نظيف.. غير نظيف!
إن لم يضطرك عملك إلى السفر إلى مدينة من مدن العالم لعقد اجتماع أو متابعة صفقة تجارية، فأنت تأخذ في الحسبان، لا ريب، النظافة من بين جملة من العوامل أو المعايير التي تجعلك تقدم على اختيار مدينة لإجازتك، أو فندق لإقامتك فيه. وعلى ذمة موقع hotel.info، وهو أحد أكبر مواقع الحجز الفندقي في العالم، أظهر مسح دولي لأكثر من ستة ملايين شخص أن أنظف الفنادق البريطانية توزعت على خمس مدن هي شفيلد، وليفربول، وبريستول، وليدز، وأدنبره. أما الفنادق الأسوأ في مستوى النظافة في بريطانية فكانت في برمنجهام، ولندن، وليستر، ومانشستر، وغلاسكو على التتابع! لندن التي احتلت فنادقها المرتبة الثانية في قائمة الفنادق البريطانية الأسوأ نظافة، احتلت أيضًا المرتبة الثانية بين أسوأ الفنادق العالمية نظافة. أما إن سألت عن أكثر فنادق العالم نظافة فستتقدم اليابان المدن العشر الأكثر نظافة، تليها وارسو، فسيؤول عاصمة كوريا الجنوبية، ثم براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا التي تتهادى بين نهري الدانوب يمينًا ومورافا يسارًا، انتهاء بمدينة بيرن العاصمة السويسرية. أما المفاجئ حقًا فهو أن تجد مجموعة من أشهر عواصم العالم المتقدم «تتنافس» فنادقها أيها أسبق في تردي مستوى النظافة لتتقدمها ريودي جانيرو، فلندن، فأوسلو، فأمستردام، ثم كوبنهاجن العاصمة الدانماركية، فمدينة الأنوار باريس، فأثينا إحدى عواصم التاريخ القديم، فساوباولو البرازيلية أيضًا، وانتهاء ببروكسيل عاصمة بلجيكا، ثم كييف العاصمة الأوكرانية في ذيل القائمة. طبعًا لا يشتط خيالك بعيدًا! فثمة فنادق متميزة على درجة عالية في النظافة في جميع مدن العالم، ما تقدم منها وما تخلَّف، غير أن الإحصاءات والمسوحات تضيق فيها مساحات القليل ويغلب الانطباع الأكثر شيوعًا بحيث يشمل النظيف وغير النظيف في مدن نظيفة وغير نظيفة!