مهرجان «البيض والدقيق» ا
في مدينة«ايبي» في إقليم «أليكانتي» بشرق إسبانيا تدور معركة بين مجموعتين، لكن ليس فيها أسلحة، فقط التراشق بـ«الدقيق والبيض» والمفرقعات من خلال مضخات أشبه بطفايات حريق تضخ دقيقًا لمحاولة السيطرة على المدينة من مجموعة، بينما مجموعة أخرى تحاول الدفاع عن المدينة. وتلك الحرب ما هي إلا مهرجان فريد من نوعه ويقام بشكل سنوي في تلك المدينة الإسبانية. حيث ينقسم أهل المدينة لمجموعتين. المجموعة تسيطر على المدينة ليوم واحد، ويُطلق عليهم «أنارينادوس» ويكسو ملابسهم ووجوههم الدقيق. ويرتدون زيًا عسكريًا، بينما المجموعة الثانية تحاول استعادة المدينة من الـ«أنارينادوس». وتظل المجموعتان في شن تلك الحرب الوهمية الطريفة طوال يوم كامل. وتنتهي المعركة مع نهاية اليوم بانتصار المجموعة الثانية واستسلام المجموعة الأولى «أنارينادوس». وتفرض غرامات على الرافضين للمشاركة في المهرجان وتغطية وجوههم بالدقيق، وتخصص تلك الأموال لدعم العمل الخيري. وهذا المهرجان غير التقليدي له عقود من الزمن تحرص مدينة «ايبي» على إقامته سنويًا، وبدأ منذ عام 1981 إحياء لتقليد يعود لأكثر من 200 عام.

 

مهرجان الجليد بمدينة هاربين
تحت شعار «سحر ثقافة الجليد والثلوج في السنوات الخمسين الماضية بهاربين الجذابة» تنظم الصين فعاليات مختلفة على هامش (مهرجان الجليد السنوي بمدينة هاريين) الواقعة في مقاطعة «هيلونغ جيانغ» شمال شرق الصين. وتتنوع الفعاليات بين سياحية وثقافية وفنية للترويج لسياحة الجليد، ورياضية مثل مسابقات السباحة في المياه المتجمدة. ولعراقة المهرجان الذي يبلغ عمره ثلاثين عامًا فإن الكثير من النحاتين وفدوا إليه من مختلف دول العالم، وكل يحاول استعراض مهاراته وفنه بعرض مئات من التماثيل والمنحوتات الجليدية الضخمة، وبمشاركة أكثر من 15 ألف نحات نثروا إبداعاتهم التي تجاوزت 2000 نحت جليدي على مساحة 600 ألف كيلومتر مربع بأرض حديقة «عالم الجليد والثلوج». جذب جمال المنحوتات الثلجية ملايين من الزوار الذين أتوا من أماكن نائية، ومن الجهات الأربع في الصين، ومن خارجها من أجل الاستمتاع بتلك الروائع النحتية التي سحرت كل من يشاهدها. لتنوعها بين القلاع والجزر والمجسمات. وقصور الثلج كانت مثار إعجاب الملايين من زوار المهرجان حيث تجولوا داخل تلك القصور الثلجية والمضاءة. فمع اختلاط اللون الأبيض الثلجي مع تلك الأنوار المتلالئة تكونت لوحة ساحرة تناغمت مع روعة التصاميم. وتوقف الزوار أمام تلك المنحوتات التي تنضح بالإبداع ومنها: «فانوس الجليد» وحديقة «جزيرة الشمس»..

 

للقرود مهرجان في تايلند
منذ عام 1988 ودون انقطاع تقيم تايلند في مدينة «لوبورى» مهرجان «مائدة القرود». يتبرع التايلنديون بأكثر من 3000 كيلوجرام من الفواكه والحلوى والمشروبات وتقدم لقرود المدينة سنويًا من أجل إطعامهم على مائدة واحدة. المهرجان يقام على شرف بطل أسطوري يدعى «راما» ساعده كبير القرود– كما يعتقدون- في إحدى معاركه، وعرفانًا بالجميل يقام هذا الاحتفال السنوي من أهل المدينة. «لوبوري» هي واحدة من محافظات تايلند الخمس والسبعين وتقع على الجانب الشرقي من واد شاو فرايا بين نهر لوبوري ونهر فا ساك. وتعرف تاريخيًا باسم لافو ويرجع تاريخها إلى العصر البرونزي، وشيدت إمبراطورية «الخمير» الكثير من المعابد خلال فترة حكمها وازدهارها.