علاقة الطعام بالالتهابات

يتعرض جسدنا يوميًا للعديد من الإصابات، خصوصًا من البكتيريا والفيروسات دون أن ندري، لأن تلك المخلوقات لا نستطيع أن نراها بالعين المجردة. ولو راقبناها بالمجهر لأصابتنا الدهشة كيف لا نصاب بالأمراض يوميًا! السبب هو الجهاز المناعي الخارق الذي يحصن الجسم من تلك الجراثيم التي لا تنفك عن مهاجمتنا، وتسعى لجعل أجسادنا مأوىً لها.

أماني الددا
اختصاصية أغذية علاجية

تعد الالتهابات أحد أنواع المقاومة التي يقوم بها الجسم كي يشفي نفسه جراء الإصابة أو التعرض لمادة ضارة. غالبًا ما تكون الالتهابات مفيدة كشفاء الجلد بعد الإصابة بجرح ما. أما في أحيان أخرى فتكون بابًا للعديد من المشاكل الصحية والمزمنة للكثيرين.
يحدث الالتهاب المزمن عندما يهاجم الجهاز المناعي خلايا الجسم الصحية، ما يؤدي إلى الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض الكرون، والصدفية وغيرها، كما تلعب دورًا في أمراض القلب، والسكري، ومرض الزهايمر.
لهذه الأنواع من الالتهابات علاقة مع بعض الأغذية التي تساعد على تقليصها، ولكن لا توجد أبحاث كافية تثبت هذه العلاقة ولا الكمية وعدد المرات التي يجب تناول هذه الأطعمة ومنها الأسماك الدهنية، والتوت وعصير الكرز. ولكن لا شك في أن معظم الدراسات تربط بين الغذاء الصحي وقوة جهاز المناعة، خصوصًا عند تناول مضادات الأكسدة. تعد الأوميغا 3 والأوميغا 6 من العوامل المساعدة على تقليص الالتهابات، مع ضرورة الابتعاد عن الزيوت المشبعة والمحولة كالسمن، والزبدة، واللحوم الدهنية، وصلصات الكريمة، والمقليات والحلويات المقلية بشكل خاص.

للتخفيف من حدة الالتهابات لا بد من:
التركيز على الفاكهة والخضار، وبخاصة الطازجة كالتوت الطازج، إضافة إلى تناول مجموعة متنوعة من الخضراوات، بما في ذلك الخضار الورقية الخضراء.
اختيار المصادر النباتية للبروتين مثل البقوليات، والمكسرات والبذور.
اختيار الحبوب الكاملة بدلاً من المكررة كالتخلي عن الأرز الأبيض وتبديله بالبني. - تناول الشوفان الكامل وخبز القمح الكامل بدلاً من الأبيض.
اختيار الدهون الصحية للقلب كزيت الزيتون، والأفوكادو، والمكسرات، والبذور.
اختيار الأسماك الدهنية مثل السلمون، والسردين، والأنشوقة للحصول على جرعة صحية من أحماض أوميغا 3 الدهنية.
استعمال الأعشاب الطازجة والتوابل في الطعام كونها تضفي مذاقًا لذيذًا، وغنية بمضادات الأكسدة.
النوم الكافي والجيد، والرياضة والابتعاد عن التوتر عوامل إضافية تؤدي إلى التخفيف من فرص التعرض للالتهاب.