يعود تاريخ نشأتها لعصور قديمة. لذا فهي متخمة بالعديد من المباني العريقة، والمزارات السياحية الكثيرة، وسائل المواصلات لا مجال لاستخدامها بها، فقط القوارب هي الوسيلة الوحيدة للتجول بها. تتكون من 118 جزيرة صغيرة، وتربط بين هذه الجزر الكثيرة الجسور، والتي يبلغ عددها 416 جسرًا، وتم تشييدها فوق 150 قناة مائية. تم إنشاؤها عام 421م. وعلى مر التاريخ أطلق عليها أسماء عدة، ومنها: «البندقية»، و«ملكة البحر الأدرياتكي»، و«مدينة المياه»، و«مدينة الجسور»، و«مدينة الضوء». وتحتوي على العديد من المتاحف والمباني التاريخية، وينتمي أغلبها إلى عصر النهضة. ومن أشهر متاحفها وأهمها «متحف القرن الثامن عشر لفينيسيا»، ومتحف «دوكالي» في ساحة سان ماركو، و«متحف الزجاج الملون» في جزيرة «مورانو». وتمتاز هذه المدينة بصنع الثريات الزجاجية المدهشة، والزجاج الأحمر والأزرق، ومن أشهر معالمها:
جسر التنهدات
يصل الجسر بين قصر البندقية وسجن سابق لمحاكم التفتيش عابرًا نهر «ريو دي بلازو». وقام بتصميم الجسر المهندس المعماري الإيطالي أنطونيو كونتينو، واستُكمل بناؤه عام 1600م. وأطلق على الجسر هذا الاسم، لأن المساجين كانوا مضطرين إلى عبوره قديمًا، حينما كان يتم ترحيلهم من السجن إلى القصر للمحاكمة. فإذا كان المساجين مذنبين يتم إرسالهم لتنفيذ حكم الإعدام من خلال ممر آخر من الجسر. ويوجد جسر بالاسم والشكل نفسيهما في إنجلترا، كما يوجد جسر آخر بالاسم نفسه في حي «بارانكو» بدولة «بيرو».

البيت الذهبي
القصر مليء بالتماثيل والحلي. وشهد القرن الخامس عشر بناءه. وهو من أفضل الأمثلة على العمارة القوطية، وروي أن واجهته كانت مذهبة. ومن هنا جاءت تسميته بــ«البيت الذهبي» أو «بيت الذهب». ويحتوي القصر على فسيفساء نادرة.
غراند كانال
ممر على شكل حرف S، ويعد من أكثر الشوارع شهرة في العالم، فهو يمر في ست مقاطعات، وشيد مع نهاية القرن السادس عشر، وقام بتصميمه أنطونيو دي فونتا.

ساحة سان ماركو
من الوجهات السياحية الأولى التي يقبل عليها السائحون، والساحة تأوي أسرابًا من طيور الحمام، والحياة تدور حول هذه الساحة.

قصر الدوق
بني في القرن التاسع الميلادي ليكون حصنًا، وفي عام 1438م اتخذ القصر شكله النهائي باستثناء بعض الزخارف التي أضيفت بعد ذلك. ويتميز بديكوره الفخم، ومكون من ثلاثة طوابق، ويحتوي كل طابق على لوحات فنية لمشاهير الفنانين.