الاحتياطات الصحية
الواجبة للحجاج
أصدرت منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع وزارة الصحة السعودية، توصياتها للمواطنين الراغبين في الحج لهذا العام، وذلك بهدف الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية بصفة خاصة والوقاية من الأمراض المعدية بصفة عامة.
وفقًا للمنظمة فإن خطر تعرض الحاج لفيروس كورونا منخفض جدًا، ولا توصي منظمة الصحة العالمية بتطبيق أي قيود على السفر، إلا أنها تشجع الدول على زيادة الوعي بتلك التوجيهات في السفر، بهدف التقليل من خطر الإصابة بفيروس كورونا بين الحجاج والأشخاص المرتبطين بسفرهم، بما في ذلك العاملون في النقل والموظفون على الأرض، وكذلك الإبلاغ الذاتي عن المرض من قبل المسافرين.
وبالنسبة إلى النصائح الموجهة لوزارات الصحة، أوصت بضرورة استعراض إرشادات الترصد وتعاريف الحالات الحالية للإبلاغ عن الحالات في موقع المنظمة الإلكتروني الخاص بفيروس كورونا. وقدمت المنظمة نصائح للمسافرين رغم أن مصدر الفيروس وآلية انتقاله غير معروفين، لكن الحذر يستدعي محاولة تقليل المخاطر العامة للعدوى في أثناء السفر بتجنب مخالطة المصابين بحالات عدوى تنفسية حادة، وغسل الأيدي بصورة جيدة، خصوصًا بعد المخالطة المباشرة لأشخاص مصابين باعتلالات أو للبيئة التي يوجدون فيها واستخدام كمامات الفم والأنف في الأماكن المزدحمة، والتقيد بقواعد السلامة الغذائية والنظافة الشخصية، كتجنب تناول اللحوم غير المطهية طهيًا كاملاً، أو الفواكه والخضر النيئة ما لم تكن قد تم تقشيرها، أو شرب المياه غير المأمونة، وتجنب المخالطة للمزارع القريبة التي تعيش فيها الحيوانات الأليفة وكذلك تجنب الاقتراب من الحيوانات البرية. يُذكر أن احتمالات الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية مرتفعة على ما يبدو بين المسنين والمصابين بأمراض مثل السكري، وأمراض القلب، والفشل الكلوي، وأمراض نقص المناعة المكتسبة والوراثية، والأشخاص المصابين بالأورام والذين يتلقون علاجات مثبطة للجهاز المناعي. وتنصح هذه الفئات بتجنب الحج هذا العام.
نصائح خاصة باللقاحات (تطعيمات وقائية ترتبط بالحج والعمرة)
الإنفلونزا الموسمية
أكدت وزارة الصحة السعودية أنه يجب على جميع الحجاج التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية، وذلك قبل أسبوعين على الأقل من تقديم طلب الحصول على تأشيرة الحج.
الالتهاب السحائي
ينبغي على الحجاج الراغبين في الحصول على تأشيرة الحج التطعيم ضد الالتهاب السحائي على أن يكون تم تطعيمهم في فترة زمنية لا تزيد على ثلاث سنوات ولا تقل عن عشرة أيام قبل وصولهم إلى المملكة العربية السعودية على أن يكون التطعيم مثبتًا في الكتيب الخاص بالتطعيمات والذي يحمله كل حاج.
شلل الأطفال
بالنسبة للأطفال الذين حصلوا على التطعيم ضد شلل الأطفال منذ أكثر من عشر سنوات يجب التأكد من حصولهم على الجرعة الأخيرة من التطعيم وذلك قبل حصولهم على تأشيرة الحج. كما ينبغي التأكد من حصولهم على الجرعة المنشطة للثلاثي (الكزاز، الدفيتريا، شلل الأطفال).
التهاب الكبد الوبائي فيروس B
يوجد فيروس التهاب الكبد الوبائي في سوائل الجسم، وتنتقل العدوى عن طريق الاتصال الجنسي أو الجلد باستخدام أدوات ملوثة كالأدوات الطبية عند طبيب الأسنان أو غيرها من الأدوات الشخصية لمريض مصاب بالفيروس كأدوات الحلاقة التي يستخدمها الحجاج للتحلل من الإحرام، لذلك يجب على جميع الحجاج التطعيم ضد فيروس التهاب الكبد الوبائي.
وقد اتخذت السلطات السعودية إجراءات احترازية للحد من انتقال العدوى بفيروس الكبد الوبائي وذلك عن طريق توفير شفرات جديدة للحلاقين المرخص لهم حلاقة شعر الحجاج، بحيث يتم استخدام شفرة خاصة لكل حاج لا يعاد استخدامها مرة أخرى.
الحمى الصفراء
يجب على جميع الحجاج القادمين من البلدان أو المناطق المعرضة لخطر انتقال الحمى الصفراء أن يقدموا وثيقة تفيد بأنه قد تم تطعيمهم ضد المرض وذلك وفقًا للوائح الصحية الدولية لعام 2005.
الأمراض المنقولة عن طريق الحشرات
رغم عدم وجود مرض الملاريا في مكة المكرمة أو المدينة المنورة إلا أنها توجد في المناطق الغربية والمناطق الريفية بالمملكة العربية السعودية، وذلك يستلزم المزيد من التخطيط فيما يتعلق بالحجاج قبل السفر وبعده خصوصًا القادمين من البلدان المعرضة لخطر الإصابة بها في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، كما يستلزم حصول الحاج على نصائح وقائية ضد المرض قبل وصوله إلى المملكة. كما ينصح باتخاذ الإجراءات الاحترازية التي من شأنها التقليل من مخاطر الإصابة بميكروب الملاريا وحمى الضنك وأيضًا تجنب لدغ الحشرات.
الحوادث والإصابات
تتفاوت الإصابات والحوادث من إصابات طفيفة وشائعة نسبيًا كإصابات القدمين إلى إصابات خطيرة كالتي تحدث في أثناء تدافع الحجاج لرمي الجمرات، لذا ينصح بتجنب أوقات الذروة، وبالنسبة لكبار السن والعجزة فيمكنهم توكيل غيرهم لأداء هذا المنسك نيابة عنهم تفاديًا للتعرض للمخاطر.
نصائح صحية أخرى
اللياقة البدنية: تتطلب مناسك الحج السير لمسافات طويلة عادة ما تكون في الطقس الحار الذي تتسم به المملكة العربية السعودية، الأمر الذي يحتاج إلى أن يكون الحاج متمتعًا بلياقة بدنية قبل سفره تمكنه من أداء المناسك.
الحيض: بعض النساء يتوقعن الحيض خلال الحج ما يجعلهن راغبات في تأخيره للتمكن من أداء المناسك، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق العلاج الهرموني، على أن يكون تحت إشراف طبي، سواء من خلال الطبيب الخاص أو عيادات تنظيم الأسرة قبل المغادرة للمملكة العربية السعودية.
مستلزمات طبية: ينصح جميع الحجاج أن يحملوا معهم بعض المواد الطبية الأساسية كالمسكنات البسيطة، واللصقات، والأدوية المضادة للإسهال، والأدوية المضادة للجفاف. وعلى الحجاج الذين يستخدمون علاجات خاصة أن يأخذوا معهم كمية كافية من الدواء الخاص بهم طيلة فترة الحج، إضافة إلى نسخة من الوصفة الطبية.
التأمين: يجب على جميع الحجاج والمعتمرين أن يحرصوا على أن تكون لديهم تأمينات صحية كافية في أثناء سفرهم مع التأكد من أنهم يحملون البطاقات التي توضح تفاصيل حالتهم الصحية والتي قد يحتاجون إليها في الحالات الطارئة.
ستتولى المملكة العربية السعودية الكشف عن بعض الأمراض المعدية المختارة، وذلك عند نقاط الدخول لاتخاذ التدابير الوقائية الإضافية اللازمة.