موريشيوس
أرض الأحلام

جزيرة ساحرة تعد المكان الأنسب لطالبي الهدوء والاستجمام، مثالية للرحلات العائلية.

إعداد وتصوير
ظافر الشهري

أرض الأحلام، أرض السحر والخيال، أرض المتعة والمغامرة، أرض المساحات الخضراء والشلالات والفنادق والزوارق.. إنها «موريشيوس الساحرة» التي تجعل الزائر إليها يتمتع برحلة فيها من الخيال ما يفوق الوصف لما تتصف به من طبيعة خلابة وشواطئ زمردية قلَّ نظيرها.

موقعها الجغرافي
تبلغ مساحة جزيرة موريشيوس 1862 كيلومترًا مربعًا وتقع في المحيط الهندي على بعد 2000 كيلو متر من الشواطئ الجنوبية الشرقية للقارة الإفريقية وإلى الشرق من مدغشقر. أول من اكتشف الجزيرة هم العرب في القرن العاشر الميلادي ولكن لم يستوطنوها، ثم جاءها المستكشفون البرتغاليون في القرن الخامس عشر ولكن أيضًا لم يستوطنوها، وأخيرًا استوطنها الهولنديون وأطلقوا عليها اسم «موريشيوس» في أواخر القرن السادس عشر، ثم تركها الهولنديون للفرنسيين في أوائل القرن الثامن عشر، وظلت مستعمرة فرنسية لمدة 100 سنة، ثم تنازلت فرنسا عن هذه الجزيرة لبريطانيا عام 1814. وبذلك أصبحت الجزيرة مستعمرة بريطانية إلى أن حازت «موريشيوس» استقلالها عام 1968.

السياحة في موريشيوس
جزيرة ساحرة بكل معاني الكلمة، تسلب العقول والألباب بجمال طبيعتها وتنوعها وطقسها الرائع. تحتوي على مجموعة من المنتجعات المتنوعة ذات المستوى العالمي، وتلبي جميع متطلبات الزوار وأذواقهم. فهي المكان الأمثل لطالبي الهدوء والاستجمام والراحة النفسية، وهي المكان الأفضل لقضاء عطلة حالمة في جوٍّ من الخصوصية، وهي المكان المناسب للرحلات والعطلات العائلية.. تتوافر في منتجعات الجزيرة الفخمة أرقى مستويات الخدمة التي لن نبالغ بوصفها الأفضل على مستوى العالم. إضافة إلى احتواء هذه المنتجعات على أندية مجهزة بمتطلبات ممارسة مختلف أنواع الرياضة البحرية، كما أنها الجزيرة التي تشتهر بمأكولاتها البحرية، إلا أن مطاعمها المتنوعة تقدم للزوار تشكيلة من الأطباق الهندية، والصينية، والأوروبية المحضرة من منتجات الجزيرة الطازجة.

شواطئ موريشيوس
الشواطئ الجميلة في موريشيوس تمثل معادلة رئيسة متوازنة، وهي تمتد لمسافة تزيد على 160 كيلومترًا، بما في ذلك البحيرة الهادئة المطوقة كليًا تقريبًا بالشعاب المرجانية، والتي لن تضطر إلى الذهاب بعيدًا للعثور على واحدة منها. كما أن جميع الشواطئ عامة ومفتوحة أمام الزائرين، مع وجود العديد من مواقف السيارات ودورات المياه، وذلك على الرغم من أن فنادقها لديها مثل هذه الخدمات. وفي أقصى الشمال، توجد مجموعة متنوعة من الشواطئ، بما في ذلك الخلجان الصغيرة المظللة بالأشجار. يتميز الساحل الغربي بالمياه الضحلة، والرمال الذهبية، وبمشاهد غروب الشمس التي تعد الأفضل في العالم، ولأنها تقع على بعد عشرين درجة فقط إلى جنوب خط الاستواء، فإن موريشيوس تروج لنفسها جيدًا كونها وجهة سياحية مفضلة على مدار السنة، وذلك على الرغم من أن معظم الناس يحلو لهم ربطها بشمس فصل الشتاء. يمتد موسم الذروة السياحي في الجزيرة من أكتوبر تشرين الأول إلى أبريل نيسان، وهو موسم حار ورطب وممطر، مع مخاطر طفيفة لحدوث الأعاصير في يناير كانون الأول حتى مارس آذار. أما فصل الشتاء في الجزيرة، فيمتد من مايو أيار إلى سبتمبر أيلول. فيما يتعلق بالتنقل والتجول داخل الجزيرة، فإن المألوف أن يستغرق هذا الأمر ما بين ساعة أو ساعتين، وهي المدة التي عادة ما يقطعها الزائر في قيادة سيارته من فندقه إلى منطقة المعالم السياحية، ويرجع ذلك إلى أنه وبغض النظر عن الطريق الرئيس الوحيد الذي يمتد من المطار إلى منطقة جراند باي في الشمال، فإن الطرق بوجه عام ضيقة ومتعرجة، وتعد الحافلات من أكثر وسائل التنقل شيوعًا في الجزيرة، حيث تذهب إلى كل مكان بها تقريبًا، فضلاً عن سيارات الأجرة التي يستخدمها بعض السائحين في زيارة المناطق السياحية والقيام بجولاتهم داخل الجزيرة.

متعة الصيد والرياضة المائية
المياه النقية والسماء الزرقاء الصافية ترسم لوحة غاية في الجمال عند كل منعطف وأنت تتزلج على صفحة الماء، أو تقوم بالصيد في أعماق البحر، أو بينما تبحر بمركب شراعي قبالة الساحل. فمياه موريشيوس مليئة بالإثارة والأنشطة. يمكن تنظيم هذه الرياضة المبهجة بين نوفمبر تشرين الثاني وأبريل نيسان. فيما يلي بعض أهم الكائنات التي ستجدونها في المياه الموريشيسية: أسماك المارلين الزرقاء والسوداء، القروش، التونة، أسماك البونيتو. ويمكن استئجار قوارب الصيد من معظم الفنادق والمنتجعات.
الرياضة والمغامرات البرية في «موريشيوس الساحرة»
سيحب عشاق الطبيعة المغامرون الغولف، والتنزه في مضائق النهر الأسود وبيل أومبري وفالريتشي، ورحلات الدفع الرباعي، والتجديف مع مجرى النهر، والصعود إلى الجبل، وسيارات الكارت، وقيادة الدراجات الهوائية، وركوب الخيل.. وغيرها الكثير!

الغولف
لا تدع أخذ عطلة على جزيرة الأحلام تمنعك من تحسين مهارات الغولف الخاصة بك. ففي موريشيوس، لدى لاعب الغولف الزائر فرصة لممارسة رياضته المفضلة في ظروف مثالية وعلى ملاعب غولف رائعة تقع في مواقع أخاذة مطلة على البحر. فهي ثالث دولة في العالم تدخل اللعبة إلى شواطئها، وتضم أقدم نادي غولف في نصف الكرة الجنوبي. وللجزيرة اليوم ثمانية ملاعب غولف خلابة من 18 حفرة، وخمسة ملاعب غولف بتسع حفر، كل منها يوفر تجربة فريدة من نوعها للزائر الممارس لهذه الرياضة.

ركوب الخيل
الطبيعة الموريشيسية مثالية لممارسة ركوب الخيل، سواء على الشواطئ غير المتناهية التي تحيط بالجزيرة، أو المساحات الخضراء الداخلية الشاسعة. أفضل وقت لممارسة ركوب الخيل هو الصباح الباكر، أو في وقت متأخر بعد الظهر، ومن ثم تجنب حرارة منتصف النهار. وهناك الكثير من الاسطبلات المنتشرة حول الساحل، وكذلك تنظم العديد من الفنادق أنشطة ركوب الخيل لضيوفهم.
سباق الأحصنة
شامب دي مارس هو مضمار سباق خيل شعبي جدًا، وهو الأقدم في نصف الكرة الجنوبي، حيث تم بناؤه عام 1812، ويقع في بورت لويس. ويعد نادي المرج هذا ثاني أقدم نادي فروسية في العالم بعد نادي الفروسية البريطاني. وتقام فيه سباقات الخيول أيام السبت أو الأحد في الأشهر بين مارس آذار إلى ديسمبر كانون الأول، ويستقطب ما قد يصل إلى 30 ألف شخص. تفتخر موريشيوس بمجتمع سباقات مزدهر ومتطور يجتذب الفرسان من مختلف أنحاء العالم. ويتم استيراد الخيول من جنوب أفريقيا، وأستراليا، وإنكلترا، وفرنسا.
الدراجات الهوائية
التجوال على الدراجات الهوائية حول موريشيوس أصبح أكثر سهولة في السنوات الأخيرة. ويقوم العديد من الفنادق، خصوصًا في الشمال والجنوب الغربي من الجزيرة، بتأجير الدراجات الجبلية حسب الساعة أو لمدة يوم كامل. وينظم العديد من مشغلي الجولات السياحية والفنادق جولات إرشادية على الدراجات تتبع خط سير مخصصًا للدراجات في مناطق مثل غابة المكابي، وشاماريل بالقرب من مضائق النهر الأسود، ونيكوليير في الشمال. لأولئك الذين يفضلون المسار الإسفلتي، تكتسب موريشيوس لنفسها سمعة عالمية في عالم الدراجات على الطرق، ويستضيف الآن مناسبات رياضية لسباقات 31 ميلاً و62 ميلاً في كل أكتوبر تشرين الأول.

دراجات الدفع الرباعي وسياراته
هل ترغب في زيارة أعمق البقع في منتصف موريشيوس.. تلك المناطق التي هي حقًا خارج نطاق المدينة؟ يمكنك استكشاف جميع هذه الأماكن في رحلة مليئة بالتشويق، وركوب السيارات أو الدراجات رباعية الدفع. تدير العديد من المتنزهات والمحميات الطبيعية للجزيرة برامج مبهجة تتراوح مدتها بين ساعة إلى نصف يوم، ومعظمها يتم بإشراف مرشدين عاشقين للطبيعة، وقادرين على الإشارة إلى نباتات الجزيرة وحيواناتها الأكثر إثارة للاهتمام وتحديدها، بما في ذلك الحمام الوردي النادر وأشجار الإبوني.