إنجاز عالمي جديد للرياضة السعودية في منافسات

الفروسية بأولمبياد لندن 2012

فرسان المملكة يحصدون البرونزية


 

أحرز فرسان السعودية برونزية قفز الحواجز للفرق ضمن منافسات رياضة الفروسية المقامة في أولمبياد لندن، حيث جمع المنتخب السعودي المؤلف من الأمير عبدالله بن متعب، ورمزي الدهامي، وكمال باحمدان، وعبدالله الشربتلي 14 نقطة جزاء، فيما جاءت بريطانيا وهولندا في المرتبة الأولى ولكل منهما 8 نقاط، وخاض المنتخبان جولة تمايز حسمها المنتخب البريطاني لمصلحته، وقد خرج الرياضيون العرب عمومًا بحصيلة متواضعة من دورة أولمبياد لندن 2012، إذ حصدوا 12 ميدالية فقط في المنافسات كافة.

 

كان المنتخب السعودي للفروسية قد دخل الدور النهائي وهو في الصدارة، بعدما حسم التصفيات لمصلحته بنقطة واحدة كجزاء، بيد أنه تراجع إلى المركز الثاني بعد جولتين في الدور النهائي، بعدما ارتكب كل من الأمير عبدالله بن متعب على الجواد «دافوس»، وكمال باحمدان على الجواد «نوبليس دي تيس» خطأ في الحاجز رقم 9، فخسر الأول 4 نقاط جزاء، وحُسمت من الثاني نقاط لتجاوزه الوقت القانوني في الجولة وهو 88 ثانية، ثم تراجع الى المركز الثالث عقب الجولة الثالثة بعدما ارتكب رمزي الدهامي على الجواد «بايارد فان فيلا ذير» خطأً في الحاجز ذاته فخسر 4 نقاط جزاء.
وتنص قوانين المسابقة على احتساب أفضل رصيد لثلاثة فرسان من أصل أربعة، ويعاقب كل فارس بأربع نقاط على كل خطأ يرتكبه في القفز، وحسم خمس نقاط في بعض الحواجز الأخرى، إضافة إلى نقطة واحدة في حال تخطي الوقت القانوني وهو 88 ثانية، وكان الفريق السعودي قد قرر التخلي عن نتيجة باحمدان، ولعب ورقة عبدالله الشربتلي على الجواد «سلطان»، فارتكب خطأً بعقوبة 5 نقاط، إضافة إلى نقطة لتجاوزه الوقت القانوني، فبلغت عقوبته 6 نقاط أضيفت إلى النقاط الأربع لكل من الأمير عبدالله بن متعب، والدهامي، فوصل رصيده إلى 14 نقطة أنهى بها المركز الثالث، وهذه هي الميدالية الثالثة في تاريخ السعودية في الألعاب الأولمبية، بعد فضية العداء هادي صوعان في سباق 400م حواجز، وبرونزية الفارس خالد العيد في قفز الحواجز في سيدني 2000.
وقال الأمير نواف بن فيصل، رئيس اللجنة الأولمبية السعودية: «كنت أتوقع تتويجنا بإحدى الميداليات في الفروسية بحكم ثقتنا الكبيرة بفرساننا»، وأضاف: «بحكم عضويتي في اللجنة الأولمبية الدولية سئلت عن أي الرياضات التي أحب أن أتوج أبطالها في دورة لندن، فاخترت دون أي تردد الفروسية، لأنني منذ البداية كنت أثق بأبطالنا الفرسان، والحمد لله لم يخيبوا أملنا فيهم، وقمت بتسليمهم مع صاحبي المركزين الأول والثاني الميداليات، وهذه الميدالية ليست بسيطة، إنها ثمرة جهد كبير وتدريبات مضنية لسنوات طويلة، ونأمل، إن شاء الله، أن تكون دافعًا قويًا لجميع الرياضات مستقبلاً».
يشار الى أن صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد، الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، رئيس وفد المملكة في الدورة، قام بتتويج الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، حيث حقق المنتخب السعودي للفروسية لقفز الحواجز المركز الثالث بعد منافسة قوية مع المنتخبين الإنجليزي الذي حقق ذهبية المنافسات، والهولندي الحاصل على الفضية بعد تساويهما في النقاط في الجولة الأولى، ليلجأ الفريقان إلى جولة التمايز التي ابتسمت للمنتخب الإنجليزي، إضافة إلى المنتخب السويسري الذي حل في المرتبة الرابعة، وذلك على ميدان حديقة غرينتش بلندن.
و في لفتة أبوية كريمة، هنأ خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، بعثة المملكة المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بلندن 2012، بمناسبة حصول المنتخب السعودي للفروسية لقفز الحواجز على الميدالية البرونزية للفرق ضمن منافسات الفروسية في الدورة.
يشار إلى أن أولمبياد لندن شهدت أول مشاركة للمرأة السعودية في تاريخ دورات الأولمبياد، وذلك من خلال مشاركة اللاعبة وجدان شهرخاني في منافسات رياضة الجودو عن وزن 78 كغ، إلى جانب العداءة سارة عطار في سباق 800 متر.
يذكر أن دورة الأولمبياد للعام الحالي أقيمت في مدينة لندن، وامتدت في الفترة من 27 يوليو إلى 12 أغسطس 2012، وقد حقق فوز مدينة لندن باستضافة تلك الدورة سبقًا رياضيًا لها، حيث جعلها أول مدينة في العالم تستضيف الأولمبياد للمرة الثالثة، ومنذ فوزها باستضافة دورة الألعاب الأولمبية تم إنجاز الكثير لتصبح إقامتها في لندن حدثًا رياضيًا واجتماعيًا وثقافيًا مدهشًا، وهناك ثلاث جهات أساسية نظمت للدورة وهي: لجنة لندن المنظمة لدورة الأولمبياد، والتي أشرفت على وضع الخطط لدورة الألعاب الأولمبية وتطويرها، إلى جانب الهيئة التنفيذية الأولمبية، والتي عملت جنبًا إلى جنب مع اللجنة المنظمة، وكانت مسؤولة عن ضمان اكتمال المواقع والبنية التحتية اللازمة قبل انطلاق الدورة، أما الجهة الثالثة فهي الوحدة التنفيذية الحكومية للأولمبياد، وهي الهيئة الحكومية في المملكة المتحدة، والتي تولت قيادة التنسيق لأولمبياد لندن 2012 .
وتحتضن بطولات الأولمبياد رياضيين وفرقًا من جميع القارات ومن مختلف الرياضات، مرضيةً بذلك جميع الأذواق والمشارب، وتحرص الأقطار العربية على المشاركة في جميع دورات الأولمبياد بلاعبين ورياضيين من مختلف الألعاب، وقد سبق للاعبين عرب أن سطروا أسماءهم بحروف من ذهب في دورات سابقة.