ستة حلول لسد النقص ودورمنح الدماغ «استراحة» يمكننا من تحسين الصحة النفسية والعقلية،قد يحاول طفلك أن يرسل لك إشارات مختلطة حول ما يجول في خاطره.
بيث كانتر Beth Kanter •
لن تتوصلي إلى معرفة رغبات الطفل واحتياجاته بطريقة مباشرة. فبحسب د. كاثرين أل روزينبلوم Katherine L. Rosenblum، اختصاصية علم النفس التنموي في جامعة ميشيغن في آن أربور Ann Arbor: «يتمثل أحد التحديات الأشد صعوبة التي قد تواجه الآباء والأمهات الجدد بكيفية تفكيك الإشارات التي يرسلها أطفالهم. وفي بعض الأحيان، قد تعجز الأم عن فهم إشارة ما. لكن لا ضير في ذلك طالما أنها تستمر في المحاولة». لمساعدتك على تخطي هذه المعضلات، طلبنا من الخبراء تفكيك رموز أربعة مواقف غالبًا ما تخطئ الأمهات في تفسيرها.
طفلك البالغ من العمر 3 أسابيع يبتسم لك
ما تعتقدينه: طفلي يحبني!
ما يحدث فعليًا: قبل بلوغ الصغير الأسبوع السادس من العمر، تشكّل ابتسامته نتاجًا لشعوره بالراحة (عندما تقومين بتدليك بطنه مثلاً)، أو قد تكون مجرّد تنفيس عن طاقة مكبوتة. وفي هذا السياق، تقول د. آري براون Ari Brown، الخبيرة الاستشارية في مجلة Parents والمشاركة في تأليف كتاب Baby 411 (الطفل 411)، «لا يبدأ الطفل بإظهار ابتسامات اجتماعية إلا في الأسبوع السادس إلى الثاني عشر من العمر، علمًا بأن ابتسامته تكون مجرّد ردّ فعل سلوكي يستجيب من خلاله لابتسامتك أنت». وحتى في هذه المرحلة، سيبتسم طفلك للجميع إلى أن يبلغ الشهر الرابع من العمر ويطوّر عندئذ ما يسميه الخبراء «الابتسامة الاجتماعية الانتقائية»، فيبدأ بالابتسام ابتسامة عريضة لمن يشعر بأنهم مقربون منه.
طفلك البالغ من العمر شهرين لا يكف عن البكاء
ما تعتقدينه: هو ليس متعبًا أو جائعًا وحفاضه ليس مبتلاً. لا شكّ إذًا في أنه يعاني خطبًا ما.
ما يحدث فعليًا: يشعر طفلك على الأرجح ببعض الانزعاج. ففي نهاية المطاف، أيّ مصدر إزعاج مهما كان صغيرًا، كشعوره بالحكة بسبب ملابسه، من شأنه أن يغضبه وأن يدفعه إلى البكاء بمرارة. وقد يكون السبب أيضًا أن طفلك مفرط النشاط. فإن كنت تلعبين معه وراح يشيح بنظره عنك أو يدير رأسه إلى الجهة الأخرى أو يفقد التواصل البصري معك، فمن المرجّح أنه بحاجة إلى استراحة. وفي هذا الإطار، توضح د. ليندا أكريدولو Linda Acredolo، المشاركة في تأليف كتاب Baby Hearts: A Guide to Giving Your Child an Emotional Head Start (قلوب الأطفال: دليلك لتوفير انطلاقة عاطفية لطفلك)، «أن الطفل يشبه القطار الجامح. وعندما يبدأ بالبكاء، لا يستطيع كبح مشاعره. لذا يجدر بك أن تدعيه يحظى بقسط من الراحة قبل البدء باللعب من جديد».
طفلتك البالغة من العمر 6 أشهر تثير زوبعة من الكلام غير المفهوم
ما تعتقدينه: هي تتحدث إليك.
ما يحدث فعليًا: الثرثرة في هذا العمر مجرّد أصوات لا تحمل معاني. فالدكتورة أكريدولو تقول: «يلعب الأطفال بحبالهم الصوتية كما يلعبون بأصابع أيديهم وأرجلهم». الجدير بالذكر هو أن منطقتين في الدماغ تتحكمان باللغة والنطق، الأولى بدائية والأخرى أكثر نضجًا. في هذا العمر، تنشط المهارت البدائية وتشرع طفلتك في إصدار مجموعة من الأصوات والنغمات في محاولة منها لمحاكاة محادثات الكبار. وتشكّل هذه الخطوة جزءًا مهمًا لتطور اللغة. لذا تنصحك د. براون بالآتي: «استجيبي لثرثرة طفلتك وشجعيها على الاستمرار في إصدار الأصوات. فهذه البداية ستشكل أساسًا لتفاعلها اللفظي الصحي عندما تكبر».
طفلك البالغ من العمر 9 أشهر يرمي طبقه أرضًا
ما تعتقدينه: الطعام لا يعجبه.
ما يحدث فعليًا: من المرجح أن الوجبة التي أعددتها لذيذة. لكن طفلك يشعر بالفضول ويريد ببساطة أن يرى ماذا سيحدث للأشياء عندما يرميها أرضًا. فسواء أكان يرمي الأكل أرضًا أم يقذف الألعاب خارج سريره، فهذا لا يعني أنه يحاول أن يقول لك شيئًا. وبحسب د. أكريدولو: «يرمي الأطفال الأغراض أرضًا لأن الأمر يبعث المتعة في قلوبهم وليس لأنهم يبغون التلاعب بنا». أما إذا كنت ترغبين في استراحة من عناء جمع بقايا الطعام والألعاب الثقيلة التي رماها، فجربي إعطاءه بضع كريات من القطن أو علبة من المناديل الورقية ليسحب منها المناديل ويرميها قدر ما يشاء.