نودعك يا حكيم الأمة..
نبايعك يا سلمان المجد


عبدالله بن مشبب الأجهر
مساعد المدير العام للعلاقات العامة

بقلوبٍ مؤمنةٍ بقضاء الله وقدره، ودّع أبناء الوطن بالدموع والأحزان، حكيم الأمة وقائد المسيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الوالد المحبوب، الذي غمر الأفئدة وسكن القلوب.. ولقد امتدت مشاعر الألم العميق لرحيل أبي متعب، لتشمل أبناء الأمتين العربية والإسلامية ومحبي الخير والسلام في جميع أنحاء العالم.. وكيف لا.. والعالم يفتقد برحيله، ملك الإنسانية، وباني الحضارة، والداعم للحوار بين الأديان والثقافات الذي أكد بنظرته الثاقبة، أن ما يجمع بين شعوب الأرض يفوق بكثير عوامل الخلاف والفرقة والتناحر، وأن قيم الخير والسلام، لابد أن تسود في كل مكان، لأنها في البداية والنهاية، فطرة الله التي فطر الناس عليها.
فكرٌ مستنير.. وقَر في القلب وصدَّقه العمل، من خلال ما تحقق في ربوع المملكة من بناءٍ ونماءٍ وتنميةٍ شاملة هدفها تنمية الإنسان تعليمًا وتدريبًا وابتعاثًا، لنجد المآثر الخيرة والعطاء الكبير، ماثلاً في كل ما حولنا وفي شتى مناحي الحياة، بينما نسترجع شريط الذكريات، لنتأمل مواقفَ لا تُحصى لقائدٍ أجزل العطاء لأبنائه المواطنين بمشاريع الخير في كل أرجاء البلاد، وللأمة الإسلامية بأكبر توسعةٍ في التاريخ للحرمين الشريفين، وللإنسانية بالسعي من أجل السلام ونهاية الصراعات والمآسي والآلام، لترتفع إلى العلي القدير أكُف الضراعة أن يتغمده سبحانه وتعالى بواسع رحمته، وأن يُسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء، وحَسُنَ أولئك رفيقًا.

وعلى النّهج القويم، تتواصل المسيرة وتتوافد الملايين لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، أيدهم الله، بكل الولاء والإخلاص.. على السمع والطاعة في السرّاء والضرّاء، وفي المنشط والمكره، وذلك في مشهدٍ يُجسد قمة التواصل بين القيادة الرشيدة والشعب الوفي الكريم.

ولأنه خريج جامعة القيادة والريادة، التي تولاها بالرعاية، مؤسس هذا الكيان الكبير، الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، ولأنه حرص على أن ينهل من النبع الوافر لإخوانه في الحكمة والعطاء، مُضيفًا إليها قدراتٍ غير محدودة من واقع ما تولّى من مهام ومسؤوليات جسام، فإن الاطمئنان والثقة التي يشعر بها كل مواطن في أن تُواصل بلادنا الحبيبة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تحقيق المزيد من المكتسبات والنجاحات على كُل المستويات، تستند إلى الحقائق الراسخة من الإنجازات والتاريخ، والعمل المتواصل في خدمة الإنسانية في كُل مكان.

وختامًا.. ندعو المولى العلي القدير، أن يُوفق وطننا الحبيب قيادةً وشعبًا لمواصلة مسيرة الخير والنماء، وأن يُديم على ربوعه نِعم الأمن والأمان والتقدم والرخاء إنه سميعٌ مجيب.

والله ولي التوفيق

 

.