روضة خريم

وجهة سياحية مميزة ومتنفس طبيعي لقاصدي التنزه والرحلات البرية وهواة التخييم.

.تُعد من أجمل المتنزهات الطبيعية وأشهرها وأغناها أيضًا، وهي مثال حي على جمال الطبيعة وسحرها، تلك هي روضة خريم التي تبعد عن العاصمة الرياض مئة كيلومتر فقط من الجهة الشمالية الشرقية، وتُعد متنفسًا طبيعيًا لقاصدي التنزه والرحلات البرية تُعد من أجمل المتنزهات الطبيعية وأشهرها وأغناها أيضًا، وهي مثال حي على جمال الطبيعة وسحرها، تلك هي روضة خريم التي تبعد عن العاصمة الرياض مئة كيلومتر فقط من الجهة الشمالية الشرقية، وتُعد متنفسًا طبيعيًا لقاصدي التنزه والرحلات البرية وهواة التخييم، وأصبحت مقصدًا لأهالي الرياض والمناطق المحيطة لتوافر عوامل الجذب السياحي وكل ما يحتاج إليه الزائر إذا ما أراد الراحة والاستجمام.

نباتات فواحة
تتحول روضة خريم، خصوصًا في الربيع، إلى واحة خضراء حيث تتميز بانتشار أشجار السدر والطلح الكبيرة، فيستمتع زائرها بشذا عطر نباتاتها وزهورها الفواحة والمميزة، خصوصًا عشبتي النفل والخزامى اللتين تمتلئ بهما تلك الروضة الغناء، فضلاً عن أنواع أخرى من الزهور يعرفها أهل المنطقة مثل قيصوم، وسليح، وقرنا، وقريص وصفار وقحويان، وحماض. ويقدر عدد أنواع النباتات فيها بحوالي 132 نوعًا، من أهمها الأرطي والسدر والسلم والعشر والعوسج والثمام والرمث والشبرم والشيح والخبيز والرشاد والقطنية والمكر والنصي والحميض والحنوة والحوى والحوذان والربلة، وبعضها محمي من الرعي على مدار العام.
بساط أخضر
يخطف جمال بساطها الأخضر، الممتد على مساحة شاسعة من الأرض، الألباب، خصوصًا بعد هطول الأمطار حيث تغطي الأعشاب البرية مساحات ضخمة وعلى مدى البصر، فيرى الزائر الاخضرار المتزايد للروضة ولا سيما الجهة الشمالية منها، فضلاً عن اشتمالها على ممرات المياه التي تصب فيها أودية كبيرة مثل وادي «وثيلان» ووادي «خويش» ووادي «غيلانة» وهو عبارة عن ملتقى وادي «الثمامة» و«المساجدي» ووادي «رماح» و«الرمحية», كما توجد فيها خزانات كبيرة لتخزين مياه السيول التي تجري في وديانها.

المكان المفضل
منذ سنوات عدة، اكتسبت روضة خريم أهمية خاصة لدى زوارها من مواطنين ومسؤولين سعوديين ومقيمين، وقد استقبلت الروضة زعماء دول ومسؤولين مهمين وبحثت فيها ملفات شديدة الأهمية لأنها كانت مكان الإقامة المفضل لدى الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال أيام الربيع وما زالت.

محمية الروضة
في روضة خريم محمية للصيد افتتحها الملك عبدالله في ذي الحجة عام 1425هـ، يناير 2005م، وتقدر مساحتها الكلية بحوالي45 كيلومترًا مربعًا، وتُعد المحمية رقم 17 في منظومة المحميات المنتشرة في ربوع المملكة، وكان انضمامها إلى منظومة المحميات المعلنة بإشراف الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها حدثًا مهمًا في توقيت كان مناسبًا لإطلاق الأحياء الفطرية فيها. وتنتشر في المحمية مجموعة من هذه الأحياء مثل غزال الريم والمها العربي والنعام وبعض طيور الحبارى، ويُمنع دخول السـيارات إليها حفاظاً على الغطاء النباتي. ويتم تزويد الروضة بالطاقة الكهربائية من محطة رماح بشكل مستقل تلافيًا للانقطاعات التي كانت تحدث في الأعوام الماضية.

أصل التسمية
يقال إنها سميت «روضة خريم» نسبة إلى الشيخ تركي بن مثبت الخريم المسعري الدوسري، وكان من فرسان قبيلة الدواسر المعدودين، وكان معروفًا عنه الشجاعة، وأراد أن ينزل بــ «روضة خريم» دون أخذ الإذن من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء كنوع من القوة والشجاعة، فأغارت عليه قبيلة سبيع الغلباء حيث كان ينزل، فقتلوه في هذا المكان الذي عرف باسمه إلى اليوم حيث يوجد قبره. وهناك روايات أخرى تفسر سبب تلك التسمية، إلا أن الثابت أنها كانت تسمى في صدر الإسلام وإلى منتصف القرن الثامن تقريبًا «ذات الرئال» أي: «فراخ النعام»، ثم سميت بعد ذلك «روضة الزيدي» حتى عام ألف ومئتين تقريبًا.