176 بابًا تعمل عليها كوادر بشرية مؤهلة تنظم دخول ضيوف الرحمن وقاصدي البيت العتيق وخروجهم.
لأن المسجد الحرام أكبر مساجد الدنيا، ولأنه على قدر كبر المسجد تتعدد أبوابه، وكلما زيد في مساحته، زيد في أبوابه. للمسجد الحرام أبواب كثيرة يبلغ عددها اليوم 176 بابًا، تؤدي إلى حرمه وسطحه وقبوه، يعمل عليها المئات من الكوادر البشرية المؤهلة التي تنظم دخول المصلين وخروجهم، وهم جاهزون لاستقبال ضيوف الرحمن وقاصدي البيت العتيق على مدار الساعة. تم تزويد أبواب المسجد الحرام المتعددة بلوحات إرشادية رقمية تنظم تلك الحركة الضخمة بما يتناسب مع سعة المسجد وطاقته الاستيعابية، كما تم تخصيص أبواب لدخول مصليات النساء ينظم حركتها عدد من المرشدات يتولين ملاحظة دخول النساء.
أبواب رئيسة وفرعية
للمسجد الحرام أبواب رئيسة أربعة هي: باب الملك عبدالعزيز, وباب الملك فهد, وباب الفتح, وباب العمرة. وهناك أبواب فرعية منها أبواب: بلال، وحنين، وإسماعيل، والسلام، وبني شيبة، والحجون، والمعلاة، والمدعى، والمروة، والمحصب، وعرفة، ومنى، والقرارة، والفتح، وعمر، والندوة، والشامية، والقدس، والمدينة، والحديبية وبني هاشم. وهناك باب أجياد، وسمي بذلك لأنه يخرج منه إليها على خط مستقيم. وباب الصفا، وسمي بذلك لأنه يقابله, ويقال له باب بني مخزوم, وباب أجياد الصغير، وباب علي، ويعرف بباب البطحاء، وباب العباس، وهو ابن عبدالمطلب، وسمي به لأنه يقابل داره التي بالمسعى، وباب النبي، وسمي بذلك لأن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يخرج منه ويدخل إلى منزله بزقاق العطارين، وهو منزل خديجة أم المؤمنين، رضي الله عنها, ويسمى باب الجنائز لأن الجنائز كانت تخرج منه في السابق, ويقال له أيضًا باب النساء.
أحدث باب
أما أحدث الأبواب فهو باب خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، درة أبواب الحرم والأعلى على مستوى مساجد العالم، حيث يعد المدخل الرئيس للحرم المكي الجديد الذي يأتي ضمن توسعة الملك عبدالله للساحات الشمالية. ويعد أضخم الأبواب التي يشهدها الحرم الشريف من حيث المساحة وضخامة البناء وارتفاع الأعمدة، ويشبه في تصميمه أبواب الحرم المكي القديم من حيث الطراز المعماري وفنون الزخرفة الإسلامية، وبنيت فوق الباب مئذنتا الملك عبدالله، بطول شاهق يفوق بقية مآذن الحرم. وينفرد هذا الباب عن بقية الأبواب باتساع مداخله وممراته وارتفاع قبته الرئيسة الداخلية، ويتميز بقربه من الخدمات والطريق الدائري الأول، ومحطات النقل العام التي تقع في الجهة الغربية من الحرم. وتحول هذا الباب بسبب روعة بنائه وجمال عمارته إلى معلم «تاريخي جديد».
أول الأبواب
أول باب للمسجد الحرام هو باب بني شيبة، وهو منسوب إلى شيبة بن عثمان الحجبي، سادن الكعبة المشرفة، لأنه كان بجوار بيته، ويقال لهذا الباب «باب السلام»، وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، يدخل من هذا الباب لأنه مواجه للكعبة أمام مقام إبراهيم. وتضيء اللوحات الإرشادية الموزعة على أبواب المسجد الحرام باللون الأخضر في حالة وجود إمكانية لدخول المصلين، وباللون الأحمر في حال اكتمال الطاقة الاستيعابية له. وتم تخصيص نحو عشرين بابًا لذوي الاحتياجات الخاصة من إجمالي أبواب المسجد الحرام وهي: باب الملك عبدالعزيز، وباب أجياد الجديد، وباب حنين، وباب الصفا، ومصاعد سلم الأرقم، ومصاعد سلم المروة، وباب المروة، ومصاعد سلم مراد، ومصاعد سلم القرارة، وباب القرارة، وباب الفتح، وغيرها، إضافة إلى السلالم الكهربائية الموزعة على جميع أنحاء المسجد الحرام التي تضيف مزيدًا من الانسيابية والمرونة في دخول رواد المسجد الحرام وخروجهم منه، والتي تسهم في إيصال المصلين للأدوار العليا من الحرم براحة ويسر.