تحفل مدينة فاس بالعديد من المعالم السياحية والأثرية والأسواق والمدارس والقصور والأبراج العريقة التي تتميز بعمارتها الفريدة وزخارفها الرائعة التي لا مثيل لها. مدينة فاس عاصمة للثقافة والعلوم بالمغرب، واشتهرت بالعديد من المدارس العريقة والتي أشع منها نور العلم والمعرفة للعالم الإسلامي. لم تكن مدارسها قاصرة على تعليم العلوم الشرعية فقط، بل كانت حاضنة للرياضيات والنحو والتاريخ وعلم الفلك والطب. تحتضن فاس أقدم جامعة في العالم وهي جامعة القرويين التي تم تأسيسها في أواسط القرن التاسع، ومدرسة العطارين من أجمل المدارس العتيقة والتي قام ببنائها المرينيون بين سنة 1323 و1325، والمدرسة البوعنانية التي شيِّدت خلال 1350 و1357، وهي من المدارس العلمية العتيقة في فاس.

المعالم السياحية
يجد الزائر لمدينة فاس نفسه داخل أسوار عالية وأزقة يحس داخلها وكأنه يتجول في عصور قديمة، ويصيبه نوع من الحيرة من كثرة معالمها والتي منها مسجد الأندلس، بني عام 859 ويتميز ببوابته المصنوعة من خشب الأرز، ومدرسة الصهريج، يعود تاريخها للقرن الرابع عشر الميلادي، وسميت كذلك لأن فيها صهريجًا للوضوء، وقصر البطحاء، تم تحويله إلى متحف للفنون الشعبية المغربية، وبرج الشمال الذي بناه أحمد منصور الذهبي في القرن السادس عشر الميلادي ليشكل مع برج الجنوب قلعتين تحميان المدينة، حيث أصبح متحفًا للأسلحة القديمة، و«المقبرة»، و«بيعة ابن دنان»، وباب السمارين الضخم.
ومن المدن التابعة لفاس «بولمان» والتي تشتهر بمناظرها الطبيعية حيث تعبر المجاري المائية جبالها الرائعة. ويمكن اكتشاف كهوف «لغويرات» على ضفة نهر ملوية، و«بوفنان»، وكذلك منابع «سخونات» على بعد 13 كلم من إيموزار، و«عين جرف الحمام» على مقربة من «وطاط الحاج» و«عين العاطية» بجماعة سرغينة، و«عين بوغردة» بجماعة تيدنيت، وأيضًا «مولاي يعقوب» ببن سهل تكور.
تنفرد بولمان بغطاء نباتي متنوع، فعلى أرضها تنمو أشجار الأرز والبلوط الأخضر وغابات السرو وشجر العرعار وشجر العفص والصنوبر. وعلى هذه الأشجار وبالقرب منها تعيش مجموعات من طائر الزرزور الأسود وصياد السمك وسنجاب الأرض والغزال والقمري والحبارى.

أين تتسوق؟
من أقدم الأسواق بالمدينة سوق الحنة، وهو متخصص في بيع مواد التجميل الطبيعية والأواني الخزفية. وتتوافر فيه الحناء على أنواعها والكحل الأسود والرمادي، كما يتوافر فيه الخزف الفاسي المعروف بزخرفته وألوانه الزاهية، وخصوصًا اللون الأزرق. وسوق الصباغين، وسوق النجارين، وزاوية المولى إدريس الثاني، وباب الجلود وهو أحدث أبواب مدينة فاس، ودار الدبغ شوارة وهي من أكبر دور الدبغ بفاس، وزنقة فاس الجديدة والتي ينظر إليها على أنها القلب النابض للتجارة بالمدينة.

ماذا تأكل؟
تتنوع أطباق الأكل بمدينة فاس والتي ترضي جميع الأذواق، ومن أشهر أطعمتها المميزة: البسطيلة، وهي عبارة عن عجينة خفيفة محشوة بلحم الحمام والسكر واللوز والتوابل. الطجين: يخنة من اللحم أو الدجاج أو السمك والخضار ويطبخ على نار هادئة. الكسكس: طبق تقليدي يتناول عادة يوم الجمعة مع العائلة، وله عدة أشكال: كسكس بـ«التفاية» وكسكس «باداز» (بدقيق الذرة)، وكسكس بالخضار وكسكس بالحليب. الحريرة الفاسية: حريرة باللحم والعدس والحمص، وتشرب مع التمر وحلويات بالعسل (الشباكية والبريوات باللوز والعسل).المشوي: لحم غنم مشوي على الجمر أو بالفرن.
أما الحلويات فهي كثيرة ومتنوعة (حلويات بالعسل، كعب الغزال، فقاص باللوز والزبيب، غريبة باللوز والزنجبيل).

السياحة العلاجية والمحميات
تتمتع المنطقة بوجود العديد من المحميات، ومنها محمية الغزال، ومحمية الغزال الإدمي، ومحمية كبش الجبل.وتمتلك عددًا من ينابيع المياه التي يمكن الاستشفاء منها. ينابيع مولاي يعقوب: تقع على بضع كيلومترات إلى الشمال الغربي من مدينة فاس، وهي مياه ساخنة وتخفف من آلام الروماتيزم وأمراض الجلد. وتصل حرارتها إلى 54 درجة، وتأتي من عمق 1500 متر. ينابيع سيدي حرازم: لغنائها بالبيكربونات والمنغنيز تستخدم في علاج عدد من الأمراض.

أين تسكن؟
رياض برايا
يقع فندق رياض برايا في الجزء التاريخي من مدينة فاس، وله إطلالة ساحرة على الجبل، ويحتوي على مسبح ومنطقة جلوس وساحة مع رخام إيطالي وبلاط الزليج المغربي. يقع على بعد 4 كيلومترات من محطة قطار فاس و5 كيلومترات من وسط المدينة، ويبعد عن مطار فاس سايس 15 كيلومترًا.