حياة تحت الأرض!
قد تتسبب الظروف، أحيانًا، في أن يعيش الإنسان تحت الأرض لفترة من الزمن بسبب طبيعة العمل، لا أن يعيش حياته كلها تحت الأرض..!
«كوبر بيدي», مدينة تعتمد على التعدين مصدرًا للدخل القومي الأساسي للمدينة، وتقع في صحراء أستراليا النائية، ويعيش سكانها في بيوت بنوها تحت الأرض، فلا يظهر منها سوى مداخنها المتناثرة بمناطق متفرقة. وقد بنوا 1500 مسكن، وفنادق، ومتاجر، يمكن الوصول إليها عبر مداخل فوق الأرض.البداية كانت عام 1915، عندما بنى عمال المناجم بيوتهم تلك هربًا من الحرارة المرتفعة، التي تصل أحيانًا إلى 51 درجة مئوية، وتم تزويد المدينة بجميع المرافق التي قد تحتاج إليها المنازل التقليدية، من كهرباء وتلفاز، ومطابخ حديثة وحمامات، ولم ينسوا بناء متجر لبيع الكتب! وقام السكان بصنع شبكة أنفاق تحت الأرض الصحراوية، وأسسوا بها كل ما يلزم لإقامة حياة متوازنة تعتمد على المصابيح الكهربائية على مدار اليوم، نظرًا لافتقارها إلى مصادر الإضاءة الطبيعية. سكان «كوبر بيدي» لا يقضون كل أوقاتهم تحت الأرض، لكنهم يخرجون بعض الوقت لممارسة رياضة الجولف، التي يمارسونها على مساحات صحراوية بدلاً من المساحات الخضراء التقليدية التي يعرفها السكان فوق الأرض! |