
عبدالله بن مشبب الأجهر
مساعد المدير العام للعلاقات العامة
|
عبر مسيرة التطوير الشامل الذي تشهده الخطوط الجوية العربية السعودية في جميع المجالات، نتوقف في هذا العدد من «أهلاً وسهلاً» عند محطتين رئيستين على طريق الإنجاز سُعداء بما تحظى به هذه المؤسسة العالمية من تقديرٍ دولي، وبما تحققه من معدلات جديدة في مستوى الأداء، وذلك على النحو التالي:
• حصول «السعودية» وبجدارة على جائزة «إنجازات الأعمال العربية 2013» من «أرابيان بيزنس» واختيارها «شركة العام» من بين العديد من شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بعد دراسة أداء المؤسسة وإنجازاتها وتقييمها في الفترة من يناير حتى سبتمبر 2013، حيث تكتسب هذه الجائزة أهميتها كونها صادرة عن جهة محايدة ومتخصصة حرصت على الاستناد في تقييمها إلى الحقائق الموضوعية ومعدلات الأداء الفعلية على أرض الواقع من حيث حجم الحركة، وانضباط مواعيد الرحلات وتحديث الأسطول، وتطوير البنية التقنية ومستوى الخدمات، وإعداد الكوادر البشرية وتأهيلها وفق أحدث البرامج العالمية في صناعة النقل الجوي، آخذين في الحسبان أن هذا النجاح الجديد الذي يساهم في تعزيز المكانة الدولية للخطوط السعودية يتحقق رغم تخصيص الجزء الأكبر من إمكانات المؤسسة بما يقارب 70% من أعداد الرحلات لخدمة القطاع الداخلي، حيث أكد معالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم مواصلة المؤسسة واجبها في خدمة الحركة المتنامية على هذا القطاع في إطار خطتها الاستراتيجية لخدمة خطط التنمية المباركة في مختلف أنحاء المملكة .
• تشغيل الرحلات ولأول مرة بين كل من الرياض وجدة ومدينة تورونتو في كندا بواقع ثلاث رحلات أسبوعيًا في الاتجاه الواحد أيام الإثنين والخميس والسبت لخدمة أبناء الوطن المبتعثين والحجاج والمعتمرين من أبناء الجالية العربية والإسلامية في كندا، وذلك في خطوةٍ طال انتظارها وتأتي في سياق الخطة الاستراتيجية للمؤسسة لتطوير شبكة رحلاتها الدولية، والتي تستند أساسًا إلى توفر الحركة والجدوى الاقتصادية من خلال الاستخدام الأمثل لطائرات الأسطول الجديد بما يعزز الموقع التنافسي للخطوط السعودية على القطاع الدولي، حيث سبق هذه المرحلة تشغيل رحلات دولية مباشرة إلى مدريد وغيرها من المحطات الأوروبية بما يحقق الأهداف التسويقية، ويعكس حرص المؤسسة على تحقيق تطلعات المسافرين الكرام، حيث عبر معاليه عن هذه المرحلة الجديدة بقوله: «إنها لحظة سعيدة ومحطات مضيئة للخطوط السعودية نعيشها يومًا بعد يوم. فبالأمس احتفلنا بتدشين أولى رحلات «السعودية» المباشرة إلى مدريد واليوم نحتفل بتسيير أولى رحلاتها إلى تورونتو بكندا، كما سنحتفل قريبًا بإذن الله بالتشغيل إلى مدينة لوس انجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية». ولقد كان الامتنان هو الشعور السائد، خصوصًا من أبناء الوطن المبتعثين الذين يرون في الخطوط السعودية جسر التواصل مع الوطن الحبيب، يضاف إلى ذلك عبارات الثناء والتقدير لهذه الخطوة المهمة من سعادة القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في كندا، وسعادة الملحق التعليمي، وأعضاء البعثة السعودية بكندا، وسعادة سفير كندا لدى المملكة وجميعها تؤكد أنها تتجاوز المغزى المباشر إلى آفاقٍ أرحب تتمثل في استهلال مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والتواصل الثقافي بين البلدين.
نعم.. محطات من الإنجاز سبقتها محطات وتتبعها أخرى تحمل مع الأيام المزيد من البشائر بمواصلة صرحنا الوطني الكبير رحلة الإنجاز في خدمة الوطن الحبيب والمسافرين الكرام في كل مكان.
والله ولي التوفيق
|