لأفق سماء نيويورك. |
 |
آكـلــو البطـاطـــــس |
| ربما تنتمي هذه اللوحة إلى ذلك النوع من اللوحات التي لا تنجذب إليها العين بسهولة. فجوّها يبعث على الكآبة، وملامح شخوصها قاسية بل دميمة إلى حدٍّ ما، وبالنسبة لصاحب اللوحة نفسه، الفنان الهولندي فنسنت فان كوخ، فلم تكن الحياة جميلة ولا سهلة، إذ كان يرى الكثير من العيوب ومظاهر الدّمامة من حوله، وقد أظهر بعض تلك العيوب في لوحاته. وفي هذه اللوحة رسم فان كوخ عائلة من الفلاحين يجلس أفرادها حول مائدة ويأكلون البطاطس على ضوء مصباح شاحب. وقد حرص الفنان على أن يرسم ملامحهم بهذا الشكل ليعكس من خلاله طبيعة حياتهم وواقعهم البائس، وأكثر ما يجذب الانتباه في تفاصيل هذه اللوحة مصباح الزيت المعلّق في السقف والطريقة البارعة التي وزّع بها الفنان الضوء في زوايا الغرفة وأرجائها، ثم هناك المرأة التي تصبّ القهوة ومنظر الطاولة بأطرافها المهترئة والمتآكلة. وهناك، أيضًا، صحن البطاطس الكبير والأصابع الممتدّة نحوه، والتي تبدو كالعظام لفرط هزالها وضعفها.. إنها، من وجهة نظر فان كوخ، الأصابع العارية نفسها التي يحفر بها هؤلاء الفلاحون البسطاء أرضهم ليكسبوا لقمة عيشهم بجدٍّ وتعب وأمانة. |
 |
حضارة «مواي» |
| مواي هي تسمية محلية لمجموعة من التماثيل الضخمة المصنوعة من حجر البازلت بجزيرة القيامة في تشيلي، وهي إحدى جزر بولينيسيا التي أقيمت بين عامي 1250 و1500، وتتراوح أطوالها بين مترين ونصف وعشرة أمتار، ويصل وزن بعضها إلى عشرات الأطنان. ومن اللافت للنظر أن هذه التماثيل تتجه في غالبها إلى داخل الجزيرة.ولا تعرف الأسباب التي دفعت شعب الرابانوي، وهم السكان الأصليون لهذه الجزيرة، إلى إقامة هذه التماثيل الضخمة، كما لا تعرف الطقوس التي كانت تقام لها. |
 |
ماشو بيكشو |
| تقع هذه المدينة على أحد أجزاء جبال الإنديز على جبل ذي قمة منبسطة، وموقعها جعلها غير مرئية بالنسبة للإسبانيين في الماضي، لذلك تم نسيانها لعدة قرون حتى تم اكتشافها ثانية سنة 1911. وتشير بعض البحوثات إلى أن هذه المدينة تم بناؤها سنة 1450 قبل الميلاد، وتتميز أحجارها بأنها متلاصقة بشدة لدرجة أننا لا نستطيع إدخال سكين بين حجرين منها! |
 |
الرسم بالرمال |
| على أرصفة شوارع نيويورك، ينحني الرسام الأمريكي جو مانجروم على ركبتيه لساعات، بجوار أكياس من الرمال الملونة يحمل منها ما يشاء ليوزعها على الأرض بعناية فائقة ودقة كبيرة، يرسم بها لوحات فنية غاية في الروعة، تأثر المارة الذين يتابعون بشغف هذا الفن الغريب الذي لم يعرفه أحد من قبل. جو مانجروم الذي كان مجرد رسام قرر أن يتفاعل مع الناس في الشوارع، برسومات عمرها لا يتجاوز الساعات، فقد تهدمها الرياح قبل أن تظهر بصورتها النهائية. ويعتمد مانجروم على تبرعات المعجبين من المشاهدين لأعماله، وشهرته التي أخذت في الاتساع، حتى أصبح يرسم أرضيات متاحف ومعارض متنوعة. |
 |
أكثر المدن عصرية |
| أظهر تصنيف جديد لمجلة فوربس أن مدينة هيوستن الأمريكية الواقعة في ولاية تكساس تعد أكثر المدن عصرية في الولايات المتحدة الأمريكية، فيما جاءت مدينة نيويورك، المركز المالي، وسان فرانسيسكو في أواخر قائمة من عشر مدن داخل الولايات المتحدة. وجاءت ولاية تكساس الشهيرة بالنفط وإدارة الطيران والفضاء الأمريكية «ناسا» في صدارة الأماكن العصرية للمعيشة متقدمة على العاصمة واشنطن، المركز السياسي بالولايات المتحدة. وعللت فوربس هذا الاختيار وفقًا للعديد من المعطيات والمعايير، ومنها نمو الوظائف في المدينة بنسبة 2.6% خلال العام الماضي، وهو ما جذب معه قرابة 50 ألف أمريكي إلى المدينة. كما اتضح أن متوسط أعمار السكان في هيوسن يبلغ 33 عامًا، أي يغلب عليهم طابع الشباب. واعتمدت المجلة على تحليل بيانات بعض المواقع المتخصصة للخيارات المتعلقة بالترفيه والمطاعم وفرص العمل، والمساحات الخضراء، وتكاليف المعيشة والأنشطة الثقافية الإبداعية، حيث تبين أن ازدياد تدفق العاملين إلى المدينة أدى إلى زيادة عدد المطاعم والصالات، والمنازل الراقية، وازدهار المسرح. وحصلت كل من دالاس وسياتل على المركزين الرابع والخامس بالقائمة. |
 |
برج شارد |
| تم، مؤخرًا، الافتتاح الرسمي لأعلى ناطحة سحاب في أوروبا الغربية، في العاصمة الإنجليزية لندن، فيما يعرف باسم «برج شارد» الذي بدأ العمل على إنشائه عام 2008 مع بدايات الأزمة المالية العالمية، وبادرت قطر إلى تمويل المشروع بعد انسحاب الكثير من البنوك الممولة له مع بدايات الأزمة. ويدخل التمويل القطري للمشروع ضمن خطة «قطر آفاق 2030» التي تستهدف من خلالها الدولة تنويع مصادر الدخل القومي بعيدًا عن النفط والغاز، في وقت تدور فيه التساؤلات حول الجدوى الاقتصادية للمشروع الذي قدرت تكاليفه بأكثر من 650 مليار دولار. |
 |
مجسمات تاريخية |
| تقع مدينة ني كو اليابانية على مجموعة من جبال ولاية تشيجي، حيث تحضتن متنزه توبو الذي يضم 102 مجسم لأكثر الأماكن التاريخية، والمنشآت أهمية على مستوى العالم. المجسمات التي تضمها الحديقة تم تصغيرها بنسبة 1/25 من الحجم الحقيقي للمباني الأصلية. ومن أبرز ما تضمه الحديقة من مجسمات، سور الصين العظيم، والبيت الأبيض، وبرجا التجارة، وتمثال الحرية بنيويورك، والأهرامات المصرية، وبرج إيفل، وقوس النصر، وبرج طوكيو، وغيرها من المواقع المهمة. |
