يـلوستـون.. موطن الينابيع الدافئة
من معالمها الشهيرة «مقلع طمية» تدور حوله كثير من القصص الخيالية.
عُرفت قديمًا باسم (وجا) نسبة إلى «وج بن عبدالحي» أحد أبناء العماليق الذين سكنوها قبل ما يزيد على ألف عام. بعد العماليق سكنها «ثقيف» وقاموا بإعمارها وطوقوها بسور يحميها، لذا سميت «الطائف». تجمع المراجع والكتب التاريخية على أنها من أقدم المدن التي سكنها الإنسان بالجزيرة العربية.
لها طبيعة جغرافية خاصة تميزها عن سائر مناطق المملكة. مناخها يتقلب بين الاعتدال والبرودة على مدار العام، وترتفع عن سطح البحر بما يزيد على 1700 متر. تقع على امتداد سلسلة جبال السروات وتضم أكثر من 400 قمة جبلية. تحتوي مرتفعاتها على غابات طبيعية يندر مثيلها. يحتل أرخبيل الغابات الكثيفة مساحات واسعة من هذه الجبال. وفي الشمال صحاري وسهول تكتسي بالأزهار البرية في مواسم الأمطار تزيد من بهائها ونضارتها. إضافة إلى تزيينها بما يزيد على 600 حديقة بها ما يقارب من ثلاثة ملايين شجرة. لجمال طقسها اتخذت مصيفًا منذ عصور قديمة، وكان يطلق عليها «بستان مكة»، أغنياء قريش كانوا يصطافون فيها، وما زالت إلى اليوم مصيفًا. بها سدود قديمة، ومنها سد ثمالة، وسد عكرمة، وسد معاوية، وسد وادي تربة، كذلك تتميز بكثرة عيونها. ومن معالمها الشهيرة «مقلع طمية»، وهو فوهة ضخمة تدور حولها قصص خيالية، وأثبتت حفريات الجيولوجيين أن الفوهة نتجت عن اصطدام نيزك بتلك البقعة.
 |
صخور العلا
تتعدد المعالم السياحية والأثرية التي تزخر بها الطائف، سواء كانت قصورًا أو قلاعًا. «قصر الوهط»، وهو من الآثار القديمة ويشكل تحفة فنية معمارية، حيث تم بناؤه من الحجر. ومن الأماكن التي تستهوي هواة الآثار «قلعة مروان في بلاد بني عدوان» التاريخية. سميت بهذا الاسم لأنها بنيت على جبل يسمى مروان، وعلى الضفة الشرقية لوادي «ليه» في بلاد بني عدوان، ويرجع تاريخها إلى بداية القرن التاسع عشر الميلادي (الثاني عشر الهجري). «قلعة العرفاء» الأثرية، تم بناؤها من الصخور ويوجد فيها العديد من الغرف. «سد السملقي»، من السدود القديمة الشامخة، ويكمن سر بقائه لدقة بنائه، ويتكون من ثلاثة أجزاء رئيسة. «بيت الكاتب»، يتميز بالجمع بين العمارة الإسلامية والحضارة الرومانية وبني في عام 1315هـ.
«مقلع طمية»، حفرة كبيرة بعمق 300 متر وقطرها يصل لنحو 180 مترًا، وهو ظاهرة طبيعية نشأت لارتطام جرم سماوي كبير بالأرض تسبب في حدوث خسف كلي لموقع النيزك وأدى إلى انفجار البراكين حول الحفرة. ويخفى على الكثيرين هذا المعلم الأعجوبة.
|
 |
أين تتسوق؟
موقع الطائف حفر لها مكانة سامقة في التاريخ قديمه وحديثه، وأكسبها سمعة إقليمية. ففي العصر الجاهلي كانت مركزًا تجاريًا بين بلاد الروم والفرس والحبشة واليمن والشام. وعلاوة على مكانها الاستراتيجي المهم فإن طقسها يُرغب في الإقامة بها. زوار الطائف تصيبهم الحيرة من كثرة المراكز التجارية ومنها سوق الطائف الدولي، وهو من أبرز المجمعات التجارية، ويقع على شارع خالد بن الوليد، ويوفر جميع احتياجات الأسرة. ومن أفضل المجمعات التسويقية «الرمال مول» لوقوعه على أهم الشوارع الحيوية بالطائف. و«المصيف مول»، يضم مطاعم راقية وأكثر من 314 محلاً تجاريًا تلبي جميع الأذواق.
|
 |
ماذا تأكل؟
كبرى المطاعم العالمية والمحلية توجد على أرض الطائف. إلا أنها من الأماكن التي ما زالت تحتفظ بعبق الماضي، وتنتشر بها المطاعم الشعبية التي يقبل عليها الكثيرون لتنسم عبق الماضي. ومن الأكلات الشعبية: اللقيمات، والثريد، والقرصان، والعريكة والعصيدة. وتشتهر الطائف بخلط العسل بالعديد من الأكلات الشعبية، ومنها «قرص الملكة» وهو يتكون من البر والسمن والعسل ويؤكل مع الجبن والتمر، و«قرص المجرفة» الذي يتكون من دقيق البر المعجون والذي يوضع على المجرفة (صاج حديدي) ويتم تقليبه حتى النضوج، وبعضهم يغمسه بالعسل. الهريسة، تتكون من البر واللحم البلدي الرقيق، ويهرسان مع بعضهما بعضًا، وتطبخ حتى ينضج اللحم ثم يضاف إليهما السمن والعسل. المعصوب، عبارة عن أقراص من البر البلدي، يقطع في قدور خشبية ثم تهرس جيدًا ويضاف الموز والعسل والسمن. العريكة، خبز بلدي يتم تقطيعه إلى أجزاء صغيرة ثم يضاف إليه السمن البلدي والعسل الطائفي والتمر. ويدخل العسل في محتويات عدد لا حصر له من الأكلات يصعب ذكرها مثل السويق المعقلة، والعصيدة، والحنيذ، وأنواع كثيرة من الحلويات الشرقية. |