مقط وعات ضوئية

عمل فني فوتوغرافي من مشاهد عدة يجسد تجربة لتصوير موسم الحج لثلاثة أعوام، العامل المشترك بينها هو الحركة.

الأحداث والقيم الجميلة ذات تأثير بليغ في حياتنا يدور بنا كأحداث مسرحية نعيش فصولها بكثير من الرموز والقيم التي تعبرنا بتجانس متقن يعيشنا ونعيشه. تجدنا نتأثر بأحداثها الحركية التي يستنطقها الضوء في الثبات والسكون تارة، وفي الحركة تارة أخرى، بحروفها التي لا تنتهي، وروح المكان المبارك، وذكرى الأيام المعدودة التي تعبرنا ونعبرها في سلسلة من المقطوعات الضوئية بانسجام تام وتجانس بين اللون والضوء والفيء واللحظة. تلك المشاهد لافتة للأبصار والأفئدة ونتوق إلى أن نعيشها، ونتوق دائمًا إلى أن نوقفها أو نجمدها لحظة من الزمن. هي في الحقيقة قصة لا نعرف ماذا نسميها. هي كطريق نعبره دون خارطة، ولكننا نعبره لحظات العبور البديعة والروحانية. تلك هي لحظات كالبرق ولكنها لا تفنى، لأنها تسكننا ونسكنها، وتتسامى جمالاً مع الزمان تفاعلاً وأثرًا.. وبعد تلك الأحداث الملهمة وتجميدها نتوق إلى أن نبتدع بيت القصيد مرة أخرى حتى نسكنه، حتى نغنيه، حتى يخلده الزمان فصولاً عديدة.