تعد الباحة من أشهر مصائف المملكة وتضم أكثر من 90 غابة أشهرها غابة رغدان.
لوحة جميلة تمتد على الأفق ليمتزج فيها سطح البحر مع الضباب، والغابات والقرى التراثية، والحصون الراقدة على قمم الجبال، والطبيعة الخلابة، والأجواء البديعة، والمدرجات الزراعية، إضافة إلى الأودية والأنهار التي تصب شلالاتها من أعلى القمم الجبلية. إنها الباحة التي تعد بمنزلة منتجع جبلي هادئ يبعث في نفس زائره الراحة والطمأنينة.
تمثل الجبال الشاهقة ذات الحواف الحادة مقصدًا سياحيًا لعشاق رياضة تسلق الجبال. فالباحة ثرية بمقوماتها السياحية التي قلما تجتمع في بقعة واحدة، فعلاوة على المقومات الطبيعية هناك القرى التاريخية القديمة . يروق لبعضهم أن يطلق عليها جبال الألب العربية، وأطلق عليها قديمًا العديد من التسميات منها حديقة الحجاز وضيعة مكة. الزائر لها لديه فرصة ذهبية للإحساس بالراحة والاسترخاء والاستجمام والانتعاش، فكل ما حوله يحثه على تجديد نشاطه الذهني والبدني.
تضم المنطقة أكثر من 90 غابة، أشهرها غابة رغدان، و42 جبلاً، والكثير من المناطق والقرى الأثرية. والمنطقة من أشهر مصائف المملكة ويرتادها المصطافون من خارج المملكة وداخلها. تنقسم المنطقة إلى قطاعين قطاع الحجاز، ويتعرض لكتل هوائية رطبة تأتي من السهل التهامي فتتكون في سمائها السحب والضباب وبخاصة في فصل الشتاء، وتنخفض درجات الحرارة وتتعرض لأمطار غزيرة، ويسود الجو المعتدل طوال فصلي الربيع والصيف. أما القطاع الثاني فهو قطاع تهامة، وهو عبارة عن سهول ساحلية متموجة ترتفع فيها درجة الحرارة صيفًا وتعتدل في فصل الربيع وتصبح الأجواء دافئة شتاء.
تقع الباحة على سلسلة جبال السراة بالجزء الجنوبى الغربي من الجزيرة العربية، وتنقسم إلى سهول منخفضة غربية تصل إلى ساحل البحر الأحمر وتعرف بتهامة، وجبال بركانية تعرف بـ(الحجاز، السراة). تغطي المناطق الجبلية أشجار صنوبرية محلية تسمى بالعرعر وأشجار مثمرة مثل العنب والتين الشوكي والفركس والطرنج والمشمش والكمثرى والبطيخ الأسود والتفاح واللوز والبوص والحماط، والشجيرات الصغيرة والأزهار مثل الكادي والريحان والحبق والنيم والياسمين والورد الحجازي. وتنتشر على سفوحها مصاطب ومدرجات زراعية. تعج الباحة بمئات المعالم السياحية التي تتنوع ما بين التاريخي والطبيعي، ومن تلك المعالم:
الخلف والخليف
يرجح أن تاريخهما يعود إلى القرن الأول وأواسط القرن الخامس الهجري، وهما بلدتان متجاورتان تضمان آثارًا وشواهد تاريخية للكتابات الكوفية القديمة المنقوشة بأساليب وطرق مختلفة.
الشام
تقع على طريق الحج القديم، واشتهرت بمناجمها، وكانت مأهولة بالسكان قبل ظهور الإسلام، ومنازلها مشيدة من الصخور البركانية السوداء.
قلعة بخروش
قرية قديمه ذات أسوار عالية، ويوجد بها برجان على أطراف القلعة، وتقع شمال غرب محافظة القرى.
جبل شدا الأسفل
تحده من الشرق محافظة المخواة، ومن الغرب جبال قراما، ومن الجنوب الخريق، وبني شرفاء، ومن الشمال شدا الأعلى ووادي نيرا. يتميز بكثرة الصخور الجرانيتية الضخمة وتسمى (ندبة)، وهذه الصخور تشق عنان السماء ويصل ارتفاعها لأكثر من مئتي متر تقريبًا، ويضم الجبل عددًا كبيرًا من الهضاب والمغارات.
جبل شدا الأعلى
من أعلى القمم الجبلية في سهل تهامة، ويصل ارتفاعه لما يقارب 2,900 متر، وعلى الرغم من ارتفاعه الشاهق تسكنه العديد من العائلات، ويوجد طريق معبد لخدمة هواة تسلق الجبال يمر عبر الجبل.
متحف صخري
تحتضن الجبال والصحاري المحيطة بالباحة عددًا من التشكيلات الصخرية البديعة في التشكيل النحتي، وتكون في مجموعها متحفًا وتراثًا جيولوجيًا فريدًا يقف الإنسان حائرًا أمامه.
طريق الفيل
يرتبط هذا الطريق بقصة أبرهة الذي حاول هدم الكعبة. وكانت الباحة إحدى المحطات التي مر بها جيشه الكبير وبقيت آثار الفيلة ومحطات التوقف التي نزل بها جيشه. والطريق من أشهر المواقع الأثرية في شمال محافظة العقيق ويبعد عن مدينة الباحة بنحو 25 دقيقة.
غابة رغدان
من أجمل الغابات في منطقة الباحة، وتقع على حواف جرف، وتطل على طريق عقبة الملك فهد الذي يربط الباحة بالمخواة، وهي عبارة عن غابة جاذبة للسكان المحليين والزوار لما تملكه من جمال يمزج بين المناظر الطبيعية الخلابة والمناظر الجبلية الجميلة. تبعد الغابة عن وسط مدينة الباحة بنحو 5 كم شمالاً.
غابة شهبة
تلي غابة رغدان في الأهمية، وتبعد عن وسط المدينة مسافة 3كم، وتقع شرق مدينة الباحة. هناك الكثير من الغابات والأودية، ومن أمثلتها: غابة وادي الشاعر، وغابة الزرائب، وغابة آل نعمة، وغابة برحرح، وغابة بني مشهور، وغابة الجبل بالمندق، وغابة القيم، وغابة وادي الصدر. ومن الأودية: وادي الملد، ووادي فيق، ووادي عليب، ووادي بيدة، ووادي الخيطان، ووادي تربة، ووادي مشنية، ووادي ثروق، ووادي برحرح، ووادي تبرنة، ووادي بطاط. ومن المتنزهات: متنزه الأصفي والخلب، ومتنزه القرى، ومتنزه وادي ثراد.
|