دعوة لمشاركة أطفالنا عالمهم


تقدم معلومات حول رحلات الطيران وحجوزات الفنادق وبوابات الصعود لـ700 مطار وأماكن توافر شبكات «واي فاي» في 144 بلدًا.بعض الأطفال يمكنهم فهم المواقف التي تتماشى مع أعمارهم
إن قدرة طفلك على التمييز بين مختلف الانفعالات وفهمها قد تساعده على تكوين صداقات ناجحة، والحصول على نتائج مدرسية طيبة، كما أنه قد يصبح أكثر قربًا منك. ويمكنك أن تنمي قدراته العاطفية عبر الألعاب الماتعة.
نانسي رونيس nancy rones

.سواء كنت مسافرًا للعمل أو لقضاء إجازة ماتعة، فمن الضروري متابعة مواعيد الرحلات والمواصلات في المدينة التي تتجه إليها، والتأكد من حجوزات الفنادق، وغيرها من الأمور المهمة في أثناء السفر. وكان الأمر في السابق يتطلب طباعة مجموعة من الأوراق قبل الاتصوري هذا المشهد: أنت تلعبين في الممر مع أطفالك وفجأة يتعثر ابنك ذو السنتين من العمر ويسقط أرضًا، وقبل أن تنطقي بكلمة يتخلى طفلك الآخر الذي يبلغ من العمر أربع سنوات عن قطعة الطباشير التي كان يلعب بها ويندفع لمساعدة أخيه. أليس من المدهش أن يتحلى طفل صغير بكل هذا الحنان؟ وبعد ساعات قليلة يتذمر الطفل نفسه مطالبًا بالذهاب إلى الحديقة بينما تكونين منهمكة في إصلاح عطب جهاز الحاسب، فمن البدهي أنك محبطة. فكيف يمكن أن يكون الطفل رقيقًا في آونة وعنيدًا أنانيًا في آونة أخرى؟
يقول د.دايفيد هنري فالدمان، أستاذ نمو الطفل بجامعة تافتس بمدفورد من ولاية ماساشيوستس: «في سن ما قبل الدراسة يكون ذكاء الطفل العاطفي وقدرته على التعرف على انفعالات الآخرين والتجاوب معها وربطها بانفعالاته الخاصة قيد النمو. وفي عمر الثالثة أو الرابعة يكون بعض الأطفال قادرين على فهم المواقف ومنح استجابات تتماشى وأعمارهم».
ولكن حتى خلال سنوات الدراسة الأولى يميل الأطفال إلى الأنانية بدرجات متفاوتة. وهذا يجعل من الصعب عليهم التعاطف مع غيرهم. وبينما لا يمكنك تسريع نمو طفلك فإن بإمكانك تحسينه تمامًا كما يمكن تحسين معدل ذكائه. وقد أثبتت البحوث أن الذكاء العاطفي يطور صداقات الطفل وعلاقاته بأفراد عائلته ونجاحه المدرسي، وقد ينتج عنه تحسن السلوك العام حسب ما ذكرته د.ماري لاميا، وهي طبيبة نفسانية ومؤلفة كتاب «أفهم نفسي: دليل الطفل للانفعالات القوية والعواطف الجياشة».
هناك طرق عدة لإجراء التجارب العاطفية، ولكن بدل الإشارة إلى صورة في كتاب يظهر فيها شخصٌ سعيد, ساعدي طفلك على تعلم الانفعالات من خلال التجربة الحقيقية أو التمثيلية. وكبداية يمكنك اختبار هذه الألعاب التي تنمي الذكاء العاطفي.

الأقزام السبعة
الدرس: فهم تأثير مختلف الانفعالات والعواطف على الطريقة التي نتحرك أو نتكلم أو نتفاعل بها.
المشهد: ذكري طفلك بقصة بياض الثلج وكيف أن كل قزم يسمّى حسب ميزة في شخصيته، ثم فليتقمص كل منكما شخصية أحد الأقزام, شجعيه على أن يمثل دور سعيد، أو خجول، أو غضبان.
كيف تلعبين؟ قومي بأعمالك العادية وأنت تقلدين شخصية القزم، وساعدي طفلك على تمثيل الشخصية من خلال أسئلة مثل «كيف يتصرف سعيد عند ارتداء حذائه؟» بعد دقائق أعلني الانتقال إلى شخصية أخرى وليختر كل منكما دورًا جديدًا. وبعد أن يجرب ابنك عدة شخصيات أطلعيه على سر: أن الأقزام لديهم أبناء عم وهم متحمس وحزين ومذنب- ثم قوما بتمثيل أدوار أبناء العم أيضًا. حدة الذكاء العاطفي تحسن علاقات الطفل بأصدقائه وعائلته وتدعم نجاحه بالمدرسة.

قراءة الذهن السحرية
المشهد: توجهي إلى الحديقة وبعد اللعب اجلسي مع طفلك خلال فترة الراحة لتناول وجبة خفيفة، وقوما بملاحظة الانفعالات البادية على وجوه الناس من حولكما.
كيف تلعبين؟ أشيري على طفل بجوارك (كذلك الذي يقهقه وهو يحلق عاليًا بالأرجوحة) واطلبي من ابنك أن يخمن ما يفكر فيه ذلك الطفل. انتهزي الفرص لجعله يتعرف على مختلف الانفعالات, مثل مشاعر الطفلة الصغيرة التي تبدو غاضبة لأنها لم تستطع المرور عبر القضبان بعد محاولات عديدة, أو انفعالات الرضيع الذي يخاف أن يتدحرج من المزلاق, يمكنك أيضًا أن تشجعيه على اختيار عدد من الأمهات أو الآباء لوصف ما يجول بخاطرهم.

الانفعالات والحركة
الدرس: لغة الجسد وسيلة رائعة للتعبير عن المشاعر.
المشهد: جهزي قائمة من الأغاني التي تتباين نغماتها وإيقاعاتها بما في ذلك الألحان السريعة والبطيئة ذات الطابع الهادئ أو الحزين أو الغاضب. يقول د.فالدمان «ليس هناك شيء يستولي على المشاعر كالموسيقا».
كيف تلعبين؟ استعملي الحركات وتعابير الوجه لتمثيل اللحن الموسيقي فاجعلي على سبيل المثال حركاتك حزينة أو نعسانة عندما تكون الموسيقا بطيئة وناعمة. وأما عندما يكون الإيقاع أسرع وأعلى فعبّري على الحماس بضربات سعيدة أو برفع يديك إلى الأعلى وكأنك تشجعين فريقًا سجل للتو هدفًا. ولتعلّمي طفلك الصغير تسمية العواطف حثيه على أن يتفاعل بجمل مثل «أنا غاضب» أو «أنا خائف». ولتجعلي اللعبة أكثر إمتاعًا قومي ببعض الرقصات البسيطة المضحكة، واجعلي ابنك يقلدك. ويمكنك أن تخلفي بعض الأغاني إذا وجدت أنك تكررين الحركات نفسها لمدة طويلة.

حديث الدمى على المائدة
الدرس: إظهار التعاطف ركن مهم في بناء العلاقات.
المشهد: ادعي ابنك إلى الغداء ودعيه يجلب اثنين من حيواناته المحشوة, وبعد أن تفرغا من تناول الغداء اجلسا وجهًا لوجه وليحمل كل منكما دمية. اشرحي له أن الحيوانين صديقان حميمان، ثم غيّري صوتك لتتكلمي على لسان دميتك وتبدئي محادثة مع دميته.
كيف تلعبين: اجعلي دميتك تتكلم عن نفسها قائلة مثلاً: «إن أخي لا يسمح لي باللعب بشاحنته الحمراء». ثم, وبصوتك العادي اسأليه: «ماذا ستقول دميتك لصديقتها؟» وإذا لم يكن صغيرك يملك إجابة فاقترحي شيئًا لمساعدته مثل: «أنا آسف أن أخاك جرح مشاعرك، ولكن ربما تكون تلك الشاحنة مميزة لديه». أو أن يبدي عدم اهتمام قائلاً: «لا يهم»، واتركي لطفلك اختيار الإجابة التي يحبذها وشجعيه على أن يقدمها على لسان دميته. وبعد ذلك اجعلي دميتك تقول شيئًا يستدعي ردة فعل مختلفة (مثل «أنا متحمس جدًا فوالداي سيأخذانني إلى عالم ديزني»), جربي سيناريوهات مختلفة ثم اسألي طفلك كيف تكون مناقشة الدمى للأمور إذا كانت إحداهما الأم والأخرى الابن أو المعلمة والتلميذ. واطلبي منه أن يقدم إجاباته على لسان دميته.

صيد العواطف
الدرس: تدل مختلف تعابير الوجه على عواطف مختلفة.
المشهد: خذي صورًا رقمية لأفراد عائلتك وعلى وجوههم تعابير مختلفة, فليمثل زوجك انفعالاً مثل الدهشة فيفتح فاه على شكل O ويرفع حاجبيه, بينما تمثل الجدة أنها غاضبة. قومي بطباعة عشر صور ثم ضعيها على بطاقات من ورق مقوّى.
كيف تلعبين؟ جمعي بطاقاتك وضعيها على قطعة قماش زرقاء أو خضراء (تقليدًا للبحر) ثم اجعليه يلتقط البطاقة كأنما اصطادها ثم يسمي الانفعال المرسوم على وجه صاحب الصورة, وبعد ذلك اطلبي منه أن يقلد هذه التعابير دون أن يسميها. وعندما يصيب تبادلا الأدوار.

.

 

.