جوهور بارو..
موطن المتنزهات
تعد الولاية بمنزلة جسر عبور بين ماليزيا وسنغافورة وهي ثالث أكبر ولاية من حيث المساحة.
وليد العلومي
تتكون ماليزيا من شبه جزيرتين منفصلتين، الأولى شبه جزيرة ماليزيا والتي تقع فيها العاصمة كوالالمبور وتحدها سنغافورة من الجنوب وتايلاند من الشمال، وشبه الجزيرة الأخرى تشكل شرق ماليزيا.
وتبلغ المساحة الكلية للمملكة 329.750 كيلومترًا مربعًا، وعدد سكانها 25 مليون نسمة (60 %) منهم من المسلمين، وتضم 14 ولاية، منها ولاية جوهور بارو التي تُعد المدخل الجنوبي للبلاد، وهي ثالث أكبر ولاية من حيث المساحة، وهناك جسر بري وخط سكة حديد يربطها بسنغافورة حيث يقضي معظم السنغافوريين عطلة نهاية كل أسبوع في ماليزيا، خصوصًا أنهم يقطعون المسافة في نصف ساعة.
وفي جوهور العديد من المواقع الأثرية والتاريخية مثل متحف الفنون ومتحف الأمير أبو بكر، كما تشتهر الولاية بمزارع المطاط وأشجار زيت النخيل. ومن المناطق المهمة في الولاية متنزه أبنداو رومبين الذي يضم عددًا نادرًا من الفصائل النباتية والحيوانية وأشجار المانجروف، كما توجد شلالات كوتا تينجي وجبل ليدانج الذي يرتفع 1250 مترًا عن سطح البحر، ويمكن القيام برحلات بحرية باستخدام المراسي البحرية للساحل الجنوبي، والذين يرغبون في تمضية الوقت في أحضان الطبيعة واكتشاف عالم ما تحت الماء عليهم بالشاطئ الشهير (بيارو) أو إحدى الجزر الجميلة في الجزء الشرقي من جوهور، والمتنزهات البحرية عمومًا تتركز حول جزر سيبو آور وجزيرة راوا. وللوصول للولاية يمكن استخدام الطائرة من مطار كوالالمبور الدولي إلى جوهور، ولمحبي السفر بالسيارات أو الحافلات يمكنهم ذلك أيضًا من خلال الطريق الدولي الجنوبي المؤدي إلى جوهور وسنغافورة, وتستغرق الرحلة بالسيارة نحو 4 ساعات أو 6 ساعات بالحافلة، ومثلها تقريبًا بالقطار وهو غير محبذ لوقوفه المتكرر الممل.
شاطئ ديسارو
يقع الشاطئ في الجزء الجنوبي الشرقي من جوهور بارو، ويبعد نحو 98 كم من شمال شرق جوهور. وقد تم تطوير المنطقة لتصبح من أهم مناطق الجذب السياحي في الولاية، وتتوافر الفنادق ذات الخدمات الجيدة والمطاعم على الشواطئ الرملية التي تمتد بطول 25 كم، كما تتوافر ملاعب التنس والغولف، كما يمكن ممارسة السباحة من خلال هذه الشواطئ، إضافة إلى استئجار المراكب الشراعية وعدة الغطس من هناك، ولمحبي الطبيعة يمكنهم التجول في الغابات المترامية على أطراف الشواطئ، كما يوجد متحف مهم هناك وهو متحف الصيادين الذي يقع في مكان اسمه(تنجونج بالاو) وفيه مجموعة شباك الصيد ومعدات الصيد المعروضة، إضافة إلى فن فلكلور الصيادين، ويمكن الوصول للشاطئ من جوهور بارو عن طريق سيارات الأجرة أو الحافلات المتوافرة، كما يمكن الذهاب عن طريق القطار، وللقادمين من سنغافورة يمكنهم استخدام المراكب الشراعية من نقطة شانجي القريبة من مطار سنغافورة الدولي إلى بيلو نجكور، ومن هناك يمكن زيارة جزيرة ليما القريبة باستخدام الزوارق والمراكب الشراعية، ويمكن الاستمتاع بصيد السمك أو السباحة. وبجوار جزيرة ليما توجد جزيرة سيبو الشهيرة ومجموعة أخرى من الجزر الخاصة مثل سيبو تنجا وسيبو هوجونغ وسيبو كوكس، وهذه الجزر تترك في الذاكرة ما لا يمكن نسيانه.
قرية ميريسنج
تعد ميريسنج نقطة الانطلاق لمعظم الجزر الموجودة في جوهور بارو، وهي عبارة عن قرية صيادين في الشرق من الولاية، ويمكن الوصول إليها بالسيارة بعد ساعتين من قلب جوهور بارو، كما توجد رحلات منتظمة بالحافلات لهذه القرية ومنها يمكن الذهاب لباقي الجزر مثل جزيرة راوا والتي تبعد 16 كم من ساحل ميريسنج وهي جزيرة مشهورة بالشعب المرجانية وأشجار النخيل الطويلة والأحياء المائية المتنوعة، ومنها أسماك النيون الملونة، وهي بحق جنة على الأرض، كما توجد بالجزيرة شاليهات خشبية ومطاعم عديدة. وهناك جزيرة جميلة أخرى تبعد عن ميريسنج نحو 5 كم، وهي جزيرة بيمانجيل شبه الخالية تقريبًا، وتتميز بصفاء مياهها، كما يمكن رؤية الأسماك الطائرة في أثناء الرحلة، وعلى بعد 75 كم من ميريسنج توجد جزيرة أور الجزيرة الساحرة المشهورة ببحيراتها ومجموعة برك تعكس الجمال الطبيعي، كما تتوافر فيها حمامات عامة ووسائل الرياضات البحرية المتنوعة، وأشهر اليخوت البحرية والتي تصل بين الجزيرة وجزيرة ديانغ، وهناك يمكن ممارسة السباحة مع أنواع مختلفة من الأسماك. يمكن الوصول لكل هذه الجزر بالمراكب، والرحلة إلى جزيرة تنغو وبيسار وراوا تستغرق ساعة، كما يمكن الوصول إلى جزيرة سيبو من نانجونغ سيديلي، وتستغرق الرحلة ساعة ونصف الساعة. أما جزيرة أرو فتستغرق الرحلة إليها من 4 إلى 5 ساعات لبعدها بعض الشيء، ويمكن الاكتفاء بجزيرة سيبو وجزيرة راوا فهما بحق جديرتان بالمشاهدة.
جزيرة سيبو
تُعد هذه الجزيرة من أشهر الجزر في جنوب ماليزيا، واكتسبت سمعتها من مياهها الصافية ومراكز الغوص المنتشرة فيها، كما توجد العديد من الفنادق التي تقدم خدمات جيدة للمقيمين بترتيب رحلات بحرية إلى الجزر المجاورة مثل جزيرة ميريسينج، ويمكن الوصول إليها بالقوارب السريعة من جزيرة سيبو، ومعظم فنادق الشواطئ تقدم رحلات يومية لهذه الجزيرة وجزر أخرى عديدة مثل جزيرة راوا الشهيرة والتي تبعد عن ميريسينج 16 كم. تتميز جزيرة سيبو بالنباتات الاستوائية والمناظر الجميلة والشواطئ الرملية الممتدة على مد البصر، وبالقرب من الشاطئ توجد عدة أشكال على هيئة كهوف وصخور منحوتة بفعل عوامل المد والجزر، وتتشكل تلقائيًا أشكال غريبة يمكن تصورها كيفما شئت. وكانت مراكب الصينيين وقوارب القراصنة تطوف حول هذه الجزيرة قديمًا، ويمكن مشاهدة آثار الحروب القديمة متناثرة حول ساحل البحر. كما توجد خدمات تأجير المراكب الشراعية، ويمكن للراغبين قضاء بعض الوقت في الغابات المجاورة، كما توجد فنادق فخمة بالجزيرة ومطاعم عديدة، والسكن هناك عبارة عن شاليهات مفصولة عن بعضها.